|
نداء لإنقاذ سوريا من التلوث : حلب نموذجاً
الأحد 01 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 18:34 كورداونلاين
المخبرين (المخربين) وما أكثرهم تجدهم في كل الزوايا , مناظرهم مشمئزة ومقززة, يمارسون مهنة توزيع حبوب الهلوسة و المخدرة بين الشباب , ليقعوا فريسة سهلة في مصيدتهم ويفرضوا عليهم التعامل معهم
محمد إحمو منذ أيام شاهدت برنامجاً على التلفاز عن العمران و التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة وعن الدور الذي لعبته القيادة في الدولة بتهيئة أرضية خصبة للاستثمار والتنمية والاستفادة من الخبرات الأجنبية في استغلال الثروات الطبيعية للبلد وتحويل أراض شاسعة صحراوية إلى واحة خضراء ترتادها الملايين من السواح العرب و الأجانب بسبب التقدم المذهل والحاصل في ظرف عدة سنين. بالرغم من موقع الأمارات الجغرافي الصحراوي الجاف كما أسلفنا وانحسار الأمطار وانعدام مواردها المائية إلا أنها, وبروح المسؤولية الوطنية والإخلاص,والإحساس بأهمية الإنسان ومستقبله ودوره في التفاعل الحضاري و البشري , قامت دولة الإمارات بإطلاق المشاريع والخطط التنموية الهادفة لخدمة المواطن دون تمييز,ورفع من شأنه,وبنت نظام تعليمي بمواصفات عالية ,ومناهج دراسية تحض على ثقافة حقوق الإنسان والمساواة وحب الوطن, واحترام ثقافة واديان الآخرين, و الشعور بالمسؤولية والتخلي عن الحقد و الكراهية, وتقدير المرأة وحقها في التعلم والتعبير عن رأيها , كما قامت الدولة بدعم المؤسسات التعليمية و الإجتماعية بكافة الوسائل و التقنيات المتطورة و التكنولوجيا والأستعانة بخبرات وتجارب الدول المتقدمة علمياً , وتطبيقها فوراً دون معوقات ومشاكل البيروقراطية ... لدى مشاهدتي للبرنامج تأثرت بتلك الحضارة التي نبتت من قلب الصحراء ومن صميم وإرادة شعبها وقيادتها الحكيمة التي استوعبت معنى الحضارة و الرقي , بأنها لها مدلول ومفهوم واحد,هو بناء الإنسان وخدمته وتوفير جميع المستلزمات للرقي به و جعل حياته أكثر رفاهية وسعادة ,وإعطاءه مجال واسع من الحرية للتعبير عن رأيه ونقده للأمور, ليكوّن بذلك كله طاقة كبيرة للإبداع و الابتكار ليصبح هذا الإنسان المواطن أكثر عطاءً وحرصاً على أرضه وبيئته وأجياله ومستقبل وطنه ,يعي ما هي الواجبات الملقاة على عاتقه للقيام بها وما هي الحقوق التي يفترض على الدولة تقديمها له ,في سبيل إنجاح عملية البناء,بناء الوطن والمواطن. قارنت كل ذلك ببلدي سوريا وأجريت عملية إسقاط على المستوى الذي يقع ضمنه الدولة السورية ,لم أجد نقاط الإسقاط تتطابق مع بعضها البعض ,هناك تطاول ,تباعد, تمايل , وانحراف للنقاط السورية برمتها. مع الكثير من الجهد والتعب لتصحيح مواقع الخلل لنقاط المستوى السوري ,وجدت صعوبات جمة ومعقدة للحالة السورية,لذا عاينت الحالات نقطة نقطة للخروج بنتيجة للمعادلة الرياضية السورية الفريدة من نوعها : عامل المناخ ساهم في وفرة المياه ومهدت لخصوبة التربة وتحسين الزراعة, الإمكانات والموارد المائية تشكل عنصر رئيسي لزيادة الإنتاج . لكن سوء الإدارة والتخطيط الاستراتيجي بددت كل الطاقات والثروات حلب مدينة تقع شمال سوريا تتميز بجو معتدل ونسبة أمطار جيدة,ويبلغ عدد سكانها ثلاثة أضعاف سكان دولة الإمارات. تعاني حلب اليوم من التصحر _اسميه التلوث الصحراوي_ الذي يقضي على الأخضر واليابس. يعود كل ذلك إلى الإهمال والتهرب من المسؤولية وانعدام الحس الوطني الغيور على مصلحة البلد ووضع مصلحته فوق كل الاعتبارات .. إن النظام السياسي الإداري القائم على تعيين رجال غير كفؤيين ,محسوبين على النظام, متمترسين خلف طائفة معينة ,يتم جلبهم من مناطق أخرى ويعين كمسؤول في محافظة أخرى , يوكل إليه عدة مهام ,على رأسها مهام أمنية واستخباراتية ,فهو لا يستطيع خدمة الناس,بل سوف يعمل كل ما بوسعه من أجل إرضاء تلك الجهات التي أوصلته إلى ذلك المنصب , غير أبه بإرادة الشعب وظروف حياته المعيشية, كل همه هو الاستيلاء على الأموال عبر مشاريع وقرارات وهمية وضرائب من نوع جديد ,ويقوم كبار الموظفين و المدراء من جانبهم , بإحاطة أنفسهم برجال كثيرون يجيدون فنون التزلف و التملق و النفاق,وإظهار الولاء فقط , يتشارك مع كبار التجار في كل الصفقات و العقود ,واستغلال الأموال التي يجنيها منهم لتمكين حكمه,وتأمين أستمراريته ,بغطاء طائفي أمني, بالمقابل يغض الطرف عن هؤلاء التجار, ويسهل أتمام عقد الصفقات المشبوهة وحصرها بيدهم , وبالتالي سيطرتهم على السوق التجارة والمقاولات, وتأمين الحماية اللازمة لهم, لقمع الناس البسطاء و صغار الكسبة , وإصدار قرارات تخدم عملهم في السيطرة على أرزاق الناس, والتصرف بدون محاسبة وأنانية مفرطة .. أمثلة على تلك التصرفات و الممارسات : تحولت حلب إلى مدينة الغبار والأوساخ والأتربة ,جراء الحفريات التي تطال كل شوارع حلب بحجة توسيعها . لتخفيض الازدحام المروري, تقلصت المساحات الخضراء ,والأشجار التي تزين أرصفة الشوارع, الجزر الخضراء التي تتوسط الشوارع أيضاً أزيلت , الأرصفة لم يعد هناك مكان للمشي عليها أو حتى ممارسة رياضة الجري , فهي أيضاً تقلصت جداً , البطء الشديد في تنفيذ عمليات الحفر و الترميم . منذ فترة والأوكسجين معدوم عن هواء حلب . تلوث شديد في الجو . مشافي مكتظة بالمرضى , لأصابتهم باختناقات وأمراض تنفسية مزمنة . الاعتماد على آليات قديمة ومهترئة في الحفر و النقل. الخبرات التي تنفذ المشاريع هي غير مؤهلة و غير كفوءة . العقلية والذهنية الصحراوية التي تتبناها الدولة وتعممها على مؤسساتها الإدارية و التنفيذية , كون الفكر الشمولي والقومجي , يحرص على إيهام الشعوب بأن الخبرات الوطنية هي الكفوءة والعملية , ويحرم التعامل مع الخبرات الغربية الأجنبية لأنها معادية للدولة , وتعمل لصالح الدول المعادية حسب تعبيرهم . الهدف من كل ذلك, لكي لا يفضح فسادهم وسرقتهم ,وليكونوا هم على رأس الجريمة لوحدهم فقط. جريمة نهب الأموال العامة, ويتقاسموها فيما بينهم ,ويتشاركون مع مسؤوليهم الغنيمة .المسؤول الأول في محافظة حلب وإرضاءً لتجار ومستوردي السيارات , يقوم بتوسيع الشوارع لتستوعب كل هذا الكم الهائل من السيارات التي يستوردها هؤلاء التجار من الصين العظيمة التي باتت تغزو كل اسواق حلب ,وذو نوعية ومواصفات رديئة ,بدون مراقبة لجودتها و ملاءمتها ,طبعاً المحافظ له حصة الأسد من تلك الصفقات . الاف السيارات تغزو حلب . غير صالحة وتنفث السموم في الجو بكثافة . منعوا السيارات التي كانت تخدم مواصلات حلب (ميكروباص) بحجة انها تلوث البيئة , بجرة قلم من المحافظ . لتحل مكانها باصات كبيرة ,أكثر تلوثاً من سابقاتها,وحرمت بذلك ألاف الأسرمن قوت يومها , دون أن تؤمن الدولة و المحافظ عمل بديل لهم , لكي لا يصبحوا رقم يضاف إلى الملايين من العاطلين عن العمل , ويتفادوا الوقوع في فخ الجريمة بسبب عوزهم وفقرهم .. الروتين و البيروقراطية المتفشية في المؤسسات والدوائر الحكومية في مدينة حلب ,تزيد من تفاقم حالة الفساد المستشري والخطير.واسميها بالتلوث الحكومي, الموظف غير قادر على اتخاذ قرار دون اللجوء إلى الاعلى منه مرتبة ,للتملص من المسؤولية وإلقاءها على عاتق الآخرين. اللامبالاة في العمل وتطنيش المواطنين ووضع العراقيل أمامه لإجباره على الرضوخ ودفع الرشاوي . هناك جانب أخر من التلوث في مدينة حلب ,وهو التلوث الأخلاقي .فقد انتشرت بشكل غير عادي أوكار الدعارة,و القسم الأعظم منه مرخص من قبل الأجهزة الأمنية ,التي تمارس عمل مزدوج,وهو نشر الفساد الأخلاقي وفسح المجال لاستفحاله ومن ثم إلقاء القبض على البعض منهم لابتزازهم وسلب الأموال منهم . أن الأجهزة الأمنية- التي من المفترض حماية أمن المواطنين وردع كل من يهدد استقرار وامن العباد و البلاد – باتت تتدخل في كافة مناحي حياة المواطن بمزاجية مفرطة , كل عنصر أمني يمارس سلطة مطلقة له كل الصلاحيات في التصرف, ويتبع لكل واحد من هؤلاء العناصر الأمنية ,العشرات من العناصر المخربة والموالية له ,والمنتشرة في جميع حانات ,حارات,ضواحي وريف حلب, يُِِستخدمون لافتعال المشاكل بين الناس,وأحيانا يدقون إسفين حرب أهلية بين مكونات القومية لمدينة حلب ,وحتى لإرهاب المواطنين وسرقة أموالهم , و الكثير منهم يعمدون إلى التحرش بالنساء, وعند شعور المواطن بإهانة شرفه وكرامته أمام أعينه من قبل هؤلاء العملاء الأمنيين , يقوم بالدفاع عن كرامته وفي النهاية تستنفر جميع الفروع الأمنية وتبدأ بضرب المجني عليه ,على أنه مثير للمشاكل والفوضى . والمجرم الحقيقي, المسبب للفوضى هو الوطني الشريف الذي يجب الوقوف بجانبه ودعمه ورد الاعتبار له. كما يمارس هؤلاء المخبرين (المخربين) وما أكثرهم تجدهم في كل الزوايا , مناظرهم مشمئزة ومقززة, يمارسون مهنة توزيع حبوب الهلوسة و المخدرة بين الشباب , ليقعوا فريسة سهلة في مصيدتهم ويفرضوا عليهم التعامل معهم , و ليكونوا أدوات بأيديهم ليتم توجيههم للاعتداء على الشرفاء الوطنيين .. تلوث خطير يؤرق مصير أهل المدينة, وهو التلوث الذي ابتلى به النظام التعليمي .سؤء الإدارة في المؤسسة التربوية . تسرب كبير للتلاميذ بسبب إهمال المدرسون وعدم الجدية في أعطاء الدروس ,وتقاعسهم عن أداء واجبهم التعليمي,وانعدام المحاسبة و المساءلة تجاه المعلمون,الذين معظمهم ,بل جلهم أعضاء في حزب البعث .فلا رقيب و لا حسيب (كلنا رفاق حزبيين ) (اضرب وطنيات) (ارفع تقارير مليئة بالكلمات الولاء و المجد و الخلود لرسالتنا) . جميع المدراء في المدارس و الجامعات باتوا مجرد رجال أمن يستعملون الوعيد و التهديد ضد الطلبة لإجبارهم على الانتساب إلى حزب البعث . حيث يتم تقديم استمارة طويلة إلى التلاميذ , وخاصة طلاب المرحلة الثانوية , تتضمن لائحة من المعلومات, يُطلب من الطلبة ملؤها وتسجيل أدق التفاصيل الكاملة حول أسرته وعائلته ومن ثم تُجمع وتُرسل إلى الجهات الأمنية . وبذلك أصبحت المدارس أوكار المخابرات وجمع المعلومات. العقلية الأمنية هي التي تتحكم بهؤلاء المدرسون, وتحول بناة الأجيال إلى هداموها,وإلى موجهين للحقد والكراهية بين الطوائف و القوميات,ويبثون سمومهم التخريبية ضمن سور المدارس. واذكر حادثة وقعت في إحدى المدارس التعليم الأساسي التي تقع في منطقة عفرين , فالأستاذ من منطقة أخرى لا يأبه بالتلاميذ كل دروسه تتمحور حول العراق و الفلوجة وصدام وتقديس العروبة وحزب البعث. يشكل ذلك تلوث عقلي وذهني وتشويش للأجيال القادمة التي ستحمل الفكر العنصري و القومجي المبني على الإنكار و الأمحاء .. -- في الريف ظاهرة التلوث في السلك التدريسي هي أكثر سلبية وفوضى , حيث لا يتم تعيين المدرسون من نفس المنطقة , بل يُستقدمون من مناطق بعيدة وحتى من محافظة أخرى وينسبون لطائفة معينة , أسماءهم موجودة على لوائح المعلمون في التربية , إلا أنهم لا يداومون معظم الفصل. ورواتبهم تصلهم شهرياً,لا يجرؤ أحد على حاسبتهم ولدى قيام شخص ما بذلك,يكون الرد بمضايقته أو بنقله,وعادة ما يكون هؤلاء المدرسون مرتبطون بصلة قرابة مع مسئولين أمنيين متنفذين في المنطقة أو في المحافظة , يتبادلون الأدوار معهم .. المدرسون لا يقومون بأداء واجبهم التعليمي ,للضغط على التلاميذ للالتحاق بدورات تعليمية خارج أوقات الدوام الرسمي, الذي يفرض عليهم المدرسون, الذين يتولون بأنفسهم عملية التدريس في تلك الدورات الخصوصية وبأسعار مكلفة , تزيد من أعباء الأهالي الذين يعانون الأمرين . أمر آخر يستوجب إلقاء الضوء عليه وهو التزايد السكاني في الأحياء الفقيرة من المدينة وما ينتج عنه زيادة في نسبة المقبلين على الدراسة .وافتقاد تلك الأحياء لأبنية مدرسية جديدة . تكتظ الأبنية القديمة و تعاني الصفوف من ازدحام كبير بالتلاميذ . حيث نشاهد في كل صف أكثر من ستين طالب. وهذا بحد ذاته تلوث . صنف آخر من التلوث وهو التطرف الديني ، الجوامع في مدينة حلب معظمها تمارس التحريض و الإرهاب الديني , يصرخون بأعلى أصواتهم في المساجد أثناء الخطب لإرهاب البسطاء و تخويفهم وبث فيهم روح العداء ضد كل من يخالف أجنداتهم واعتبار الآخرين كقرى ومرتدين وخونة ينبغي الجهاد ضدهم , والدعوة لمحاربة الغرباء, و لزوم الانصياع لولي الأمر , وطاعته على انه خليفة الله, وواجب شرعي وفرض على كل مسلم الرضوخ له مهما كانت تصرفاته فلا يجوز أن ينتقده احد أو يقف بوجهه . وفي هذا السياق تعتبر حلب المحافظة الأكثر قمعاً لحرية المرأة وإنكاراً لحقوقها .