الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 12:35
أوجلان:يريدون إثقال وطأة ظروفي لفرض الإستسلام عليَّ




أوجلان:يريدون إثقال وطأة ظروفي لفرض الإستسلام عليَّ
الخميس 26 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 12:35
كورداونلاين
العلاقات مع البارزاني والطالباني لن تكون سيئة كثيراً ، فهم يدركون أنهم لن يستطيعوا من دون PKK ، والوضع الراهن هو مكسب عام للأكراد

يريدون إثقال وطأة ظروفي لفرض الإستسلام عليَّ

أوتي بي البارحة ، سأدلي بتصريحات في هذا الموضوع ، هذا المكان أسوأ مقارنة بالسابق ، يحاولون تقديم ذلك على أنه تطور ولكنه حالٌ أكثر تشديداً من العزلة ، فهم يضيِّقون الخناق عليَّ ، ويجعلون ظروفي أشد وطأة لفرض الإستسلام عليَّ .

نعم مزيد من العزلة ، وظروف أسوأ . إنني لا أستطيع التنفس هنا ، وحانق حتى الرقبة ، الغرفة التي أقيم فيها ستة أمتار مربعة ، إنها نصف الغرفة السابقة ، الشمس الضاربة من النافذة حارقة تماماً ، وأستند إلى النافذة من أجل التنفس مرغماً ، ولكن الشمس تحرق هذه المرة ، ولكنني مرغم على الاستناد على النافذة من أجل استنشاق الهواء ، فالنافذة في المكان السابق كانت أفضل من حيث رؤية الخارج والتهوية ، بينما هذه النافذة تتجه للأعلى ولا أستطيع رؤية الخارج . أي أن ظروفي لم تتحسَّن الآن ، بل تراجعت وأصبحت أسوأ من الماضي ، لم ألتقِ بعد بالذين جلبوهم ، قالوا يمكن أن يتحقق ذلك خلال شهر . هم يقدِّمون هذا الأمر على أنه انفتاح وتطور وتحسين ، ولكنه ليس كذلك ، والهدف هو خداع الرأي العام الداخلي ، وتقليل ضغوط الرأي العام الخارجي ولجنة مكافحة التعذيب CPT ، هكذا يجب معرفة الوضع ، فليس هناك تحسين أو ما شابه ذلك .

كنت قد أوضحت سابقاً بأنه تم فتح تحقيق بحقي ، وقد قدمت مرافعة من ثماني صفحات بهذا الشأن ، حيث يدَّعون بأنني أصدرت قرار الحرب من هنا . وأوضحت في مرافعتي بأن هذا فهمٌ خاطئ ، ولا يمكن أن أكون في وضع من يصدر القرار هنا ، بل أنا أشخِّص وضعاً سوسيولوجياً ، وأستقرئ الأمور ، وأقول في حال عدم حل القضية فإن PKK وكوادره وقاعدته سينتقون سبل حلهم ، فلدى PKK كوادره الشابة والمعمِّرة أهل الخبرة ، والمتوسطين ، فهم ناضجون وفي وضع أقوى من السابق ، بينما في تركيا قضايا الجوع والبطالة المتعاظمة ، فحتى هذا الوضع لوحده يشير إلى الخطر في حال عدم حدوث الحل . فإذا لم تُحَل القضية فإن هؤلاء سيدافعون عن أنفسهم ، وسيطرحون حلهم إلى الميدان بأنفسهم ، وأنا هنا لا أقول بأن تكون الحرب هي أحد سبل الحل ، فيمكن أن تكون ثمة سبل أخرى ، وهم الذين يقررون ، يجب معرفة الأمر هكذا . أنا لا أصدر التعليمات من هنا ، وبالأصل ليست لدي ظروف لذلك . كما لم أصدر تعليمات الحرب ، بل أقول ما يمكن أن يحدث ، وأقولها ثانية ؛ إذا لم يأتِ الحل ، وإذا لم يُلقِ البرلمان خطوة نحو الحل فإن نسبة خطر الاشتباك مرتفعة ، وأنا في هذا الموضوع لا أفرق بين الشتاء والربيع ، علينا أن لا نترك هذا العمل إلى الربيع ، ولنعمل بشكل جاد حتى نستقبل الربيع بسلام راسخ ، وليس بالاشتباك ، فإن تم التقرُّب بشكل جاد يمكن حل القضية في ثلاثة أشهر ، ولكن في حال استمرار القضية هناك خطر انتشار الاشتباكات إلى البحر الأسود وإلى هنا وهناك وإلى كل مكان . وأقول بأن حدوث الحل شرط حتى لا يحدث ذلك ، نعم ، هذا هو الجانب الأول .

