أوجلان:إذا لم يتخذ البرلمان قرار السلام فأن الأكراد سيتخذون قرارهم
الأحد 08 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 02:22
كورداونلاين
إذا أُريد لي أن أقوم بدور ما ، فيجب تصحيح أوضاعي . يجب أن أكون قادراً على الوصول إلى كل مكان . يجب إخراجي ، فقد انتهت إحدى عشرة سنة ، ووضعي الصحي أيضاً مرتبط بهذه الأوضاع
إذا لم يتخذ البرلمان قرار السلام فإن PKK والأكراد سيتخذون قرارهم
أطالب وأقترح بتطوير أكاديميات دياربكر للسياسة الديموقراطية . يجب أن يتولى المسؤولية الناس الذين يُتعِبون عقولهم على هذه القضايا ، من العقلاء الديموقراطيين المرتبطين بشعبهم ، ولا يهم إن كانوا أكرداً أو أتراكاً . إن AKP لا يفهم أيضاً ، ولا يدرك الخطر الذي ينتظره .
"تاريمجيوغلو"(باحث وكاتب) يوضِح بأنه لم تبق حاجة إلى الانقلابات بعد الإتيان بديميريل إلى رئاسة الجمهورية ، وبأن عهد الانقلاب قد اكتمل . لم يكن انقلاباً ، بل توافق "ديميريل"(رئيس وزارة ، ثم رئيساً للجمهورية) معهم ، ولم تكن هناك حاجة للانقلاب . وأصلاً هم كانوا يفعلون ما يريدون ، وفعلوا . فقد تحدثت عن هؤلاء مرات عديدة ، فإذا لم تعلموا هذه الأمور لن تستطيعوا ممارسة السياسة . ولهذا السبب أقول لـ DTP ولسكان دياربكر ، بضرورة أن يقوم DTP بتأسيس أكاديميات السياسة الديموقراطية . فإن لم تعرفوا التاريخ لن تستطيعوا ممارسة السياسة . ها هو وضع ديرسيم في الميدان ، إذا لم تعلموا بتاريخكم ولم تتعرَّفوا عل قاتليكم ، لن تتمكنوا من السير . عليكم التعرف على هذه الذهنية التي قتلتكم وقضت عليكم . يقومون بإعدام "سيد رضا" مع الفجر دون أن ينتظروا مصطفى كمال ، من الذي أعدمه ؟ أعدمه أولئك الذين لا يريدون وفاقاً كردياً تركياً ، فلهذا الأمر تاريخ على مدى مائة سنة ، ويمتد إلى انقلاب عام 1906 ، ولا زال مستمراً في وجوده إلى يومنا هذا . فهذا الفريق هو الذي يُعدم ، والممثلون الحاليون له هم "قمر كينج" (نائب مستقل في البرلمان) و "دنيز بايكال"(رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP) و "كمال قيليجداروغلو"(نائب بايكال) . كل هؤلاء استمرار لتلك العصابة . والآن ينبري قمر كينج وأمثاله ليتحدثوا عن ديرسيم ماضياً وراهناً . سبب إعدامهم لـ"سيد رضا" دون انتظار مصطفى كمال هو الحيلولة دون وفاق كردي تركي ، وإظهار مصطفى كمال كعدو للأكراد ، وهنا تعلمون بأنهم قالوا عني أيضاً قاتل الرُضَّع وعدو الأتراك ، وبذلك أرادوا إظهاري كعدو للأتراك مثلما أظهروا مصطفى كمال عدواً للأكراد . وبذلك يحاولون عرقلة الوفاق الكردي التركي . إنهم يريدون تعميق هذا المسار ، فها أنتم ترون وضع بايكال و "باخجلي"(رئيس حزب الحركة القومية MHP ) ، فهم يطلبون عدم حل هذه القضية مهما حدث ، وكنت قد شرحت سابقاً قوموية هؤلاء ، إنهم قومويون ، ولكن من الجانب الآخر ترون أن المجتمع جائع بائس ولا واحد من هؤلاء يبالي . هناك ثمانون بالمائة عاطلون عن العمل في تركيا وفي المنطقة(الكردية) ، أي أن ثمانين بالمائة من المجتمع جائعون ، ولكن ليس هناك من يُشغِل بالُه بهذه القضايا ، فالمسألة كلها هي السلطة ، ولهذا أطالب بتحليل ظاهرة السلطة جيداً ، فأنا أتعبت ذهني كثيراً على مصطلح السلطة . فمن جانب هناك القضايا الاجتماعية المتعاظمة ، ويُدفع بالناس إلى التجول في الميادين بدون عمل ليتحولوا إلى حثالة ، ويعانوا من الفراغ ، بينما من الجانب الآخر نجد حسابات السلطة ، والحروب على السلطة . فما هي السلطة التي تعيشها ؟ فهذه هي الرأسمالية ، وهذه هي رأسمالية العولمة ، تؤول بالمجتمع والإنسان إلى هذه الحال ! .
