الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:07
تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين في سجن عدرا بدمشق




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين في سجن عدرا بدمشق
الإثنين 30 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 03:07
كورداونلاين
سجن/ عدرا/ والذي تحول إلى شبه ثكنة عسكرية من الداخل والخارج، بعد منع أهالي المعتقلين والمضربين داخل سجن/عدرا/ من السؤال أو الاقتراب من أسوار السجن ولمسافة مئات الأمتار،

تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين في سجن عدرا بدمشق

وانضمام المئات للإضراب المفتوح إليهم

 

 

 تقرير صحفي : عن سجن عدرا المركزي بدمشق

من اعداد       : صلاح الدين بلال *  .

 

الإخبار الواردة من داخل أسوار معتقل سجن /عدرا / المركزي الواقع على بعد / 20 / كيلومتراً شمال شرق دمشق، تؤكد بان محتجزي ومعتقلي أعضاء وأنصار حزب الاتحاد الديمقراطي" الكوردي" والذين يتجاوز عددهم /300 / معتقل سياسي، قد انضموا إلى رفاقهم المضربين/176 / الذين أعلنوا عن إضرابهم المفتوح  منذ يوم 30 / أكتوبر/ 2009 من الشهر الماضي وحتى تحقيق جميع مطالبهم .

 

وتضيف الإخبار المتسربة من داخل سجن/ عدرا/ والذي تحول إلى شبه ثكنة عسكرية من الداخل والخارج، بعد منع أهالي المعتقلين والمضربين داخل سجن/عدرا/ من السؤال أو الاقتراب من أسوار السجن ولمسافة مئات الأمتار، وكما تم حظر اقتراب أي وسيلة إعلامية  دولية أو محلية أو التصوير لسجن/عدرا/ ومحيطه تحت طائلة المسؤولية والاعتقال الفوري .

 

 وذكرت مصادر أخرى إن سجن/عدرا / يخضع أيضا إلى تنصت ومراقبة الكترونية للاتصالات التي قد تصدر من داخل السجن بحال توفر أجهزة اتصالات "مخفية" بين المعتقلين والسجناء، برغم إن إدارة السجن قد عززت قبضتها الأمنية بطريقة غير مسبوقة، حيث قامت بحملة تفتيش دقيقة داخل الغرف والمهاجع  للبحث و (القبض) على أجهزة الاتصالات التي قد تكون تم تهريبها بطريقة أو بأخرى إلى داخل السجن، كما قامت بحركة تنقلات  لبعض العناصر الأمنية الغير موثوق بهم واستبدالهم بعناصر وصف ضباط ورتب أخرى مقربين لجهاز الأمن العسكري المشرف على سجن /عدرا / والمخلصين جدا في تنفيذ الأوامر ولا يتورعون في ممارسة كل الأساليب الوحشية أو إطلاق النار على المعتقلين . وكما عززت من المراقبة الخارجية وانتشار الدوريات خارج أسوار السجن تحسبا لأي طارئ. ومنعا لخروج أي معلومة أو إخبار عن الأوضاع المتأججة والمتصاعدة داخل سجن/عدرا/ ونشر حقيقة ما يجري من تردي للأوضاع  الصحية للمضربين عن الطعام والماء منذ  يوم 30 / 10 / 2009 والذين دخلوا وحتى إعداد هذا التقرير،  يوم  الثاني والثلاثين في إضرابهم  عن الطعام .

 

وحسب الإخبار الخاصة جدا،  وفي اليوم الخامس والعشرين للإضراب  تدهورت الحالة الصحية لبعض المضربين عن الطعام  وكما تعرض البعض الآخر لغيبوبة نتيجة بعض الإمراض التي يعانون منها مسبقا ونتيجة سوء التغذية والظروف السيئة للاعتقال داخل السجن ونتيجة التعذيب الذي تعرضوا لهم أثناء التوقيف والتحقيق .

 

 وتشير الإنباء عن حالات إغماء وتدهور في الحالة الصحية لبعض المعتقلات من النساء الكورديات من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي " الكوردي" والتي لم تؤكد المصادر بعد مصيرهم و ما لحق بهم، ويذكر إن عد النساء المعتقلات والمشاركات في الإضراب المفتوح في سجن عدرا المركزي بدمشق يفوق الثلاثين امرأة كوردية من أعضاء وأنصار حزب الاتحاد الديمقراطي، " الكوردي" السوري .