فضلاً عن الدور الذي يلعبه الجامع و الخطباء في تحطيم إرادة المرأة . من جهة يعتبرونها أصل الفتنة وحطب جهنم , ومن جهة أخرى يجعلونها الأداة المرغوبة للتقرب من الدين و التلاعب بشعور المنخدعون من الفقراء . على أن المرأة هي حور عين في الجنة و مسخرة فقط لإشباع الغريزة الجنسية . هناك فهم أخر مغالط عن دور المرأة في المجتمع ,هذا الفهم الراسخ في بنية النسيج و الأسرة الحلبية .وهو حرمانها من التعلم و اختيار شريكة حياتها وحتى من العمل. تقوم بإنجاب الأطفال وعبيدة للرجل . ليس هناك أية احترام لحقها في التعبير عن رأيها . تجبر على ارتداء ملابس فضفاضة سوداء داكنة من أخمص رجليها حتى فروه شعرها ووجهها مغطاة بطبقتين من القماش الداكن . حتى في حر الصيف تجبر على لبسها . أشكال وأنواع عديدة للتلوث منها تشكلت بعوامل ذاتية ومنها موضوعية . ذاتية كون المواطن السوري غير آبه بمستقبل وطنه وكل فرد يقول (مالي علاقة – فخار يكسر بعضو-ألف أم تبكي ولا أمي –أدام بيتي نظيف شو بدي بغيري ) سيكولوجية الإنسان السوري الانتهازي المصلحجي و الأناني المغرور ,تجلب الدمار للوطن . فئة تستفيد ,ومنطقة تعمر, والبقية في فقر وظلام دامس وخراب . الإنسان السوري يظن بأنه إذا استلم زمام السلطة يستطيع أن يتحكم بمصائر جميع المواطنين وأن الجميع خدم لديه, فمجرد عنصر أمني من الرتب الدنيا من الفروع الأمنية المتعددة و التي يصعب عليّ تعدادها, يغدو بعبعاً تهابه الآخرين ويستغل موقعه الأمني في الاعتداء على المواطنين وعلى أرزاقهم , لذا يتسابق الناس في نيل رضاهم . أغلب الأوقات يخرقون القوانين التي بالأصل غير موجودة في عرفهم, و لا تطبق بحقهم العدالة المغيبة والتائهة والتي تدور في فلكهم وتتماشى مع أهوائهم و تصرفاتهم اللامسئولة والغير منضبطة و التلوث الموضوعي كما أسلفت هو تلوث الناتج عن عوادم السيارات القديمة و المعامل وغزو الصحراء للأراضي الزراعية هناك نقاط عدة تشعبت في مخيلتي ولم أستطيع تفكيكها ,لإجراء المقارنة واستنتجت أن النقاط غير موجودة في مواقعها المتطلبة منها أن تكون فيها , لذا من المستحيل أن يكون هناك إسقاط أو حتى التفكير في العملية. لتصحيح مواقع النقاط نحتاج إلى رفع القيود عن أيادينا للتحرك بحرية ووضعها في المكان المناسب , وإجراء تغيير جذري لبنية العقلية الصحراوية الانتهازية الأنانية التي تؤدي إلى الإصابة بأنفلونزا التلوث و تعكير الأجواء إن من الواجب الشعور بالمسئولية التاريخية و الوطنية, والإيمان بالعمل الجماعي وإنكار الذات والتكاتف و التعاون بين كافة مكونات الشعب السوري لإزالة اثأر التلوث بمختلف أشكالها, والقضاء على مسبباتها وتحديد مفتعليها ومحاسبتهم , والتسريع في إنقاذ البلاد من براثن هؤلاء الجراثيم و البكتريا التي تتكاثر نتيجة اللامبالاة و الإهمال و التقصير . لنعيش سوية ضمن بيئة نظيفة خضراء تتسع لكامل الطيف الوطني السوري دون تمييز وإقصاء وأحقاد, ولنضع سياجاً أخضر حول الوطن السوري لإيقاف المد الصحراوي ,ليشكل حافزاً لهطول الأمطار , أمطار الخير و البركة على كل الوطن الحبيب . كاتب كوردي سوري – حلب ..
|
273.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|