إيران توشك على إعدام معارض كردي ثان..ومخاوف من موجة تصفية
السبت 14 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 18:56
كورداونلاين
تعرض الى التعذيب والاستجواب لفترة طويلة في السجن ثم حكمت المحكمة عليه بالإعدام خلال بضع دقائق ورفض مجلس القضاء الأعلى طلب الاستئناف الذي قدمه المحامي، وهو متهم بتعرض الأمن القومي الايراني للخطر ومحاربة الله ورسوله
- بات المعارض الكردي الإيراني شيرکوه معارفي قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ حكم الإعدام بحقه بواسطة لجنة أرسلت من طهران الى سنندج عاصمة إقليم كردستان الإيراني الاسبوع الماضي، حيث أعدمت فجر الأربعاء الماضي معارضاً كردياً آخر يُدعى إحسان فتاحيان البالغ من العمر 27 عاماً، رغم مناشدة مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولي إيقاف الحكم الصادر ضده.
هذا وأصدر نشطاء الحركة الديمقراطية ومنظمات حقوق الانسان في ايران بياناً الجمعة 13-11-2009 كشفوا النقاب فيه عن نقل السجين السياسي الكردي شيركوه الى زنزانة انفرادية، وهو إجراء تمهيدي يؤشر الى تنفيذ عقوبة الاعدام فيه عاجلاً.
وكان الناشط السياسي والمدني الكردي شيرکوه معارفي قد اعتقل العام المنصرم في مدينة سقز الواقعة شمالي كردستان ايران، وتعرض حسب بيان نشطاء الحركة الديمقراطية وحقوق الانسان في إيران الى "التعذيب والاستجواب لفترة طويلة في السجن ثم حكمت المحكمة عليه بالإعدام خلال بضع دقائق ورفض مجلس القضاء الأعلى طلب الاستئناف الذي قدمه المحامي، وهو متهم بتعرض الأمن القومي الايراني للخطر و"محاربة الله ورسوله".
الى ذلك أكد السيد خليل بهراميان، محامي شيركوه معارفي، في مقابلة له مع "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين" نبأ نقل موكله الى زنزانة انفرادية بغية تفيذ حكم الاعدام فيه لاحقاً، واصفاً الحكم الصادر ضده بأنه يتعارض وكل الأسس القانونية حسب تعبيره، مشدداً على أنه لن يتوقف عن الاحتجاج حتى إلغاء الحكم المذكور.
ودعا محامي الدفاع جميع وسائل الاعلام ونشطاء حقوق الانسان الايرانية والدولية الى الاستمرار في التحرك خلال هذه الايام التي وصفها بالحساسة بالنسبة لتقرير مصير موكله، وقال: "ينبغي التحرك اعلامياً لتنوير الرأي العام وتسليط الضوء على مثل هذه الاحكام حتى لا يقف مكتوف الأيدي تجاه ذلك وليتخذ موقفاً من ذلك".
يُذكر أن السلطات الايرانية حكمت على المعارض الكردي الذي أعدمته قبل أيام بالسجن 10 أعوام، لكن بعد استئناف الحكم من قبله، تحول الى الاعدام بدلاً من التخفيف أو الابقاء على الحكم السابق، حيث اتهمته محكمة الثورة بـ"محاربة الله ورسوله" نتيجة لانتمائه لحزب كادحي كردستان ايران "كومله".
هذا وعبّرت منظمات حقوقية إيرانية عن عميق قلقها إزاء احتمال استئناف موجة إعدامات جديدة في كردستان نظراً لاستقرار جوقة الاعدام القادمة من طهران في المنطقة الكردية الايرانية، حيث ترابط في الوقت الراهن في مدينة سنندج، وكانت مصادر كردية معارضة تحدثت في وقت سابق عن "إصدار تعليمات من قبل السلطات في طهران الى السيد غروسي مدعي عام كردستان للاسراع في تنفيذ أحكام الاعدام الصادرة ضد المتهمين".
وفي أعقاب تنفيذ حكم الإعدام في فتاحيان خرجت مظاهرة في اليوم التالي في مدينة سنندج، ذات الاغلبية الكردية السنّية، تدعو الكرد في إقليم كرمانشاه، ذي الاغلبية الكردية الشيعية، الى الوحدة ونددت المظاهرة بإعدام إحسان فتاحيان من مواليد كرمانشاه.
وذكر موقع "كردانة" المستقل أن المظاهرة شارك فيها المئات من الاهالي احتجاجاً على أحكام الإعدام وطالبوا بإطلاق سراح السجناء السياسيين والمدنيين وفي اعقاب تصدي قوات الامن للمتظاهرين ألقي القبض على عدد منهم.
وأفاد مرصد حقوق الانسان في كردستان ايران نقلاً عن مصادره في مدينة كرمانشاه بأن السلطات منعت ذوي وأصدقاء أحسان فتاحيان من اقامة مراسم تأبين له في مسجد بقية الله الاعظم في المدينة.
العربية نت