هذه الذهنية تمتد إلى ما قبل مائة سنة ، بل تبدأ بانقلاب عام 1906 ، أي تبدأ هذه الأمور بإنزال السلطان عبد الحميد عن العرش . ففي الحقيقة عبد الحميد سلطان وما إلى ذلك ، ولكنه رجل عصره أيضاً ، ويقوم بمتطلباته ، ففي عصره كان إنساناً أفضل وأكثر وطنية وقارئاً لعصره بالمقارنة مع هذه الذهنية ، وإنزال عبد الحميد عن عرشه ليس من عمل ضابط واحد ، فقد كان هناك الألمان والانكليز من الخلف . ووضع الأرمن في أعوام 1915 معروف . وحتى هتلر يقول عن هؤلاء "إنهم أساتذتي" ، كما يقول هتلر ؛ ماذا حدث عندما قتل هؤلاء الأرمن ؟ لم يحدث أي شيء ، نحن أيضاً يمكننا القيام بذلك !! . فمن الدرس الذي تلقاه من هؤلاء يقوم بقتل اليهود ، أي يستمد الجرأة منهم . ربما تقولون إنها مبالغة ، ولكن قوموية وتركياتية هؤلاء هي جَدُّ قوموية هتلر وفاشيته ، إنها بهذه النوعية . ووضع الأكراد يشبه وضع الأرمن ، بل إنهم في وضع أسوأ من وضع الأرمن ، فقد تعرَّض الأرمن للقتل مرة واحدة ، بينما الأكراد تعرضوا للإبادة مرات عديدة ولا زالوا يتعرَّضون . وهكذا أصبح الانكليز ذو نفوذ حتى عام 1944 ، وبعدها دخلت الولايات المتحدة على الخط . وهذه الذهنية التي أنزلت عبد الحميد عن العرش في عام 1906 ، هي نفسها التي حاولت القضاء على نفوذ مصطفى كمال فيما بعد ، إنها ذهنية ذلك العصر التي لا زالت مستمرة حتى اليوم . فالفريق الذي حاصر مصطفى كمال وقضى على نفوذه هو نفس الفريق ، فقد كانوا يهدفون إلى تصعيد مصطفى كمال إلى السماء وتأليهه ، ليقوموا هم بممارسة ما يحلو لهم على الأرض ، فبهذا فصلوا مصطفى كمال عن الممارسة وقضوا على نفوذه . فالإغلاق على "نابليون" في جزيرة "ألبي" حتى مماته ، هو نفسه وضع الإغلاق على مصطفى كمال في "جانكايا"(قصر رئاسة الجمهورية) . أي أن القوة التي أغلقت على نابليون في الجزيرة التي توفي فيها ، أو بالأصح نمط السياسة ، هو نفس نمط السياسة التي أغلقت على مصطفى كمال في جانكايا . بالطبع للنواقص التي كانت لدى كل من نابليون ومصطفى كمال نصيب في وصولهما إلى تلك الحال . وضع نابليون معلوم ، فهو لم يكن حتى على علم بالوضع الذي آل إلى ما هو فيه . بالطبع كانت انكلترا وراء كل هذه السياسات . واليوم أيضاً هناك كل من انكلترا وأميريكا . هذه السياسة تمتد بجذورها إلى أواسط القرن التاسع عشر . ولهذا أقول بأن الذين وضعوا هذه السياسة ، وخلقوا إيديولوجية تركياتية الاتحاديين وممارساتها ليسوا أتراكاً في حقيقتهم ، وليس بينهم واحد تركي الأصل . ولكن الإيديولوجية التي وضعوها هي إيديولوجية التركياتية .
أريد أن أقول مايلي ؛ لا يمكن أن تكون هناك مشكلة بيننا وبين الشعب التركي والأمة التركية ، ولم تكن . فأنا أعلم بأن الأتراك شعب كادح ونشيط . ولكن ليس لديهم علم بإيديولوجية التركياتية التي خُلِقت من أجلهم ، ربما آلاف منهم على الأكثر على علم بها . استمعت إلى "ممتاز توركونا"(باحث وكاتب) ، حيث تحدث عن الجيش . كما ترون ، بدأوا يفهمون حديثاً ، فهو قومي ولكن بدأ يكتشف هذه العلاقات وعمق الخطورة حديثاً ، ويرى ويفهم من جديد . كما قرأت ولا زلت أقرأ سلسلة كتابات "باسكين أوران"(كاتب صحفي) أيضاً ، فهو يقول ؛ التركياتية المبتدعة من الأعلى ، ويقول ؛ إيديولوجية التركياتية المفروضة بالعنف من الأعلى ، ويصف هذه التركياتية بأنها رهيبة ، وأنا لا أقول هذا لأول مرة ، بالأصل حتى ليس للشعب التركي علم بهذه الألاعيب التي تُحاك ، ولا بهذه الإيديولوجية التركياتية . فها نحن نحاول الكشف عن هذه الألاعيب والمكائد التي تُمارس عليه ، فهذه هي الصداقة الحقيقية . نحن نمارس الصداقة الحقيقية للشعب التركي ، يجب معرفة هذا الأمر على هذا النحو . لقد تم تحريف التاريخ هكذا ، الأكراد يعرفون مصطفى كمال بقاتل الأكراد ، وبعدو الأكراد !! وهاهم ألصقوا باسمي قاتل الرُضَع ، وعدو الأتراك . أي مصطفى كمال عدو الأكراد ، و آبو عدو الأتراك ! ولكن مثلما مصطفى كمال ليس عدواً للأكراد ، أنا أيضاً لست عدواً للأتراك . إن الذهنية التي أظهرت مصطفى كمال على أنه عدو للأكراد ، هي نفسها التي أظهرتني وكأنني عدو للأتراك . فهذه الذهنية نفسها كانت موجودة ضمننا أيضاً . لقد كان لدينا "هوكر" ، وهو الذي قتل الرُضَع أولاً في ماردين . لقد كانت هناك عشيرة "جيركي" في منطقة هكاري ويوكسيكوفا ، وهو أول من قتل الناس الوطنيين الذين كانوا يجلبون الطعام ويساعدون رفاقنا . يقوم بقتل أفضل الناس وأبناء العشيرة والرُضَع منها ، ويُظهرون أسمي كقاتل الرُضَع ! وها قد ظهر أن هوكر كان يعمل لحساب استخبارات الجندارما JITEM . يفيد "كمال آتاك" الذي يحاكم في قضية JITEM في إفاداته بأن هوكر كان مساعداً لـ "جمال تميزوز"(الضابط الذي أسس JITEM ويتعرَّض للمحاكمة) . وتعلمون بأن الشهير كمال آتاك هذا قام بقتل أفضل أبناء "جيزرة" ، كذلك كانت هناك صورة مع "آيغان" والآخرين ، نجاتي أوزغين" قائد الجيش السابع الفرعي مع البارزاني . البارزاني وآيغان ونجاتي أوزغين كانوا يظهرون في نفس المربع . هكذا يجب فهم هذه الأمور جيداً . لقد كان كل من "خليل آتاج" و "بوتان" قادة لدينا في مرحلة ما ! ، وكان "شمدين ساكيك" و "سعيد جوروكايا" وآخرون امتداداً لتلك الذهنية في داخلنا ، وما قاموا به أمام الأنظار . مثلما أفرغوا محيط مصطفى كمال وتركوه وحيداً ، حاولوا أيضاً محاصرة محيطي بهؤلاء لتركي بمفردي . فها هو حادث قتل حمزة –حسن بيندال ، فقد كان هناك "شاهين باليج" ورفاقه الذين تورطوا في هذا الأمر ، فالهدف هنا هو تصفية الأقربين مني لتركي بمفردي ومن ثم وضعي تحت سيطرتهم . لقد كانوا قادرين على قتلي ، ولكنهم رأوا بأنهم لو قتلوني لما تمكنوا من السيطرة على PKK . فنحن أيضاً كنا قد اتخذنا تدابيرنا حيال ذلك،. وهاهم قد قتلوا رفيق طفولتي حسن بيندال في محاولة لإبقائي وحيداً تماماً . وبعد أن شعرت بذلك قمت بمناورة دقيقة للانسحاب والتدخل في هذا الأمر . فهؤلاء حاولوا تأليهي وتركي وحيداً والقضاء على نفوذي . مثلما كانت هناك مفاهيم تصفوية عديدة أخرى ، وقد كافحت ضد هذه التصفوية . فنحن واصلنا كفاحنا ضد هؤلاء . كذلك كان هؤلاء الذين هربوا ، اوسمان ورفاقه ، هؤلاء أيضاً كانوا يهدفون إلى التصفية .
هؤلاء يريدون العودة إلى تركيا . وعودتهم ستكون أفضل ، فبذلك ستنكشف حقيقتهم ، ماهم ، وماهو مدى تأثيرهم ، أي سيسقط قناعهم تماماً ، مثلما سيظهر بجلاء الطرف الذي هم ألعوبة بيده ، لكن على تركيا أن تعلم جيداً بأن لا تستخدم هؤلاء السفلة ، وأن لا تستخدم البارزاني والطالباني في محاولة تجريد PKK من السلاح ، وتصفية PKK ، فهم لن يستطيعوا تصفية PKK . كذلك هناك الهولدينغات التي أسسوها في بيدليس وآغري والأماكن الأخرى كما تعلمون ، من خلال هذه الهولدينغات وملايين الدولارات يمكنهم ربط جزء من الأكراد بذاتهم ، ولكنهم لن يستطيعوا التأثير على كل الأكراد ، فالأغلبية العظمى منهم لن تتخلى عن نضالها التحرري وكرامتها قطعاً . الأكراد ناهضون في الجنوب والأجزاء الأربعة . وأكراد الشمال ناهضون صامدون ، وهم في موقف مصمم مشرِّف ، وهذه اللعبة ستفشل ، هذه اللعبة تدفع بالجميع إلى الخسارة . وأنادي السيد أردوغان ؛ إذا لم تحل هذه القضية ، وترتمي هكذا يميناً ويساراً ، وتمارس الديماغوجية مثلما تفعل منذ سبع سنين ، وتتصرف بلا جدية ، فإن وضعك سيشبه وضع أوزال قبل ثمان وأربعين ساعة من وفاته ، وسيحل بك ما أحَلّوه بأوزال خلال ثمان وأربعين ساعته الأخيرة ، وسيقضون عليك . فعليك أن تكون جريئاً . هاهو يقال "أن أميريكا تدعم AKP" ، ولكن ليكن معلوماً أن وضع علاقتك بأميريكا ليس أفضل مما كان لأوزال بها ، لأن لدى AKP هوية إسلامية قبل كل شيء ، وهذا لم يكن موجوداً لدى أوزال ، والولايات المتحدة لن تعجبها هذه الهوية كثيراً ، ولن تتمسك بها ، وأميريكا هي التي وراء كل هذه الأمور طبعاً ، وهاهي نهاية أوزال أمام الأنظار ، فمنذ الخمسينيات جعلوا تركيا مرتبطة تماماً بالسياسات الأميريكية .
