لا يزال المعتقلين الكرد مستمرين في إضرابهم عن الطعام و للمرة الثانية على التوالي منذ الاضراب المفتوح عن الطعام لم يسمح لذويهم بلقائهم.

لم تسمح السلطات السورية و للأسبوع الثاني على التوالي منذ بدا الإضراب المفتوح عن الطعام لذوي و عوائل المعتقلين من لقائهم وسط تخوف عوائل المعتقلين و الشعب الكردي و الفعاليات و الشخصيات الوطنية على مصير المعتقلين الذين دخلوا يومهم التاسع في إضرابهم المفتوح عن الطعام.

و كان ذوي المعتقلين قد تجمعوا يوم أمس الاثنين الموافق لـ 16/11/2009 أمام بوابة سجن عدرا لزيارة أبنائهم المعتقلين لكن إدارة السجن لم تسمح لهم بزيارة أبنائهم, و قد أعرب ذوي المعتقلين عن تخوفهم على حياة أبنائهم الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الثلاثين من الشهر المنصرم و هم بذلك يدخلون يومهم التاسع عشر من الإضراب المفتوح عن الطعام, كما أعرب ذوي المعتقلين عن خشيتهم من تعرض المعتقلين الكرد للضغط و التعذيب لأنها الإضراب المفتوح الذي بدؤوه, حيث لا يسمح لهم بلقاء أبنائهم كيلا يطلع العالم على ممارسة إدارة سجن عدرا القمعية بحق المعتقلين.

و كان معتقلي حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD  ) قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام  حتى تستجيب إدارة المعتقل لمطالبيهم في السماح لهم بالزيارات و الاتصال مع العالم الخارجي و تحسين أوضاعهم داخل المعتقل, و رفع حالة العزلة مفروضة عليهم و السماح لهم بالتنفس وفتح الأبواب فيما بينهم لأجل التواصل مع بعضهم البعض, و توفير أجهزة الاتصال من راديو و تلفاز أسوة ببقية المعتقلين الجنائيين, و المطالبة بإجراء محاكمات عادلة و رفع حالة الطوارئ و الأحكام العرفية و إلغاء الأحكام الصادرة عن محكمة امن الدولة الاستثنائية التي تصدر أحكاما قاسية بحق الوطنين و أصحاب الفكر و الضمير الحي.  

و يعاني المعتقلين السياسيين في سجن عدرا من سوء معاملة بخلاف السجناء الآخرين, و يضم سجن عدرا حوالي 300 معتقل سياسي كردي بعضهم قدم للمحاكمة و تمت محاكمتهم فيما لا يزال آخرون محتجزين إلى أن تتم محاكمتهم.

و كان السجناء الكرد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي و حزب العمال الكردستاني في سجن صيدنايا العسكري قد دخلوا في إضراب عن الطعام لمدة 17 يوما في شهر تشرين الأول من العام المنصرم. و بدخول سجناء سجن عدرا المركزي بدمشق في إضراب عن الطعام تصبح هذه هي المرة الثانية التي يدخل فيها معتقلي حزب الاتحاد الديمقراطي في السجون السورية في إضراب جماعي عن الطعام.

و قد تلقت مؤسستنا الإعلامية معلومات تفيد بان المعتقلين الكرد مازالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام حتى تستجيب إدارة المعتقل لمطالبهم.

هذا و قد حمل مسؤولون في منظومة مجتمع غربي كردستان النظام السوري المسؤولية عن تعرض حياة المعتقلين للخطر مع دخول الرفاق المضربين يومهم التاسع عشر و عدم تحرك السلطات للضغط على إدارة السجن لتلبية مطالبهم العادلة, كما طالبوا السلطات السورية بالعمل على إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي و الضمير في السجون السورية و فتح الطريق أمام صياغة دستور جديد للبلاد يحترم الحريات و حقوق مكونات المجتمع السوري.  

المؤسسة الإعلامية في منظومة مجتمع غربي كردستان

Saziya Ragihandina KCK-Rojava

17/11/2009