 

وأوردت المعلومات " الخاصة جدا " وبعد تدهور الوضع الصحي لبعض المعتقلين، عن حصول تطورات هامة وخطيرة بعد دخول العشرات في الإضراب المفتوح  مع رفاقهم المضربين / 176 /  ليصل عد المضربين إلى أكثر من / 300 /  مضرب عن الطعام داخل سجن/ عدرا / المركزي بدمشق،  ونتيجة للامبالاة التي تبديها حتى الآن سلطات النظام السوري وإدارة السجن لوضع حد للإضراب ومنعا لسقوط ضحايا بين صفوف المضربين الذي شارف البعض منهم حد الخطر، في ظل عدم رغبة النظام بفتح باب الحوار ومناقشة المضربين في مطالبهم المشروعة التي يطالبون بها من خلال احتجاجهم السلمي .

 

ويذكر إن المضربين عن الطعام يطالبون سلطات النظام السوري بتحسين ظروف احتجازهم طبقاً للمعايير الدولية التي يتعامل بها المحتجزين والمعتقلين السياسيين. ورفض المحاكمات الغير مشروعة  و الإحكام القاسية التي صدرت بحق البعض منهم ، كما يطالب المضربين برفع حالة العزلة المفروضة عليهم والسماح لهم بالتنفس، وفتح باب الزيارات وتقديمهم إلى محاكمات قانونية وعادلة، وإنهاء حالة الطوارئ والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي داخل البلاد .

 

وحسب منظمة الدفاع الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش فقد اتصلت "الدفاع الدولية"/ باللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والأمين العام لمجلس الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة والعديد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن العديد من المنظمات الصديقة، مطالبة إياهم بالتدخل العاجل لتلبية مطالب السجناء /  .

كما قالت/ هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته هذا الأسبوع والذي جاء في 63 صفحة، إنه يتوجب على السلطات السورية الكف عن ممارساتها غير القانونية والغير مبررة بمهاجمة التجمعات السلمية الكردية واعتقال النشطاء السياسيين والثقافيين الأكراد .

وقالت /  سارة ليا ويتسن "  تجاهل معاملة الأكراد في سوريا لن يجعل المشكلة تختفي"، وأضافت "لعب المجتمع الدولي دوراً هاماً في تحسين معاملة الأكراد في العراق وتركيا، وعليه أن يفعل الشيء نفسه بالنسبة لأكراد سوريا". /

 

وبالرغم من كل الإدانات والتظاهرات والمناشدات الدولية والاعتصامات في داخل سوريا وفي كافة العواصم الأوربية،  فلم تقم سلطات النظام السوري بأي خطوة أو مبادرة لإنهاء حالة الإضراب المفتوح وترفض الإصغاء للمطالب المشروعة للمعتقلين داخل سجن /عدرا/ . ويخشى بعض المراقبين في حال تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين وسقوط  ضحايا بينهم من توتر الأوضاع  في المدن والقرى الكوردية وتفجر حالة الاحتقان السائدة بين الشعب الكوردي،  و أن  تتحول قضية مضربي سجن /عدرا/ إلى مشكلة حقيقة  وصداع كبير للنظام الحاكم في دمشق  لن تزول أثاره بسهولة كما يحسب ويخطط له النظام مع بعض الإطراف المحلية والخارجية .

 

ورغبة في إنهاء الوضع الإنساني الصعب ولوضع حد سياسي مشرف للإضراب المفتوح داخل سجن /عدرا/ . لا بد من تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وبعض العواصم النافذة في الملف السوري، لممارسة المزيد من الضغوط على نظام دمشق لوقف المجزرة التي قد تحصل في سجن/ عدرا/  وتحميله كل المسؤوليات والنتائج التي قد تؤول إليها الأوضاع بين صفوف المواطنين الكورد في سوريا والخارج  وما قد يودي إلى انفلات الغضب في أوساط الشارع الكوردي .

 

 

صلاح الدين بلال

إعلامي كوردي سوري

عضو اتحاد الصحفيين الألمان

2009-11-30

368.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات