نور الدين صوفي يحذر السلطات السورية تحمل نتائج سياساتها ضد الكرد
الإثنين 30 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 16:37
كورداونلاين

. هذه السياسة التي يتبعها بشار لن تنفع سوريا و لا الشعب العربي بل ستتسبب الكثير من الآلام و الشروخ التي ستضر بسوريا بعربها و كردها. على الحكومة السورية الكف عن تقليد السياسة التركية تجاه الكرد
القائد العام لقوات دفاع الشعبي الكردستاني "لن يكون بمقدور الحكومة السورية تحمل نتائج سياساتها تجاه الكرد"
قال القائد العام لقوات دفاع الشعبي الكردستاني السيد نورالدين صوفي في خطابه الذي أدلى به أثناء المراسيم الرسمية إحياء الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني، بأن السياسة التي تتبعها الحكومة السورية تجاه الكرد خاطئة و خطيرة و ستتسبب في نتائج وخيمة لن تكون لمنفعة أي طرف و لن يكون بمقدور أية جهة و على رأسها الدولة السورية من تحمل عواقبها.
في الاحتفالات الرسمية التي نُظمت بين قوات الكريلا في جبال كردستان بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد الحزب، خاطب القائد العام لـ(HPG) نور الدين صوفي قوات الكريلا المحتفلة و تطرق إلى عملية الإضراب العام عن الطعام التي بدأها الكوادر و المعتقلين في السجون السورية و خاصة سجن عدرا بدمشق. حيث حيي نورالدين صوفي المضربين عن الطعام و ثمن عالياً هذه العملية و هذه المقاومة التي تسير على نهج المقاومات التاريخية التي أبدتها الطليعة في سجون تركيا. و كما أفاد بأن هذه العملية هي في غاية الصواب و تهدف إلى تحقيق المطالب الديمقراطية و الإنسانية للمعتقلين ألا و هي الحرية في أسرع وقت.
تطرق نورالدين صوفي في حديثه إلى السياسة التي تتبعها الحكومة السورية و قال: " الحكومة السورية باتت تابعا للدولة و السياسة التركية و هي تقلد ما فعلته الحكومات التركية من سياسات رجعية و عنصرية ضد الشعب الكردي. الحكومة السورية باتت عديمة الإرادة و ضعيفة الشخصية. و بات بشار الأسد يردد ما يقوله الساسة الأتراك. فمن جهة نجد بأن بشار يدعو مقاتلينا في الجبال للعودة إلى ديارهم دون أية ملاحقة و من جهة أخرى نراه يتناقض مع أقواله و تصريحاته على أرض الواقع حيث يعتقل المناضلين الديمقراطيين من الأكراد و يلقيهم في السجون و يحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية."
هذا و قد أشاد نورالدين صوفي بالمقاومة البطولية التي يبديها المعتقلين الكرد في سجدن عدرا و العملية التي باشروها بالإضراب عن الطعام قائلاً: " هؤلاء المناضلين و الرفاق الذين أضربوا عن الطعام في سجن عدرا يطالبون بحقوقهم الإنسانية و الحرية. و لأجل تحقيق مطالبهم لجؤوا إلى عملية الإضراب عن الطعام لكي تستمع السلطات السورية إلى مطاليبهم و تخلي سبيلهم. و على الحكومة السورية و كافة السلطات المعنية أن لا تغض النظر عن هذه العملية و هذه المقاومة و عليها أن تكف فوراً عن ممارساتها و سياساتها السيئة و عليها أن تخلي في أسرع وقتٍ ممكن عن كافة المعتقلين السياسيين و خاصة المناضلين الكرد."
كما عبر القائد العام نورالدين صوفي عن مساندتهم و دعمهم الكلي للمناضلين و المقاومين الكرد في السجون السورية و دعى الجماهير الكردية إلى الإلتفاف حول الحركة و المقاومين في السجون و الضغط على الدولة و مطالبتها بالكف عن ممارساتها العدوانية و اللامسئولة تجاه الكرد و مناضليه و العمل على إطلاق صراح المعتقلين المضربين عن الطعام فوراً.
و قد حذّر نورالدين صوفي السلطات السورية من مغبة النتائج الوخيمة التي ستترتب على ممارساتها و سياساتها الخاطئة تجاه الكرد و قال: " كل هذه السياسات و الممارسات التي تتبعها الحكومة و السلطات السورية هي تقليد للدولة التركية و السير على خطاها. و هي لن تنفع أحداً. هذه السياسة التي يتبعها بشار لن تنفع سوريا و لا الشعب العربي بل ستتسبب الكثير من الآلام و الشروخ التي ستضر بسوريا بعربها و كردها. على الحكومة السورية الكف عن تقليد السياسة التركية تجاه الكرد. و عليها أن تعي جيداً ما تقدم عليها من أفعال و ممارسات و عليها أن تحسب جيداً لنتائجها. حيث لن يكون بمقدور الحكومة السورية تحمل عواقب هذه السياسة. و عليها أن تقبل فوراً مطاليب المناضلين المضربين عن الطعام قبل أن يطول أمد إضرابهم و تزيد حالتهم الصحية سوءً، فأي مكروه يحدث لهم سيكون بمثابة نقطة إنعطاف للعلاقة بين الكرد و الحكومة السورية. حينها قد تحدث أمور لن تكون في الحساب و ستكون شديدة الوطأة على سوريا."
و في نهاية حديثه دعا نورالدين صوفي السلطات السورية إلى التعقل قائلاً: " على السلطات السورية و بشار الأسد احترام الصلة التاريخية بين الشعب الكردي و العربي و ضرورة احترام الخدمات الجليلة التي أبداها الشعب الكردي في سبل نصرة القضايا العربية و الدور المهم الذي لعبته الأخوة الكردية- العربية في التصدي للغزاة و المحتلين. على بشار الأسد احترام مساعي والده الراحل في كسب ود و صداقة الأكراد، و ضرورة احترام إرادة الشعب الكردي و خصوصياته و حقوقه الإنسانية المشروعة و الإسراع إلى إطلاق صراح المناضلين الكرد المضربين عن الطعام و كافة السجناء الرأي الأخرى."