الأسد يقول إن لا مجال للتفاوض المباشر مع إسرائيل
الجمعة 13 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 22:41
كورداونلاين

تأتي هذه الزيارة بعد يومين تلك التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى العاصمة الفرنسية وأعرب خلالها عن استعداده للقاء الأسد.
أ ف ب - اكد الرئيس السوري بشار الاسد الجمعة في باريس عدم وجود "شريك اسرائيلي" مستعد للتوصل الى السلام، وذلك بعد يومين من عرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اجراء حوار مباشر مع دمشق.
وقال الرئيس السوري "هناك طرف سوري يرغب في السلام وهناك وسيط تركى مستعد للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين وهناك دعم فرنسى واوروبي ودولي لهذه العملية ولكن ما ينقصنا اليوم هو شريك اسرائيلي يكون مستعدا للقيام بعملية السلام او انجاز السلام".
واضاف الاسد اثر غداء في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "هناك اسس لعملية السلام ومرجعيات تستند بالدرجة الاولى لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وهناك مفاوضات تمت في التسعينات ومفاوضات تمت فى تركيا مؤخرا واذا كان الاسرائيليون جادين فى عملية السلام فهناك وسيط تركي الان يعلن في كل مناسبة استعداده للقيام بدوره من اجل جلب الاطراف الى طاولة المفاوضات".
واوضح "اذا كان نتانياهو صادقا يستطيع ان يرسل هؤلاء المختصين ونحن كذلك الى تركيا عندها يستطيعون ان يتباحثوا في موضوع السلام اذا كان الهدف هو السلام"، مشددا على انه "بالنسبة للشروط، فسوريا ليس لديها شروط بل لديها حقوق ولن تتنازل عن حقوقها".
وقد استقبل ساركوزي الاربعاء في باريس رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي اعلن خلال هذا الاجتماع استعداده "للقاء الرئيس السوري في اي وقت واي مكان لاستئناف مفاوضات السلام دون اي شرط مسبق"، وفقا لمسؤول اسرائيلي رافق نتانياهو في باريس.
واسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب منذ العام 1948 الا انهما وقعتا اتفاقات هدنة واتفاقات وقف اطلاق نار. وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان كاملة مقابل السلام.
وكان الجيش الاسرائيلي احتل هضبة الجولان السورية في حزيران/يونيو 1967 واعلنت اسرائيل ضمها العام 1981.
وبعد ثماني سنوات من الجمود استؤنفت مفاوضات غير مباشرة في ايار/مايو 2008 تحت رعاية تركيا للتوصل الى اتفاق سلام.
الا ان هذه المفاوضات توقفت اثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي.
لكن منذ اسابيع ظهرت اشارات من اسرائيل وسوريا تدل على استعداد البلدين لاستئناف المباحثات