إنهم يحاولون القيام ببعض الأمور من خلال استخدام الهاربين من صفوفنا أمثال أوسمان ونظام الدين، فهم بحالهم المنتهية هذه لن يفيدوا الدولة أيضاً . فقد يكون وضعهم مثل المعترفين المستسلمين ، ونهاية هؤلاء معروفة . فأوضاع هؤلاء ستكون مثل عاقبة المستسلمين نفسها ، أي سيستخدمونهم إلى أن ينتهوا ثم يرمونهم برَكلةٍ . وعلى تركيا أن تعلم بأنها لن تستطيع حل القضية باستخدام هؤلاء ، ولا بحشرنا في الزاوية بالتعاون مع بعض القوى ، كما لن يتمكنوا من تصفية PKK أيضاً ، فلا يمكن حل هذه القضية بهذه الأساليب الرخيصة .

على مجلس السلام أن يقوم بنشاط أشمل في هذا المجال ، ويمكنهم إنشاء لجانهم للسلام في كل محافظة وكل منطقة وفي المحليات ، أي أن ينظموا أنفسهم في المحليات على شكل لجان السلام ، فهذه اللجان يمكنها الذهاب إلى الجنوب لتلتقي بالمسؤولين في الجنوب ، مثلما يمكنهم القيام بلقاء حماة القرى ليحاولوا إقناعهم . فمثلما ترون ، يمكن أن تحدث العشرات من أمثال مجزرة "زانغرتيه" (إبادة راح ضحيتها أربع وأربعون شخصاً ، حاولوا إلقاء مسؤوليتها على عاتق PKK) ، حيث يجب امتلاك البصيرة . جرت جريمة رجل أعمال في موش ، كذلك جرت أحداث قتل في أورفا ، قرأت الصحف ووجدت أن هناك مخططاً لعشرين جريمة ، وليست هناك واحدة منها حصلت بالصدفة ، فكل هذه مخططات يجري تطويرها ضد السلام الاجتماعي ، وتهدف كلها إلى تعميق الاشتباك الداخلي بدلاً من السلام الاجتماعي . وبالمقابل يجب أن لا تكون في مرحلة السلام خصومات بهذه الشاكلة تمتد بجذورها إلى الماضي ، ولا تكون هناك صراعات داخلية ، وحتى لا تعاش مزيد من المسارات الدموية يجب أن يكون مجلس السلام مهتماً بهذه القضايا ، ويصل إلى هذه الشرائح ويلتقي بها أيضاً ، لأن هذا يناسب الحل الديموقراطي ومفهوم السلام الاجتماعي أيضاً .

 في دعوى أرغنكون يتحدثون عني ويقولون علاقة أوجالان بأرغنكون ، أي يقولون أن أوجالان وPKK على نهج أرغنكون ! كما جرى الحديث عن هذا الأمر في تقرير لمديرية الأمن العام عني . ويقال بأنني التقيت بأحدهم ، حتى يُظهرون وكأنني على علاقة بتنظيمات الاستخبارات السرية وبفلان وعلّان ، ليقال بأنه يتم توجيهي من طرفها . يمكنني في هذا الموضوع أن أبيِّن بكل وضوح ؛ نعم لقد التقوا بي سواء في الخارج من قبل ، أو في مرحلة التحقيق هنا ، ولكنهم عجزوا عن شدِّنا إلى النقطة التي يريدونها . لقد قلتها مرات عديدة وأقولها أيضاً ؛ حتى لو استطاعوا التأثير على البعض منا إلا أنهم عجزوا عن سحبنا إلى تلك النقطة . فهاهم أخرجوا من بيننا المجموعات التصفوية ، وبذلك ظهرت المجموعات التصفوية إلى الميدان ولكنهم لم يتمكنوا من تصفيتنا ، ولا زالوا عاجزين . هذه المجموعات التصفوية قامت بقتل العديد من رفاقنا ، وهناك عشرة أو خمس عشرة جريمة من هذا النوع ، وإحداها جريمة "حسن بيندال" التي شرحتها بالتفصيل سابقاً ،. كما أن أحد المسؤولين عن التحقيق هنا ، وخلال التحقيق قال لي ؛ "هل تتذكر يا آبو" ، وذكَّرني بحادثة . عندما كنت أقطن في مبنى من ثلاث عشرة طابقاً في دمشق ، وعندما كنت صاعداً إلى حيث أسكن في المصعد ، دخلت طفلة صغيرة إلى المصعد ونزلت في الطابق الثاني بينما أنا استمريت إلى العاشر ، فقد كانت ابنة ملحق السفارة الذي يقطن هناك ، وعندها فسرنا ذلك الأمر كإشارة إلى الإبادة ، ولكنها كانت إشارة إلى رغبة في إقامة العلاقة معنا . فعندها ارتكبت خطأً ، ارتكبت خطأً تكتيكياً ، ففي عهد "أوزال" أيضاً اعتقدت في البداية أنه يمارس التكتيك ، ولكن فهمنا فيما بعد بأن أوزال كان صادقاً في هذا الموضوع . أقولها مرة أخرى ، هنا أيضاً حدثت حوارات متنوعة ، وتَحدُث ، وأريد أن أبيِّن لهم ؛ إذا كان سيحدث السلام فليكن سلاماً حقيقياً شريفاً . فمن قبل أيضاً كان هناك من جاء والتقى بي ، حدثت لقاءات في عهد "قاراداية" و"كيفيريكوغلو"(رئيسا أركان سابقين) . في عهد "كيفيريكوغلو" التقى بي عقيد وقال بأنه يتحدث باسمه وقال؛ "لنقم بإيقاف الاشتباكات لنُدخِل الحل في المجال السياسي ونحلها بالسبل السياسية" . وأنا قلت ؛ هذا ممكن كأسلوب ، نستطيع القيام بذلك" . حتى أن "أجويد"(رئيس وزراء راحل) كان يتقرب من ذلك إيجاباً ، فقد تم طرح عفواً آخر يشبه عفو "راهشان"(زوجة أجويد) ، ولكن "باخجلي"(رئيس حزب الحركة القومية MHP) عرقله ، ويعرقل اليوم أيضاً . كما حدثت عرقلة في عهد "تشيللر"(رئيسة وزراء في أواسط التسعينيات) . وأنا لا أقيِّم قاراداية وكيفيريكوغلو كأرغنكون ، ولكن "حلمي أوزكوك" بمفرده قاوم هؤلاء ، وبجانبه هذا فإن وضعه يشبه وضع مصطفى كمال سابقاً ، وأقول ؛ إن حلمي أوزكوك هو مصطفى كمال ، حيث يُقال في يوميات "مصطفى بالباي"(إعلامي شهير معتقل بتهمة أرغنكون) عن حلمي أوزكوك ؛ "نحن تسع وتسعون بالمائة وهم واحد بالمائة" ، أي حلمي أوزكوك واحد . وهو يستقل الطائرة بمفرده ويجلب طعامه من البيت . بينما قاراداية وكيفيريكوغلو كانت لديهما رغبة في وضع حدود للاشتباكات ، والآن هناك "باشبوغ"(رئيس هيئة الأركان الحالي) ، وهو يشبه هؤلاء ولكن لننظر ، فسنرى مستقبلاً .

ما يسمونه بأرغنكون الذي أظهروه إلى الميدان ، في الحقيقة ليس سوى قسم صغير جداً من أرغنكون ، و"باخجلي" ليس شخصاً اعتيادياً هكذا ، إنه جاد وعنيف . كما أن JITEM(استخبارات الجندارما) يُوَّجه CHP (حزب الشعب الجمهوري) ، بينما AKP(حزب العدالة والتنمية) يسير على خط متذبذب ولا يتقرب بشكل جاد ، فهو يريد ربط الأكراد بذاته باستخدام الاقتصاد ، وخلق الهولدينغات المرتبطة به في كردستان لربط الأكراد بها . والآن ينبري أمثال "بايكال"(رئيس CHP) ليقولوا ؛ "ستكون هناك هوية عليا ، والتركياتية هي الهوية العليا ، وتحتها ستكون هويات دنيا ، هذا أمر رهيب . يمكنني ضرب المثال التالي بهدف فهمه جيداً ؛ تعرفون الثقب الأسود ، فهو شيء رهيب لا نهاية له ويبتلع كل شيء ، وأنا أسمي تعريف التركياتية كهوية عليا بالثقب الأسود ، فهو شيء لا يبتلع الهويات الأخرى فقط ، بل يبتلع الهوية التركية في المقدمة . "ممتاز توركونا"(كاتب وباحث) قوموي بذاته ، ولكنه فاهم لهذه التركياتية التي يُراد تطويرها ، ويدرك أمرها . بينما في مفهوم الهوية الذي طرحته ليس فيه هوية عليا ، وقد تحدثت عنه سابقاً ، نظرية الدوائر المتداخلة ضمن بعضها البعض ، وسأشرح هذا الأمر بشكل واسع لاحقاً ، فتداخل جميع الهويات بعضها ببعض ، يجعلنا بصدد تطويرها لنظام هويات متسالمة ، ولكنها لا تؤسس التحكم على بعضها البعض ، حيث وضع نمو جميع الهويات معاً متساوية وحرة ومتداخلة وبجانب بعضها البعض . فلا التركية ولا الكردية ولا الهويات الأخرى تعلو على بعضها ، ولا الواحدة منها تعلو على الأخرى . فكلها تحمي وتُطوِّرُ وتحافظ على ذاتها بنفس الشكل ، كما تقوم بتطوير بعضها البعض أيضاً . ويمكن تعريف ذلك بـ"الأمة الديموقراطية" ، و"باسكين أوران"(رئيس حزب يساري تركي) أيضاً يدعو إلى أمور مشابهة ، ويتحدث عن "أمة تركيا الديموقراطية" .

هاهم يقولون الانفتاح ، في الحقيقة ليس من شيء يقوم به AKP مطلقاً ، فالدولة هي التي تقوم بالانفتاح ، أما AKP فهو الموَّقع فقط ، فحتى الحملات من قبيل TRT 6 أيضاً تقوم به قوة معينة ضمن الدولة وهي قررت هذه الأمور ، وAKP قام بتطبيقها ، فما يقع على عاتقه هو التطبيق فقط . ولكن من ضمن AKP ثمة من يريد الحل ، فمثلاً تصريحات "آرينج"(نائب رئيس الوزراء) تبدو إيجابية . كما لدي ما أقوله بشأن مفهوم هذه الهوية العليا التي يُراد فرض قبولها ، فها أنتم ترون CHP قد تعلق ويمضي بهذه الهوية العليا ويقول ؛"التركياتية ستكون الهوية العليا" ، وقد قلت مرات عديدة في السابق ، بأن الذين طوَّروا هذه التركياتية ليسوا أتراكاً بذاتهم ، وهنا تصبح التركياتية قناعاً ، فالبنية صاحبة هذا المفهوم للتركياتية تعتاش بهذا الشكل منذ 1906 وحتى الآن ، والوضع الذي جعلوا مصطفى كمال فيه أمام الأنظار ، فهم حاصروا محيطه ، وبالتآمر وأخيراً بمحاولة الاغتيال تركوه بمفرده ثم فرضوا عليه الاستسلام ، وبهذا الشكل جعلوا سياساتهم هي الحاكمة . معلوم أن هذه البنية-الزمرة هي الزمرة التي تُطبِق السياسات الانكليزية ، بل عندما كنت في الخارج سمعت شيئاً في هذا الموضوع ، وهو عندما كان مصطفى كمال على وشك الموت – ولا أعلم إن كان إستخدام هذه الكلمة في مكانها ، ولكن هكذا عبَّر مصطفى كمال – قائلاً ؛ "إنني ذاهب لا محالة ولكن هؤلاء عاهرات الانكليز يمكن أن يقوموا بما يريدون" . معلوم أنه عندما احتل الانكليز استانبول كان "فوزي جاكماك" وزير الدفاع للعثمانيين ، وقام الانكليز بإرسال "فوزي جاكماك" و"عصمت إينونو"(رئيس وزراء فيما بعد) إلى أنقرا ، ذهابهم لم يكن من ذاتهم ، بل كان من أجل السيطرة على مصطفى كمال والكفاح المتصاعد هناك ، وأنتم تعرفون "فتحي أوكيار" فهو رفيق طفولة مصطفى كمال ، حيث يدفعه مصطفى كمال إلى تأسيس "SERBEST FIRKA"(الحزب الحر) ، ويصبح رئيس الحكومة فيما بعد ، ثم يُرغم على الإستقالة بسبب موقفه من حادثة الشيخ سعيد ، ويُؤتى بـ"إينونو" كرئيس للحكومة ، فقد كان حادث الشيخ سعيد إستفزازاً . يقومون بقتل شخصين في حادثة الشيخ سعيد ، ويقولون "أنت الذي قتلتهما" ، وهناك عسكري ذو رتبة عالية إلى جانبهم ، حيث يقومون بقتل هذين الجنديين المرافقين لذلك العسكري ذي الرتبة ، ويقولون "إن الشيخ سعيد قتلهما" ! وبهذا يتحاملون على الشيخ سعيد ، بينما الشيخ سعيد ليس له علم بكل ذلك ، كما أنه ليس قائداً للتمرد هكذا ، فكما تعلمون أن تنظيم "آزادي" كان وراءه بالأصل ، ورئيسه هو "خالد بيك الجبراني" ، وكان سجيناً في تلك المرحلة .

