الخميس 21 تشرين الثّاني / نوفمبر 2024, 09:54
القسم العربي في دويتشه فيله يحتفل بمرور خمسين عاما على تأسيسه




القسم العربي في دويتشه فيله يحتفل بمرور خمسين عاما على تأسيسه
الإثنين 28 كانون الأوّل / ديسمبر 2009, 09:54
كورداونلاين
انطلق عام 1959 البث الإذاعي باللغة العربية، التي كانت أول لغة غير أوروبية تدرجها مؤسسة دويتشه فيله. ويسعى القسم العربي على الحفاظ على مصداقيته في العمل الصحفي ووضع معايير مهنية عالية وتكثيف الحوار مع العالم العربي. DW

قبل خمسين عاما انطلق البث باللغة العربية لتكون أول لغة غير أوروبية في دويتشه فيله، وهي مؤسسة إعلامية موجهة إلى الخارج. وكانت المؤسسة الألمانية، التي أنشأت عام 1953 وكانت تعرف في البداية باسم "صوت ألمانيا"، تبث عام 1959 إلى جانب الألمانية والإنجليزية عددا قليلا من اللغات الأوروبية. وتطور القسم العربي ليصبح أحد أكبر وأهم الأقسام داخل مؤسسة دويتشه فيله التي تبث بثلاثين لغة مختلفة. كما تم إطلاق برامج تلفزيونية باللغة العربية بداية أغسطس 2002 وفي عام 2005 أنشئ الموقع الكتروني باللغة العربية.

وفي عام 2009 تمت عملية إدماج القسم العربي للإذاعة مع أسرة تحرير الموقع الالكتروني وذلك للتجاوب مع متطلبات العصر والمزج بين الصحافة المقروءة والمسموعة والتواصل مع القراء والمستمعين في العالم العربي، لاسيما أن الانترنيت أصبحت تشكل مصدرا للمعلومات والترفيه والتواصل تتزايد أهميته يوما بعد يوم.

 

"القسم العربي – المصداقية أساس العمل الصحفي" 

فريق القسم العربي في مؤسسة دويتشه فيله الألمانية في بون - مد الجسور بين دول العالم العربي وألمانيا

في هذا الإطار يؤكد راينر زوليش، رئيس القسم العربي منذ عام 2007، على أن أسرة التحرير تحاول من خلال انتقاء المواضيع وإنجاز البرامج التركيز على "فئات القراء والمستمعين الشباب"، مشيرا إلى أهمية هذه الفئة بالذات، كونها تشكل نسبة لا بأس بها في الشعوب العربية. ويلفت زوليش، وهو صحفي ألماني تعلم اللغة العربية في ألمانيا وفي دمشق وصنعاء والرباط، إلى أنه يسعى إلى توسيع كبير للموقع العربي على شبكة الانترنيت.

 

على صعيد آخر، يحاول القسم العربي منذ خمسين عاما مد الجسور بين أوروبا والعالم العربي من خلال برامج إذاعية وموقع متنوع يشمل مواضيع من عالم السياسة والاقتصاد والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا وأخرى تعرف بألمانيا وتاريخها وثقافتها وكيفية الدراسة والبحث العلمي فيها. وتصف مديرة أقسام إفريقيا والشرق الأوسط، أوته شيفر، إن مؤسسة دويتشه فيله بما فيها القسم العربي قد تمكنت من أن "تكون لهم في المنطقة العربية مصداقية كبيرة"، مشددة على أهمية هذه الميزة في العمل الصحفي. وتعزو ذلك إلى الوجهة العامة للسياسة الخارجية لألمانيا، التي لم تتغير برغم تعاقب الحكومات عليها منذ عام 1949، بحيث تقول: "ينظر إلينا بصفة عامة في العالم العربي على أننا نلعب دور الوسيط. كما أنه عُرف عنا بأننا لا نتخذ مواقف بسرعة وأننا نتمتع بمصداقية خاصة، ذلك أننا لا نحاول التدخل في الشؤون الداخلية أو التأثير على سياسة دولة ما."

 

"حرية صحفية دون أي رقابة حكومية"  

فارس يواكيم - صحفي من أصل لبناني يغادر القسم العربي بعد أن رافق تطوره طيلة عشرين عاما ويترك بصامته على العمل الصحفي فيه

لكن الارتباط بالخطوط العامة للسياسة الخارجية الألمانية لا يعني أن العمل الصحفي في المؤسسة أو في القسم العربي يخضع لرقابة الحكومة الألمانية. فبالرغم من أن عملية تمويل دويتشه فيله تتم عن طريق ميزانية ممولة من الضرائب يخصصها البرلمان الألماني (البوندستاغ)، إلا أن عملية اختيار المواضيع أو البرامج لا تخضع لأي رقابة أو تدخل من طرف الحكومة الألمانية.

 

وفي هذا السياق يؤكد فارس يواكيم، صحفي ذو تجربة مهنية وفنية طويلة ويعمل في القسم العربي منذ عام 1989 على أن الرقابة الوحيدة التي يخضع لها العمل "هي تلك المتعارف عليها عالميا وهي التي ترفض كل ما هو تحريضي أو ما يثير الفتن أو العداء بين الشعوب"، مشددا على أن الرسالة العامة والتي ظلت دويتشه فيله وفية لها منذ تأسيسها حتى اليوم هي "التواصل في حوار حضاري وثقافي مع العالم العربي وأن تعطي فكرة للمستمع العربي عن المجتمع الألماني".

 

"تكثيف الحوار مع العالم العربي" 

 

لكن عمل القسم العربي لا يقتصر على نقل صور أو أحداث من ألمانيا، بل أيضا إعطاء المستمع  والقارئ العربي الفرصة للتعرف على وجهة نظر ورؤية أخرى "من ألمانيا – من قلب أوروبا" على الأحداث العالمية أو تلك التي تخصه في منطقته العربية. وهو الأمر الذي حرصت عليه منى صالح منذ انضمامها إلى القسم العربي قبل ثلاثين عاما. وتؤكد الصحفية السورية الأصل أن القسم العربي "الذي رافقت تطوره منذ عقود من الزمن" قد حرص على ربط جسور التواصل مع المستمع والقارئ العربي. كما أنها تؤمن بضرورة أن يبقى باب "التواصل مع المستمعين والقراء في العالم العربي مفتوحا دائما". فيما أعرب راينر زوليش على أن رؤيته المستقبلية تعتمد على "تكثيف الحوار المباشر مع المستمعين والقراء من خلال المواقع الاجتماعية مثل فايس بوك وتويتر. يأتي ذلك ضمن مساعي القسم العربي في "التقدم والتطور والاستجابة للأذواق وتطلعات المستمعين وتقديم مادة صحفية مميزة وذات مهنية عالية" لأكثر من خمسين سنة أخرى.    

304.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات