استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح الأربعاء في قصر الإليزيه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي تشارك في إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى  1914- 1918 أو "الحرب الكبرى" كما يصفها المؤرخون

وكان ساركوزي وميركل قد اتجها بعد ذلك الى قوس النصر حيث أوقدا الشعلة على قبر الجندي المجهول، تكريما لمن سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى. وفي خطاب وجيز، وصف الرئيس الفرنسي هذه الخطوة بالعمل الرمزي والهام في قلوب كل الفرنسيين.كذلك كان الحدث لدى المستشارة الألمانية التي أطلقت شعارات " تحيا فرنسا وتحيا ألمانيا" مطالبة بتكثيف الجهود بين البلدين في المستقبل باسم مبدأ المصالحة بين فرنسا وألمانيا" 

وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها مستشار ألماني إلى جانب رئيس فرنسي في "قوس النصر" للمشاركة في احتفالات نهاية "الحرب الكبرى" التي ترمز إلى هزيمة الجيش الألماني واستسلام ألمانيا أمام دول التحالف

ويأتي اللقاء بين ساركوزي وميركل غداة احتفال ألمانيا بالذكرى الــ 20 لسقوط جدار برلين وبداية مسار توحيد ألمانيا

وسبق لمستشار ألماني – وهو هلموت كول – المشاركة في 22 من أيلول/سبتمبر 1984 في شرق فرنسا إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران في حفل تخليدا لأرواح الجنود الذين سقطوا في معركة "فردان"، شرق فرنسا

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عبّر قبل أشهر عن رغبته في استغلال فرصة إحياء ذكرى نهاية "الحرب الكبرى" لهذا العام وجعلها "يوم مصالحة فرنسية ألمانية في سبيل تشييد مستقبل مشترك"

واعتبر ساركوزي في رسالة نشرتها الرئاسة الفرنسية أنه "حان الوقت" لحضور قيادتي البلدين في حفل مشترك لاسترجاع ذكرى مأساة الحرب وتخليد روح الضحايا والاحتفال بالسلام

أ ف ب