تحدثت عن ديرسيم أيضاً عدة مرات هنا ، وتصريحات "أويمان" في الميدان ، كيف يظهر الآن ؟ ما قلته يُفهم الآن بشكل أفضل ، أليس كذلك ؟ ، بالطبع سيؤولون إلى ذلك الوضع ، فهم بالذات يُغَذون هذا النظام الذي قتل أجدادهم وشيوخهم على مدى مائة سنة ، ويدفعون قاتليهم إلى الصمود ، وهم الذين جعلوا ذهنية CHP تصمد ، وهكذا دون معرفة قاتليكم ، ودون تحليل كل ذلك بشكل جيد ، ودون العلم الجيد بالتاريخ ، لا يمكنكم الفهم .

كذلك وضع "مصطفى صبحي"(رئيس الحزب الشيوعي في تركيا ، أُغرِق في البحر أواسط العشرينيات) في الميدان ، من الذي قضى على مصطفى صبحي ؟ من دون معرفة هذا الأمر ، ومعرفة ما حل بمصطفى صبحي من كوارث ، لا يمكنكم ممارسة النضال الطبقي واليسارية في تركيا . يقولون "إن مصطفى كمال قتله" ولكن مصطفى كمال في وضع لا يعرف بذاته لماذا قُتِل مصطفى صبحي ورفاقه ، كما أنهم يُضخِّمون مصطفى كمال كثيراً ، ويلقون بكل شيء على عاتقه ، وكأنهم يجعلونه وثناً ، ولكنه إنسان أيضاً .

في الإعلام يتناولون عكس ما أقوله ، فقد كانت هناك مقالة لـ"أحمد آلتان"(رئيس تحرير جريدة الطرف) ، قرأتها ، حيث يتحدث فيها عن تحويل الأناضول إلى "سلانيك كبيرة" ، هذا الأمر ليس بسيطاً هكذا ، إنهم لا يستوعبون مصطفى كمال تماماً ، حتى أن الاشتراكيون في تركيا لا يستطيعون تحليل مصطفى كمال تماماً ، ودون فهم هذه الأمور ودون استيعاب من قتل مصطفى صبحي ورفاقه لا يمكن خوض الكفاح اليساري والإشتراكي بشكل سليم في تركيا ، وفي الحقيقة الحزب الشيوعي في تركيا ، و"بيرينجيك"(زعيم يساري معتقل بقضية أرغنكون) ورفاقه ، مُسيطر عليهم أصلاً ، هم تحت السيطرة ، ولن يستطيعوا . أما "الطريق الثوري" فهو غير مستوعب لهذا الأمر . اليسار مرغم على الاستيعاب

لقد تم تكوين حركة باسم "حركة الديموقراطية والحرية" ، ويريد DTP  حزب المجتمع الديموقراطي أن يعمل ضمنه من منظور تسيير العمل المشترك ، هذا أمر ممكن . بل سيكون جيداً جداً ، ، فنحن قمنا بتعريف الأكراد ، ومنحناهم لونهم ، ويجب عليهم أيضاً أن يتمكنوا من منح لونهم ، فالسلام لازم للأتراك أيضاً ، بل يلزمهم أكثر .

يمكنكم تسيير العمل بهذا الشكل لتتوسعوا كثيراً ، فيمكن ضم الشباب أيضاً ، ويمكن أن ينسحب آلاف الشباب ، وعلى الاشتراكيين أن لا يعترضوا على التخلي عن بنيتهم التقليدية ، فليقال لهم "هذا ما يقوله أقدم تابع لماهر !"(المقصود ماهر جايان) ، فأنا تأثرت بـ"ماهر" ورفاقه وأنا أقدَمُ متابعٍ لـ"ماهر و دنيز" ورفاقهما (ماهر جايان ودنيز غيزميش قائدان يساريان استشهدا في بداية السبعينيات) . فنحن ورثناهم وحملنا ذلك الميراث وأوصلناه إلى يومنا هذا ، يجب معرفة الأمر هكذا . حذاري أن يُفهم هذا كمديح لنفسي ، ولكن نمط تطورنا في الميدان ، ويمكن اتخاذه مثالاً ، فإذا تم تشخيص القضية وتم نقلها إلى الناس جيداً ، فسيأتي آلاف الشباب .

يجري الحديث عن مخطط للدولة يضم تعديلات قانونية ودستورية بعد انسحاب PKK إلى خارج الحدود ، واستفادة أعضاء التنظيم من القانون 221 بشأن الندم ، وإرسال مائة شخص من الكوادر القيادية إلى أوروبا . إنني أرفض ذلك بشكل حاسم ، فليس لديَّ مثل هذا الاقتراح ، المادة 221 هذه مادة تصفوية قطعاً ، بل إنها متخلفة حتى عن عفو "راهشان" ، لا يمكن أن يحدث هذا الأمر . ومثل هذا غير موجود في خارطتنا للطريق ، وقد تحدثت في خارطتي للطريق عن مخطط ذو ثلاث مراحل بشأن الحل ، ويمكنني الإفصاح عنها هنا أيضاً ، المرحلة الأولى : تأسيس لجنة بحث في البرلمان ، وأنا أيضاً سأساهم في أعمال هذه اللجنة ، حيث سيستمعون إليَّ أيضاً ، وبعدها سيتخذون قراراً بشأننا وبشأن حل القضية في البرلمان ، فإذا تم اتخاذ هكذا قرار ، سيباشر بالمرحلة الثانية . المرحلة الثانية : حيث يدخل انسحاب القوات العسكرية إلى خارج الحدود حيِّز التنفيذ ، مثلاً يمكن أن يكون "برادوست" أو "قنديل" أو "شمال العراق" ، أي يجتمعون في المكان الذي يرونه مناسباً لهم ، ويتحقق عدم الاشتباك كلياً . بعدها تأتي المرحلة الثالثة . المرحلة الثالثة : تجري التعديلات القانونية والدستورية وتتحقق العودة إلى البلاد بموجب ذلك . وأي اقتراح أو رؤية خارجة عن هذا الأمر ليست حلنا .

أقول نفس الشيء عن مغمور أيضاً ، فلمغمور ثلاث خطوط حمراء ، لديه مجلسه ، وإدارته ودفاعه الذاتي . يجب القبول بهذا الأمر ، ولن يستطيع التخلي عنها ، يمكن التفاوض والنقاش حول هذه الأمور ، وإن وجدت قبولاً –وهم الذين يتخذون القرار- سيعودون بشكل جماعي ، ولن يتشتتوا هكذا ، ولن يذهب كل إلى المكان الذي ينتمي إليه ، وفي حال تكوَّنت ظروف العودة وقرروا ذلك ، فأنا لدي اقتراح لهم بشأن توطينهم ، وهو ؛ يتم إنشاء مدينة من أجلهم على سفوح جودي ليقطنوا هناك . فإن حدث مجيء فليكن هكذا ، . يجب القبول بتنظيم ذو أربعة أبعاد لنظام KCK ، وقد كنت قد تطرقت سابقاً إلى موضوع KCK ، فقد أوضحت الأبعاد الأربعة المتعلقة بـKCK في خارطتي للطريق أيضاً ، وهي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي-الديبلوماسي والدفاع الذاتي . البعد الاجتماعي : ففي العنوان السفلي لهذا هناك القانون أيضاً . البعد السياسي-الديبلوماسي : في كل مكان يقطنه الأكراد يمكنهم القيام بالنشاط الديموقراطي والتنظيم في حيِّز واحد وحرية التنسيق فيما بينهم دون المساس بالحدود القائمة . والبعد الثالث : هو الدفاع الذاتي ، وهو البعد الذي يحقق لهم القيام بحماية أنفسهم بذاتهم . والبعد الرابع : هو الاقتصاد . يجب الاعتراف بتنظيم KCK . هذا هو مفهومنا للحل ، وأوضح بأن الحلول خارج هذا الأمر لن تكون حلاً ، وكنت قد أوضحت هذه الأمور من قبل ضمن مقترحاتي للحل .

