وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تشهد العاصمة السورية دمشق اليوم (الأربعاء) اجتماعات متواصلة ومتعددة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوى القيادات وبعض قيادات منظمات المقاومة الفلسطينية المقيمة في دمشق، لوضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل المئات من المعتقلين الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت المحتجز في غزة منذ ثلاث سنوات

وتتكتم قيادات حماس على المواضيع التي سيتم نقاشها خلال الاجتماعات في دمشق، والتي يحضرها قيادات الخارج وعلى رأسها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق، وقيادات الداخل وعلى رأسهم عضوا المكتب السياسي في الحركة محمود الزهار وعزت الرشق

وقالت مصادر فلسطينية من حماس إن ما سيتم نقاشه هو "التفاصيل النهائية وبعض الملاحظات اللوجستية المتعلقة بطريقة التبادل، زمانها ومكانها"، وشددت في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على رفض الحركة الكامل لاستبعاد أي من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم"، مشيرة إلى أن الأمر "ترفضه الحركة وبقية فصائل المقاومة الأخرى" وفق تعبيرها

ورغم تقديرها للجهود المصرية إلا أن المصادر أشارت إلى أن "الفضل الأكبر في إنجاز اتفاق التبادل كان للفريق الألماني المفاوض، ولكن لن تنسى الحركة جهود الأشقاء في مصر، وستسعى لأن يكون التبادل عبر البوابة المصرية لا الألمانية تقديراً للدور المصري، وهذا ربما يكون موضع نقاش في الاجتماعات اليوم" وفق قولها

وأشار المصدر إلى أن عملية تبادل الأسرى "أمر فلسطيني عام، فأسماء الأسرى المقترحة تنتمي إلى كل الفصائل الفلسطينية دون استثناء بما فيها فتح، ومنهم من بقي له أشهر حتى تنتهي أحكامهم، ومنهم من هو محكوم بالمؤبد" حسب تعبيره

ومن المتوقع أن يعود وفد من الحركة إلى القاهرة مجدداً بعد العيد برئاسة موسى أبو مرزوق لمتابعة صفقة التبادل بعد انتهاء مشاورات الحركة داخلياً ومع قيادات الفصائل الأخرى