المجند خليل بوظان شيخ مسلم الضحية الثالثة و الثلاثين لآلة القتل السورية
الخميس 10 كانون الأوّل / ديسمبر 2009, 18:35
كورداونلاين
بمقتل المجند خليل بوظان شيخ مسلم يرتفع عدد ضحايا الجيش السوري إلى ثلاثة و ثلاثين شابا كرديا منذ انتفاضة آذار و لحد الآن, حيث قتل خلال هذا العام ستة عشر مجندا كرديا
المجند خليل بوظان شيخ مسلم الضحية الثالثة و الثلاثين لآلة القتل السورية ( الجيش السوري)
استلمت عائلة المجند الكردي خليل بوظان شيخ مسلم من مواليد كوباني و المقيم في مدينة الرقة السورية, جثمان ابنها يوم الثلاثاء الموافق لـ 8/12/2009 حيث كان يؤدي خدمته الإلزامية في الجيش السوري في احد القطع العسكرية المتمركزة في محافظة اللاذقية "كلية الهندسة". و لدى الاستفسار من الجهات المسؤولة عن سبب الوفاة (القتل) أفادت بأن سبب الوفاة هو نتيجة إقدام الشاب خليل بوظان شيخ مسلم على الانتحار بإطلاق النار على رأسه, لكن و بعد الكشف عن الجثة تبين بان المجند خليل بوظان شيخ مسلم قد تلقى رصاصتين قاتلتين في الرأس!!! و هذا ما يفند مقولة الانتحار التي ادعاها المسؤولون العسكريون.
و كان المجند خليل بوظان شيخ مسلم الذي أمضى أربعة أشهر من خدمته الإلزامية قد اخبر عائلته قبل يوم من مقتله بأنه يتعرض لعقوبات شديدة يصعب تحملها, و طلب من ذويه أن يعملوا على تغيير مكانه, و هذه الحالة شائعة في الجيش السوري حيث يقوم الضباط بتشديد العقوبات على المجندين لابتزازهم و تلقي مبالغ مالية مقابل تغير مكانهم أو إعفائهم من العقوبات التي تودي بحياة شبان توجه لخدمة بلدهم ليلقوا حتفهم على أيدي ضباط امتهنوا الرشوة و الابتزاز سبيلا للعيش.
و بمقتل المجند خليل بوظان شيخ مسلم يرتفع عدد ضحايا الجيش السوري إلى ثلاثة و ثلاثين شابا كرديا منذ انتفاضة آذار و لحد الآن, حيث قتل خلال هذا العام ستة عشر مجندا كرديا و هم:
1- محمد بكر شيخ دادا
2- برخودان خالد حمو
3- احمد سعدون
4- خبات شيخموس
5- احمد عبد الرحمن خليل
6- مالك عكاش شعبو
7- محمد عمر خضر
8- محمود هللي بن محمد
9- هوكر رسول حسو
10- احمد مصطفى إبراهيم
11- احمد عارف عمر
12- سليمان فاروق ديكو
13- فراس بدري حبيب
14- ريزان عبد الكريم ميرانة
15- صادق حسين موسى
16- خليل بوظان شيخ مسلم
و الجدير ذكره بان هذه الظاهرة باتت تشكل رعبا لدى أهالي الجنود الكرد الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري و يتخوفون على مصير أبنائهم المجندين الذين من المفترض أن يكون في مكان آمن و هم يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري الذي تحول آلة لقتل جنوده. و يبدو من خلال هذه الممارسات إن ظاهرة القتل تحولت إلى سياسة قتل ممنهجة تطال الشبان الكرد, و بذلك يفقد الجيش السوري السمة و الهالة الوطنية التي كانت ترسم حوله, حيث لم يكلف الجيش السوري نفسه عناء التحقيق و لو لمرة و احد في حوادث القتل التي بلغت ثلاثة و ثلاثين ضحية كردية منذ انتفاضة 12 آذار 2004 و لحد الآن, وسط صمت المؤسسات و اللجان الحقوقية السورية و الدولية على هذه الظاهرة و السياسة الخطيرة.
المؤسسة الإعلامية في منظومة غربي كردستان- الرقة 10/12/2009