عشرات الآلاف يشييعون منتظري وصدامات تتخلل الجنازة
الإثنين 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2009, 09:51
كورداونلاين
شهدت مدينة قم المقدسة في إيران توافد الآلاف من الإيرانيين الاثنين للمشاركة في تشييع جسد آية الله العظمى حسين منتظري أحد أبرز معارضي النظام الإيراني
وقد اكتست مراسم التشييع باللون الأخضر - لون المعارضة - في إشارة إلى تواصل الدعم للمرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي. وأفادت الأنباء بوقوع صدامات بين المشييعين من جانب وقوات الشرطة ومناصرين لنجاد من جانب آخر
ووري آية الله العظمى المنشق حسين علي منتظري الاثنين الثرى في مدينة قم الشيعية المقدسة بحضور حشد هائل وفي جو طغت عليه المعارضة، بحسب ما ذكرت مواقع للمعارضة على الإنترنت.
ولم يسمح لوسائل الإعلام الأجنبية، بما فيها وكالة "فرانس برس" بحضور تشييع الخليفة المعزول للإمام الخميني، الذي توفي السبت عن 87 عاما في مدينة قم الشيعية المقدسة، التي تبعد حوالى مئة كيلومتر جنوب طهران، بعد صراع طويل مع المرض.
وشارك عشرات الآلاف من أنصار منتظري، إن لم يكن مئات الآلاف بحسب عدد من مواقع المعارضة، في تشييعه إلى ضريح معصومة، الموقع الشيعي المهم حيث ووري الثرى صباح الاثنين.
وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان شاركا في الجنازة، دعوا إلى يوم "حداد عام" الاثنين وإلى مشاركة شعبية في التشييع.
وقالت المعارضة إن آلاف الإيرانيين تدفقوا من جميع أنحاء البلاد على قم بعد الإعلان الأحد عن وفاة منتظري.
وأضاف المصدر نفسه أن الحشد الذي طغى عليه اللون الأخضر، شعار المعارضة، ردد هتافات من بينها "منتظري لم يمت، الحكومة هي من مات".
وتابعت مواقع المعارضة أن الحشد ردد أيضا هتاف "ديكتاتور" وهي الصفة التي تطلقها المعارضة على الرئيس محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في 12 حزيران/يونيو الماضي.
وذكر الموقع الإصلاحي الإلكتروني "راهسبز" أن صدامات اندلعت الاثنين خلال تشييع منتظري في قم بين الحشد وميليشيا موالية للحكومة حاولت إثارة اضطرابات خلالها.
وأضاف أن مسلحين من أنصار حزب الله مزودين بمكبرات للصوت حاولوا الإخلال بالمسيرة عبر "تحوير هتافات" الحشد مما تسبب "بصدامات عدة".
ومنذ الأحد تشهد الاتصالات بالإنترنت في إيران تشويشا ما يجعل دخول مواقع المعارضة صعبا، وهو وضع يسبق كل حدث يمكن أن تتخلله تظاهرات ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.