الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 10:07
لماذا الخوف من الاسلام في اوروبا؟




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
لماذا الخوف من الاسلام في اوروبا؟
الخميس 10 كانون الأوّل / ديسمبر 2009, 10:07
كورداونلاين
تجسد ازدياد الخوف من الإسلام في أوروبا في نتائج الاستفتاء الأخيرة في سويسرا حول بناء المآذن، فهل يشير ذلك إلى مشاعر الخوف من المتطرفين ومن سيطرة الإسلام على القارة الأوروبية، أم أنه مجرد خوف من المجهول؟

تشابهت ردود الفعل الأوروبية بعد الإعلان عن نتائج الاستفتاء في سويسرا والتي ترفض بناء المآذن فيها. عدد كبير من الناس في ألمانيا وهولندا وبريطانيا وكذلك في فرنسا عبروا عن استيائهم من نتائج الاستفتاء، في وقت يتفهم فيه عدد من الخبراء والسياسيين أسباب خلفية هذه النتائج التي تنطلق في رأيهم من تخوفات المواطنين الأصليين في أن يسيطر الإسلام يوما ما على محيطهم الأوروبي فيصبحون مهمشين.

غير أن المراقب يلاحظ أن حجم هذه التخوفات الأوروبية لا يتناسب مع نسبة المسلمين في البلدان الأوروبية المختلفة. ففي فرنسا، توجد أكبر جالية مسلمة في أوروبا في حدود أربعة ملايين مسلم فقط، أي حوالي 6 بالمائة من مجموع سكان البلد، كما يشكل المسلمون في بريطانيا نسبة 3 بالمائة من السكان وفي ألمانيا 5 بالمائة من مجموع السكان. وهو ما جعل المواطن اليهودي ميشيل فريدمان، أحد نجوم البرامج التلفزيونية الألمانية، يتساءل عن سبب هذا الخوف، ويرجعه إلى غياب الثقة بالنفس لدى الأغلبية المسيحية والتي تتخوف من وجود 5 بالمائة فقط من المواطنين المسلمين في ألمانيا.

غير أن المراقب يلاحظ أن حجم هذه التخوفات الأوروبية لا يتناسب مع نسبة المسلمين في البلدان الأوروبية المختلفة. ففي فرنسا، توجد أكبر جالية مسلمة في أوروبا في حدود أربعة ملايين مسلم فقط، أي حوالي 6 بالمائة من مجموع سكان البلد، كما يشكل المسلمون في بريطانيا نسبة 3 بالمائة من السكان وفي ألمانيا 5 بالمائة من مجموع السكان. وهو ما جعل المواطن اليهودي ميشيل فريدمان، أحد نجوم البرامج التلفزيونية الألمانية، يتساءل عن سبب هذا الخوف، ويرجعه إلى غياب الثقة بالنفس لدى الأغلبية المسيحية والتي تتخوف من وجود 5 بالمائة فقط من المواطنين المسلمين في ألمانيا.

 

رفض بناء المآذن في سويسرا ومن قبل ذلك الجدل الكبير حول بناء المساجد في ألمانيا يشير ولاشك إلى مدى انزعاج بعض الناس عند رؤية أماكن للعبادة فقط بسبب أشكالها الهندسية المختلفة. وكلما كانت بنايات المساجد أكبر، كلما ازدادت مشاعر الخوف من أن يستحوذ الإسلام كاملا على أوروبا. وتأخذ هذه التصورات أشكالا مشوهة عندما يعلن مسلمون متطرفون في عدد من البلدان الإسلامية عن رغبتهم في نشر الدين الإسلامي في أوروبا وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية فيها كبديل عن الديمقراطية. مثل هذه التصريحات يتم نشرها وتوظيفها كاملا من الجهات المتطرفة الرافضة للإسلام والمسلمين. غير أن الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين مزيك يشير أن التصريحات المتطرفة لبعض المسلمين لا تغدو أن تكون محاولة من طرف بعض المغامرين لتوظيف الدين لأهداف معينة. ومن ثم، فإنه ينتقد أيضا أولئك الذين يعملون على الترويج لتلك التصريحات "رغم أنها تعبر عن موقف أقلية ضئيلة". هذه التصريحات القوية التي يزداد الترحيب بها في أوروبا بشكل أكبر لا تأخذ بعين الاعتبار الجذور التاريخية للمسلمين مثلا في بريطانيا وفرنسا وهولندا أو ألمانيا، خصوصاً وأنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الأوروبي، كما اعترف بذلك وزير الداخلية الألماني السابق فولفغانغ شويبله، عندما قال بشكل واضح: "الإسلام أصبح يشكل في ألمانيا جزءاً من هذا البلد، كما أن على المسلمين أن يشعروا بانتمائهم لبلدنا ألمانيا". غير أنه يضيف  في كل مناسبة أنه يجب على هؤلاء المواطنين المسلمين أيضا احترام المحيط الاجتماعي السائد  في ألمانيا والقوانين القائمة  بما في ذلك المساواة بين المرأة والرجل.

الكاتب: بيتر فيليب/ عبد الحي العلمي

مراجعة: سمر كرم

402.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات