الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 21:53
التقارب السوري التركي تعزيز لدور أنقرة وتخفيف من عزلة دمشق




التقارب السوري التركي تعزيز لدور أنقرة وتخفيف من عزلة دمشق
الإربعاء 23 كانون الأوّل / ديسمبر 2009, 21:53
كورداونلاين
فيما تتسم علاقات سوريا مع بعض جيرانها العرب بالمد والجزر، تشهد علاقاتها مع تركيا تطورا مطردا يدخل في إستراتجية إقليمية شاملة تخدم مصلحة البلدين وتعزز من استقلاليتهما اتجاه بروكسيل وواشنطن.

يحاول الرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة الخروج ببلاده من العزلة. وطغى التوتر على العلاقات مع بغداد حتى سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وحتى بعد ذلك فإن العلاقات بين البلدين لم تتحسن إلا ببطء.

وعلى الرغم من أن الرئيس بشار الأسد تمكن من ربط علاقات أفضل مع الاتحاد الأوروبي عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلا أن هذه العلاقات لم تؤت أكلها بعد. من جهة أخرى أدت سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى انفراج بين واشنطن ودمشق ما رجح، في رأي المراقبين، احتمال تطبيع العلاقات بين البلدين، إلا أن عودة السفير الأمريكي، الذي غادر دمشق عام 2005، إلى سوريا لم تتحقق بعد منذ ستة أشهر.

على الصعيد السياسي ترى أنقرة في هذا التطور فرصة لتعزيز دورها الإقليمي في منطقة كانت حتى نهاية الحرب العالمية الأولى تخضع لنفوذ الإمبراطورية العثمانية. كما تسعى أنقرة إلى لعب دور الوسيط في قضايا مني فيها آخرون بفشل ذريع. و يعود الفضل إلى الوساطة التركية في استئناف مفاوضات سلام غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل عام 2008، والتي توقفت عقب التدخل العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة. كما تجمدت العلاقات الطيبة، التي كانت تربط إسرائيل بتركيا لنفس السبب. ولكن لا دمشق ولا أنقرة فقدتا الأمل في إمكانية استئناف المحادثات مع إسرائيل، وإن كان هذا الأمل يرتبط بطبيعة السياسة التي ستنتهجها حكومة بنيامين نتانياهو.

ويذكر أن سوريا خضعت للانتداب الفرنسي عقب تفكك الإمبراطورية العثمانية ولم تنل استقلالها إلا في عام 1946، الكراهية بين الجانبين والنفور من أسياد الماضي في منطقة البوسفور إلى بعض التوترات العسكرية. أما اليوم فيبدو أن مصلحة البلدين تكمن في التقارب والتعاون، ما من شأنه أن يمحي أحقاد الماضي.  

 

الكاتب: بيتر فيليب / شمس العياري

مراجعة: حسن زنيند

420.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات