أربيل: حول ما تناقلته بعض الصحف و المواقع الخبرية عن المسألة المتعلقة ب(تشكيل جيش موحد في إقليم كوردستان..) والتي حصل فيها التباس لغوي على المستويين التفسيري والدلالي، وما أثير كان بعيدا كل البعد عن توجهات و رؤى السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، حول ذلك قال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان في تصريح خص به صحيفة الشرق الاوسط ان: حديث الرئيس بارزاني يدور حول قوات البيشمركة والتي تسمى حسب الدستور العراقي بقوات حرس الاقليم، وضرورة تنظيم هذه القوات بعدما توحدت وزارتا البيشمركة " في ظل التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة إقليم كوردستان.

وأضاف فؤاد حسين: ان الرئيس بارزاني أوضح رغبته بتنظيم هذه القوات وإعادة ترتيبها و تسليحها لتكون قوة منظمة في إطار المنظومة العسكرية والامنية العراقية، وليس خارج الجيش العراقي، وليس في هذا أي خرق للدستور، بل هو حق دستوري و معترف به، حيث ان الدستور العراقي أقر بأن تكون للإقليم قواه الامنية وحرس الإقليم الذي يعمل على حماية حدود العراق و بضمنها حدود الإقليم".

وبخصوص مستوى التعاون والتنسيق بين الجيش العراقي و قوات حرس الإقليم، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم ان: الحكومة الاتحادية لا تتعاون أو تنسق بين قوات حرس الإقليم والقوات العراقية، اذ يفترض بوزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية أن تنسق مع حرس الإقليم التي نسميها نحن في اللغة الكوردية البيشمركة، ويجب أن يكون التنسيق على مستويات التدريب والتجهيز والتسليح والخطط العسكرية، لكن الحكومة الاتحادية للأسف لا تنسق لا في المجالات الأمنية و لا في بقية المجالات.

وفي اشارته الى مسألة الرواتب والمخصصات المالية لقوات حرس الإقليم، أردف فؤاد حسين قائلا ان قانون الموازنة العراقية أقر بأن: تكون الرواتب و المخصصات المالية لقوات حرس الإقليم من ميزانية الحكومة الاتحادية وليست من ميزانية الإقليم، وفي كل عام ومنذ 2007 وحتى اليوم تضع الحكومة الاتحادية أرقام و مخصصات قوات حرس الإقليم في ميزانيتها، لكنها لا تصرفها ولم تمنح الإقليم أي مخصصات مالية مع انها مقرة قانونا و فعليا، ولكنها بلا تطبيق عملي.