الأسد: الأولوية مع أوروبا للتعاون والشراكة بحاجة لنقاش قانوني وفني
الإثنين 02 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 17:37
كورداونلاين
ليس هناك أسوأ من توقيع اتفاق لا يخدم مصالح البلاد والاجيال القادمة.. وأن حل أزمة بضع سنوات يجب ألا يكون على حساب مئتي سنة قادمة
دمشق-سانا
أكد الرئيس بشار الأسد أن الأولوية بالنسبة لسورية في علاقاتها حالياً مع أوروبا هي للتعاون وأننا سنعيد دراسة اتفاقية الشراكة وفق متطلبات المصلحة الوطنية السورية.
وقال الرئيس الأسد خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية الذين رافقوه في زيارته إلى كرواتيا.. إن الأولوية بالنسبة لنا في العلاقات مع أوروبا هي للتعاون الموجود حالياً والمستمر.. وليس للشراكة التي لها جانب قانوني وفني بحاجة إلى نقاش وإلى تطوير كبير.. ورغم أننا قطعنا خطوات كبيرة في المجال الاقتصادي لكن لايزال أمامنا الكثير مضيفاً.. أن سورية ستعيد دراسة الاتفاقية كي تحدد متطلباتها لطرحها على الجانب الأوروبي من جديد وأن حدود هذه المتطلبات هي المصلحة الوطنية لسورية.
ورأى الرئيس الأسد أن الشراكة يجب أن تكون ندية.. ولا نقبل تحت أي عنوان أن يكون فيها تدخل في الشؤون الداخلية.. لافتاً إلى أنه لا يمكن تحقيق انجازات اقتصادية تنافسية سواء بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو بدخول منظمة التجارة العالمية ان لم يكن اقتصادنا قوياً لذلك فمن أولوياتنا أيضاً إعداد اقتصادنا بما يضمن مصلحة سورية لان ما يهمنا هو ما لدينا من اوراق اقتصادية وما يخدم مصالحنا.
وقال الرئيس الأسد إنه ليس هناك أسوأ من توقيع اتفاق لا يخدم مصالح البلاد والاجيال القادمة.. وأن حل أزمة بضع سنوات يجب ألا يكون على حساب مئتي سنة قادمة موضحاً أنه لابد من وضع خريطة طريق للتعاون الاقتصادي مع العالم وفتح ساحات جديدة للتعاون في أوروبا وآسيا وغيرها.
ورداً على سؤال حول العلاقات العربية العربية وصف الرئيس الأسد الوضع على الساحة العربية بأنه أفضل وأن المهم هو التحرك إلى الأمام في الوضع العربي لأننا تعلمنا نحن العرب من الدروس السابقة أنه عندما تكون العلاقات العربية العربية سيئة فإننا جميعا ندفع الثمن.
وحول تأثير سورية على موقف حماس من المصالحة الفلسطينية أكد الرئيس الأسد أن سورية تدعم المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين لكنها لا تتدخل في قرار حركة حماس وأنها حاولت دائما مصالحة الأطراف الفلسطينية ولم تر استجابة.
وفي موضوع السلام والدور الأميركي قال الرئيس الأسد.. إن إسرائيل وحكومتها الموجودة حالياً لا تريد السلام فالمشكلة أنه ليس في إسرائيل شريك للسلام لذلك لا يمكن للراعي أن يفعل شيئاً.. ولا نستطيع لوم الآخرين اذا كان الطرف الإسرائيلي لايريد سلاما.. مؤكداً أن مطالبة سورية بالأرض هي مطالبة بالحقوق وليست شروطاً.
وعن رؤيته لمستقبل العلاقات السورية الأميركية قال الرئيس الأسد.. لا نستطيع افتراض مستقبل هذه العلاقات بالمعنى الواسع.. ما حصل حتى الآن هو تغيير في المقاربة واستبدال لغة الإملاءات بلغة الحوار وهذه نقطة جيدة لكن الأمر توقف عند حد الحوار.. مشيراً إلى أنه حصلت خطوات محدودة جداً في العلاقات الثنائية ومن الصعب القول ان خطوات كبيرة قطعت في هذا المجال.
وحول تطور العلاقة بين تركيا وإيران وعلاقتهما مع سورية قال الرئيس الأسد.. ان علاقة سورية مع كل من إيران وتركيا جيدة جدا في الاتجاهين والتقارب التركي الإيراني حاصل منذ سنوات ونحن نساعد على ذلك وندعمه وهناك قناعة بين هذه الدول أن العلاقة بينها مهمة وقيام تركيا بتعزيز علاقاتها مع جيرانها هو لمصلحة تركيا والعرب جميعا.