وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
رأى محلل سوري أن البعد السياسي حاضر في حادث إطلاق النار الذي تعرضت له حافلة سورية فجر اليوم (الاثنين) في شمال لبنان، واستبعد أن يؤثر هذا الحادث على التقدم الإيجابي في العلاقة بين البلدين

وحول تعرض حافلة سورية تقل 25 راكباً فجر اليوم لإطلاق نار من قبل مجهولين بين طرابلس وعكار شمال لبنان في منطقة دير عمار وذهب ضحيته أحد ركابها السوريين، قال الكاتب السياسي عمر الكوش في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "مبدئياً الحادث جاء بعد اختتام زيارة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري إلى سورية، وبالتالي يمكن الربط بين هذه الزيارة ونجاحها وبين موقف القوى المتضررة من تحسين العلاقة بين الحريري كشخص والنظام في سورية وبين الحكومة اللبنانية بشكل عام وسورية" حسب قوله

وأضاف "من هذا المنظور يمكن اعتبار الحادث كرد فعل على هذه الزيارة، خاصة وأن قوى لبنانية عديدة اعترضت عليها قبل حصولها ومن المرجح أن تتضرر من نتائجها المستقبلية" وفق تعبيره

وتابع "بسبب قلة المعلومات التفصيلية عن الحادث، علينا عدم تغييب احتمال أن يكون الحادث عرضي، لكن على الأرجح أن البعد السياسي حاضر في هذه الحادثة، ولا أعتقد أنه سيؤثر على مسار تحسن العلاقة بين البلدين" على حد قوله

وفي الوقت نفسه لم يستبعد أن يكون لإسرائيل علاقة بشكل أو بآخر بهذا الحادث لأنها "متضررة من التقارب السورية ـ اللبناني"، ومن أجل "خلق حالة من التوتر من جديد بين سورية ولبنان" على حد تعبيره

وكان وزير الخارجية السوري طالب نظيره اللبناني خلال اتصال هاتفي اليوم بإعلام دمشق بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم بشأن حادث الحافلة السورية فجر اليوم