البيان الرسمي لمؤسسة الوارف في واشنطن حول فاجعة فورت هود 

تعلن مؤسسة الوارف ، ببالغ الأسى ، إدانتها الشديدة للمجزرة البشعة التي ارتكبها نضال حسن مالك في منطقة فورت هود بولاية تكساس. إن سلوك نضال حسن مالك لا يمثل على الإطلاق أفكار المواطنين الأميركيين المسلمين أو المنحدرين من أصول عربية أو أولئك الذين يعيشون في كنف الحياة الأميركية. إن الكثير من المسلمين والعرب وتحديدا من المواطنين الأميركيين فروا من ظروف العنف والأنظمة الدكتاتورية لبلدانهم الأصلية كي ينعموا بأجواء السلام والتسامح والحرية التي توفرها الولايات المتحدة الأميركية. وهؤلاء أنفسهم يرفضون طريقة التفكير التي تتبناها تلك الدكتاتوريات ويرفضون كذلك تفسيرات نصوص الإسلام التي تحضّ على التطرف والعنف.

إن مؤسسة الوارف تدعم المسلمين الأميركيين كافة الذين يرون أن العلاقة  بين هويتهم الدينية وجنسيتهم الأميركية لا تتناقضان، وأنهم موالون بإخلاص لدستور الولايات المتحدة ولمبدأ سيادة القانون. وفي مجتمع تعددي كالذي في الولايات المتحدة ، قد يختلف المسلمون مع بعضهم البعض أو مع الأميركيين الآخرين حول القضايا الجدلية كالسياسة الخارجية الأميركية أو العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الأميركي في بلدان أخرى ، لكن المسلمين الأميركيين يتفقون مع أقرانهم الأميركيين في معالجة هذه القضايا من خلال الحوار السلمي والديمقراطي الذي يكفله النظام الأميركي ، ويرفضون أعمال العنف الخارجة عن القانون للتأثير على سياسة اتخاذ القرارات.

إن مؤسسة الوارف تعزّي العوائل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في حادث فورت هود. كما تحيّي المؤسسة الدور البطولي الذي أبداه أولئك الذين تصرفوا بشجاعة وحكمة لحماية أرواح الأشخاص في مسرح الجريمة جراء الهجوم.

إننا نتطلع جميعا إلى اليوم الذي يتوقف فيه ارتكاب أعمال العنف هذه باسم الإسلام أو باسم أية ديانة أخرى ، وتصبح القيم الأميركية هي البديل الحقيقي الذي يرتقي به الجميع في التعايش والتعددية والسلام.