 نعم ، لم تكن خريطة طريق فقط ، بل كان عملاً موسعاً بشأن الحل ، كان عملاً من مائة وستين صفحة ، وخارطة الطريق تأخذ مكانها ضمن هذا ، وخارطة الطريق التي أعددتها ستصل يوماً ما ، فقد كان فيها اقتراحات قيِّمة لي ، يمكن أخذها وقراءتها .

العلاقات مع البارزاني والطالباني لن تكون سيئة كثيراً ، فهم يدركون أنهم لن يستطيعوا من دون PKK ، والوضع الراهن هو مكسب عام للأكراد ، وهذا هو الموقف المشترك العام لكل الأكراد ، فهم أيضاً يرون هذه اللوحة ويتحركون بموجبها ، ولن ينزلقوا إلى وضع مجابهة الأكراد لبعضهم البعض .

هل هناك شباب أعدموا من تنظيمات أخرى في إيران ؟ هل هناك إعدامات أخرى ؟ إنني أفكر كبيراً جداً في ذكراهم ، وأتمنى لهم الصبر والصمود ، فسيأخذون المكان الباهر الذي يليق بهم في التاريخ ، أبعث بتحياتي إلى شعبنا في إيران ، عليهم تطوير تنظيمهم .

على صعيد الاستراتيجية التي يطبقها "داوودوغلو"(وزير خارجية تركيا) في الشرق الأوسط ، يستفيد مني ومن أفكاري ، ولكن هذا ليس الأمر الذي يقدرون عليه أو يمكنهم النجاح فيه ، فهو أمر يقدر عليه ويحقق النجاح فيه صاحبه الأصلي فقط ، ففي الحقيقة حكومة AKP تحاول أخذ ما أقوله هنا منذ سبع سنوات لتطبقه حسبما يحلو لها . إنهم يحاولون تصفية PKK بـPKK ، حيث يستخدمون أفكاري في محاولة لتطوير ديبلوماسية في الشرق الأوسط ، ووضعوا تصفية PKK في أساس ذلك ، ولكنهم لن يستطيعوا النجاح فيها . فما دام هناك الأصحاب الأصليون لمشروعنا وموجودون في الميدان ، يبدو واضحاً أن التقليد لن ينجح .

تصريح KJB(منظومة المرأة السامية) تقييم مهم ، ففي الحقيقة تقاسم كل من CHP و MHP و AKP الأدوار فيما بينهم ، حيث يقوم كل من CHP و MHP بإظهار الموت للأكراد لدفعهم إلى الرضى بالحمى مع AKP .

أتمنى النجاح لـKJB . يمكنهن القيام بأنشطة إعداد دستور المرأة ، وأنشطة كتب مثل؛ من هي المرأة الحرة وكيف تعيش ، وأنشطة "الكونفرانس  الوطني للمرأة الكردية" ليضم المرأة من الأجزاء الأربعة من كردستان . أنا قلت عن قضية المرأة بأنها ثقافة الاغتصاب على مدى خمسة آلاف سنة ، فمثلما يقال بأن فهم "ماركس" يتطلب فهم "هيغل" ، فعلى المرأة التي ستكون محاربة جيدة من أجل تحرر المرأة ، عليها أن تفهم جيداً ثقافة الاغتصاب المهيمنة منذ خمسة آلاف سنة . دياليكتيك العبد-السيد لدى هيغل تم التعبير عنه لديَّ بدياليكتيك المرأة-الرجل المهيمن الطاغي . ويجب رؤية هذه العلاقة جيداً . هيغل يتناولها على أساس دياليكتيك العبد-السيد ، ولكننا نقوم بالانشغال بتناقض المرأة-الرجل الطاغي على مدى خمسة آلاف عام ، ونحلل هذه القضية وحملناها إلى يومنا هذا ، وكنت قد قلت من قبل "طلاق لانهائي عشق لا نهائي" ، طلاق من ماذا ؟ إنه طلاق من هذه الثقافة المهيمنة منذ خمسة آلاف سنة . فعلى النساء الخلاص من هذه القذارة التي عمرها خمسة آلاف سنة . أيضاً كيف أدعو إلى العشق ؟ دعوتي للعشق على النحو التالي : هو عشق الحياة الحرة الديموقراطية ، فعلى الجميع أن يفهم ما يلي ؛ ما لم تتحرر المرأة لا يمكن لأي شخص أو مجتمع أن يتحرر . يمكنهن الاستفادة من مرافعاتي ومن آرائي التي أبديتها سابقاً في هذا الموضوع ، أبعث بتحياتي إليهن جميعاً وأتمنى لهن التوفيق في نضالهن .

