أخبار العالم
" إن استمرار المشكلة الكردية في وضعها الراهن، إنما يعني استمرار القتل والظلم والتخريب و ضياع الحقوق"، كانت هذه هي الرسالة الأساسية التي أكد عليها أردوغان خلال كلمته أمس أمام رؤساء بلديات تركيا.
وقد حرص خلال كلمته على شرح أهداف الحكومة ومقاصدها من مشروع الانفتاح التركي على الأكراد، وحل القضية من جذورها، وصرح في أكثر من موضع خلال كلمته بوجوب الإيمان بصدق الحكومة الحالية في حل المشكلة حلا سلميا.
وانتقد أردوغان خلال كلمته انتقادات الأحزاب المعارض للانفتاح على الأكراد، مفندا مزاعمهما بأنها معارضة من أجل المعارضة، وأباطيل لا تحمل من الحق شيئا، ودعا الأباء بعدم السماح لأطفالهم بمشاهدة نواب المعارضة وهم يتحدثون في البرلمان خوفا عليهم من عدوى فساد المنطق.
وخلال كلمته أشاد أردوغان بمحاولات "ألب ارسلان توركش" الزعيم الراحل لحزب الحركة القومي للوصول إلى حلول سلمية منطقية لمشكلة الأكراد، في الوقت نفسه اتهم زعيم الحزب الحالي "دولت بهتشلي" بضيق الأفق، وعدم انتهاج خط مؤسس الحزب.
وعرض أردوغان خلال انتقاداته للمعارضة، فانتقد مواقف دنيز بايقال بالتناقض، ووصفه بالذي ييتبنى رأيا في الصباح، ليعدل عنه في المساء إلى نقيضه.
وأكد أردوغان على وجوب تكاتف الأمة التركية حكومة وأحزابا ومجتمعا لمساندة الانفتاح على الأكراد، وعلى العلويين لحل مشكلات تركية المجتمعية والسياسية في هذه الفرصة التاريخية التي قد لاتتكرر.