تم التحامل على الميول الانقلابية ضمن الجيش ، وتم تحجيم هؤلاء ، حيث يتم التحامل عليهم وسينتهون ، ولكن ماذا سيضعون بدلاً منهم ، فما سيضعون بدلاً منهم مهم أيضاً ، فقد تم وضع حدٍ لهم ، ولكن لا يمكن القول بأنهم انتهوا تماماً ، فهاهي "تشيللر" (رئيسة وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) عميلة للاستخبارات الأميريكية CIA منذ 1967 ، وشوهد ما أحلوه بالبلاد من خلالها . عندما عجز أوزال عن القيام بالدور الذي أنيط به من جانب أميريكا على صعيد حل القضية الكردية ، ولم يقدر عليه ، تمت تصفيته ، كما أن أوروبا لم تكن تريد حل القضية الكردية ، بل تحاول تعميق التعقيد ، وأوزال لم يَمُت بل قُتِل ، وهاهو وضع AKP يشبه ذلك .
من هنا أنادي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مرة أخرى ؛ أنتم مرغمون على أن تكونوا جريئين ، فيمكن أن يكون في 9 أو 10 أو 11 تشرين الثاني ، هذا لا يهم ، ولكن يجب طرح القضية على البرلمان وحلها . فالبرلمان يجب أن يتخذ قراره بشأن السلام ، ويفتح المجال أمام السلام ، وأن يصدر قراره بشأن الحل السياسي الديموقراطي . نحن نريد الحيلولة دون خسائر وآلام جديدة . فأنا اتخذت هذا القرار منذ ستة عشر عاماً ، وأجهد من أجل ذلك ، فنحن نقول بأن السلام ممكن . كان "جنكيز جاندار" قد كتب من قبل وقرأته ، حيث يقول أوزال لجاندار ؛ "إن حل هذه القضية دَين في عنقي ، إنه دَين علي أمام الشعب" . وأقول ؛ يجب حل هذه القضية من أجل احترام ذكرى أوزال بعض الشيء . أنا هنا أقنعت نفسي بشأن تخلي PKK عن السلاح ، وضمه إلى مسار السلام ، لقد تغيَّرتُ ، ونحن تغيَّرنا ، فنحن أردنا حل هذه القضية مع أوزال ولكن لم يتحقق ، فقد تجاوبتُ مع نداء أوزال متأخراً بعض الشيء ، كما أنني حزين لأننا لم نستطع حلها مع "أرباكان"(رئيس وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) ، فقد أراد هو أيضاً حلها ولكن يبدو أنه تمت تصفية الزعيمين أوزال وأرباكان من طرف قوى معينة . والآن هناك AKP ، فإذا لم يستطع حلها سيتعرَّض للتصفية أيضاً ، فهم ليسوا شغوفين كثيراً بـ AKP . وأقولها من هنا ؛ هناك "حسام الدين جيندوروك"(رئيس برلمان سابق ، ورئيس حزب سياسي جديد) وأمثاله ، كما يبدو ، وقد توَّحدوا ، مثلما هناك تكوينات أخرى ، وأستطيع أن أقول من هنا بكل راحة ؛ إنهم يقومون بإعداد البديل عن AKP ، يجب معرفة الأمور هكذا ، فإذا لم يحدث الحل في غضون هذا الشتاء فإن اشتباكات أشد بكثير ستحدث مع الربيع . فعلى الحكومة والدولة اتخاذ قرارها بشأن السلام ، فإن لم يصدر قرار السلام فإن ماتريده هذه القوى أصلاً هو اشتباك الشعبين الكردي والتركي ، حتى أن هؤلاء وضعوا نصب أعينهم مقتل مليونين من الناس ، إنهم يريدون عرقنة تركيا، ويصبح الوضع كما في العراق وأفغانستان ، وأنا أجهد حتى لا يحدث ذلك .
على PKK أن يكون قادراً على اتخاذ قراره بذاته ، كما يجب على الأكراد أن يتخذوا قرارهم بذاتهم ، ، ولا أعلم بمدى تحملي هنا ، ولكن لن أُقدِم على الأمور الانتحارية ، فرغم كل شيء أحاول التحمُل ، ولكن أريد أن يكون معلوماً بأنني سأبقى حتى نَفَسي الأخير سائراً مرتبطاً بشعبي بالصداقة والرفاقية ، وأني سأطلق نَفَسي الأخير هنا بشرف وكرامة ، هكذا سيكون الأمر . من هنا أصرِّح بشكل حاسم؛ يجب أن لا ينتظر مني أحد قيادة عملية . فليتناقش الأكراد فيما بينهم وليقرِّروا ، وليتخذوا قرارهم بشأن ما سيقومون به . ولكن إذا أُريد لي أن أقوم بدور ما ، فيجب تصحيح أوضاعي . يجب أن أكون قادراً على الوصول إلى كل مكان . يجب إخراجي ، فقد انتهت إحدى عشرة سنة ، ووضعي الصحي أيضاً مرتبط بهذه الأوضاع ، فأنا لا أتمكن من متابعة أي شيء ، وليس لدي علم بكثير من الأمور . وعلى البرلمان أن يتخذ قراره بشأن الدستور الديموقراطي ، والحل الديموقراطي والسلام . هاهم يقولون العاشر من تشرين الثاني ، لا يهم ، بل يجب اتخاذ قرار السلام والحل الديموقراطي في البرلمان . ويجب أن يتمكن الشعب من تصعيد ممارسته الديموقراطية ويستمر فيه ويطوره من أجل هذا الأمر. أما إذا لم يتخذ البرلمان هذا القرار ، فإن PKK والأكراد سيتخذون قرارهم ، وأنا لن أتدخل في ذلك ، كما على الدولة أيضاً أن لا تنتظر مني شيئاً بعد الآن ، فقد قمت بما يقع على عاتقي .
المهم هنا ليس حساب أنهم قتلوا كذا شخصاً من بعضهم البعض . فيمكن أن تتقاتل عشيرتان أيضاً ، حيث يمكنهما أتخاذ قرار السلام بينهم دون النظر في من قتل أكثر من الطرف الآخر ويتصالحان . أنا في هذا الموضوع أقنعت نفسي هنا بالسلام والحل الديموقراطي ، وموقفنا هذا يعبر عن الصداقة الحقيقية مع تركيا .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في سوريا وإيران فليقوموا بتوطيد تنظيمهم فيما بينهم ، وليطوروا دفاعهم الذاتي ، وأكرِّر مطالبتي بالمؤتمر الوطني ، فليقم شعبنا في العراق أيضاً بتطوير تنظيمه .
أبعث بسلامي إلى شعبنا في أوروبا ، والعاملين في تلفزيون روج ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى الرفاق المرضى في السجون الذين وضعهم الصحي ثقيل ، هناك رسائل من سجون آديامان وميديات وأورفا وأوردو ودياربكر وتاكيرداغ وبينكول وسيرت وباقركوي ، وأنتم تذهبون وتلتقون بهم أصلاً. أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .
أبعت بتحياتي إلى الشبيبة الوطنية الديموقراطية DYG ، وأقترح على الشبيبة قراءة مرافعاتي ، فليقرأوها ، وليركزوا ، وليتعمقوا فيها ، أتمنى لهم النجاح .
طابت أيامكم . وتحياتي للجميع .
4 تشــــــرين الثاني 2009