هناك رسائل من السجون ، استلمت رسالة "لطيف سونماز" من سجن موش ، تعمقه جيد ، لديه تركيز على الموصل وكركوك ، جوابي على هذا الموضوع هو ؛ الانكليز في ذلك الوقت منحوا الجمهورية التركية مصادقتهم مقابل تمزيق الأكراد ، وقبول الإمبريالية ، وكان ذلك مخططاً مشتركاً بين الانكليز والفرنسيين ، فقاموا أولاً بتقسيم الأكراد بين سوريا وتركيا والعراق ، وبذلك منحوا مصادقتهم للجمهورية مقابل خدماتها لهم . أقول مرة أخرى ما بين أعوام 1921-1925 مهم ، يجب البحث فيها ، وفهم تلك المرحلة جيداً . وكنت قد قلت من قبل ؛ مرحلة 1921-1923 يجب أن تكون مرحلة رواية بالنسبة للأكراد ، ويمكن التوقف على تلك المرحلة ، يمكن للرفاق في السجون أن يجعلوها موضوعاً للرواية . كما استلمت رسائل من سجون آديامان  وباقركوي وموش وأوردو و ترابزون ، ورفيق من أكراد سوريا ، الجنوب الصغير ، أبعث إليه بتحياتي ، كما أبعث بتحياتي إلى كل الرفاق في السجون ، أتمنى الصبر للمرضى منهم.

أبعث بتحياتي إلى شعبنا ، ومن في السجون .

تحياتي إلى الجميع . طابت أيامكم .

                                                                  18 تشـــــــــرين الثاني 2009

اللقاء مع الأهل :

لا أعتقد أن هناك خيراً في المكان الجديد ، فهو أسوأ من المكان السابق ، فالحجرة التي أنا فيها أضيق من السابقة بنصفها . لا أستطيع التنفس مطلقاً ، وكأن نفسي مقبوض ، ورئتي تصعد إلى حلقي ، إنه مكان أسوأ بكثير ، ولا أستطيع معرفة ما إن كنت سأتآلف مع هذا المكان أم لا ، ولكن في الوقت الراهن العيش هنا فيزيائياً يبدو صعباً جداً ، وعندما أنظر من فتحة التهوية لا أرى سوى وجه السماء فقط ولا أي شيء آخر ، وهذا ليس تحسيناً أوما شابه ذلك ، بل هو إجراء من أجل خداع الشعب ، ولا يمكن أن يكون انفتاحاً .

لم أتواصل مع القادمين الجدد ، وما قيل لي هو "يمكن أن يكون ذلك بعد شهر" . كما أن حصوله ليس مؤكداً ، إنني أتألم كثيراً من أجل الذين تم إرسالهم إلى هنا . فأنا أعلم بأنهم سيلاقون صعوبات جمة هنا ، وفي الحقيقة أسمع أصوات الصراخ والصياح فقط بعد المجيء إلى هنا ، وضع هؤلاء الرفاق هنا مثل وضع "الكوباي"(حيوانات التجارب) ، فكأنه تمت التضحية بهم ، والاستغناء عنهم ، ويصعب جداً أن يتحملوا هنا ، أنا أتألم عليهم .

هذا ليس انفتاحاً أو ما شابهه ، ما هو هذا ؟ يمكننا شرح هذا الذي يسمونه بالانفتاح هو من أجل خداع بعض الناس لربطهم بذاتهم ، واستخدامهم لفترة معينة ، ثم ركلهم ليقولوا إن عملك قد انتهى ، ليطردوهم .

617.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات