ندوة عن المسألة الكردية والشرق الأوسط والقوقاز
الأحد 01 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009, 18:01
كورداونلاين
فيما مضى كانت الحكومة التركية تعتبر الكرد أشقياء ولصوصا، وفي أفضل الأحوال كانت تعتبرهم أتراك الجبال. كما طبقت بحقهم مشروع الانصهار والإمحاء
ندوة عن المسألة الكردية والشرق الأوسط والقوقاز
أقامت جمعية أكراد سوريا في مدينة آخن بتاريخ 25-10-2009م ندوة عن الأوضاع الداخلية في تركيا والمسالة الكردية وعن الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط والقوقاز؛ حيث حضرها السيد درويش فرحو رئيس المعهد الكردي في بروكسل؛ وذلك تلبية لدعوة الجمعية. بداية رحب رئيس الجمعية السيد معصوم دركي بالحضور وبالسيد درويش فرحو لتلبيته الدعوة، وسرد السيد ديركي رئيس الجمعية لمحة تاريخية قصيرة عن أوضاع الكرد قائلا: عندما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها تطلعت الأمة الكردية كاسائر الامم الراسخة تحت الحكم العثماني الى اقامة كيان خاص بها ولكن المصالح المتعددة الجوانب لقوى المنتصرة في الحرب والمالكة لمفتاح الحل والربط شاءت أن تحرم هذه الأمة العريقة من حقها في الاستقلال ولم يكن هذا فحسب، بل قسمتها بين خمس دول الى كيانات مجاورة رغم احتجاجات وثورات هذه الأمة المظلومة.
وبعد ذلك تحدث السيد درويش فرحو شاكرا الجمعية والحضور حيث قال: فيما مضى كانت الحكومة التركية تعتبر الكرد أشقياء ولصوصا، وفي أفضل الأحوال كانت تعتبرهم أتراك الجبال. كما طبقت بحقهم مشروع الانصهار والإمحاء؛ وسحقت المقاومة الكردية بوحشية. وقامت بمحاولات عديدة لمنع الحركات الكردية في كردستان الشمالية من تحقيق مطالبها. ما يؤسف له كانت الدولة تستخدم أساليبا غريبة مع الكرد من اغتيال وتعذيب وهدم لقراهم ومساكنهم، وبمختصر القول تعاملت الدولة مع الكرد بقسوة منقطعة النظير. ولم تتوانَ في ضرب الكرد بعضهم ببعض.
في عام 1984م بدأ حزب العمال الكردستاني بانتفاضة مسلحة جديدة من نوعها. بذلت الدولة بما في وسعها من أجل القضاء عليها؛ ولكنها لم تتوفق في ذلك. ولا زالت الحرب هناك حامي الوطيس.
تسعى الحكومة التركية راهنا الانضمام إلى الاتحاد الأوربي، مع الحفاظ على الصداقة مع أميركا وإسرائيل، وجنبا إلى جنب القيام بدور رئيسي في شرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى والبلقان. وفي الأشهر الأخيرة وقعت حكومة تركيا على العديد من المعاهدات مع دول القوقاز وروسيا والاتحاد الأوربي وأميركا. وكذلك تم التوقيع على نابوكو والخط الأخضر. بالإضافة إلى هذا وقعت تركيا معاهدة صلح مع أرمينيا .
كما تحدث عن التعنت التركي في حل المسألة الكردية بشكل ما تريدها وترتضاها الحكومة وليس كما تمليه الإرادة الكردية والمجتمع الدولي. فوضعت حكومة أردوغان 26 بندا لحل هذه المسالة فهي غير مقبولة كرديا، كما لا تروق تلك البنود لأصدقاء الشعب الكردي .
وفي الختام انفردت الندوة بفقرة خاصة؛ حيث شارك الحضور في المداخلات والاستفسارات وجرت بشأنها المناقشات عن المسألة بين الحضور والمقيمين للندوة. استغرقت هذه الندوة حوالي ثلاث ساعات.
جمعية أكراد سوريا في مدينة اخن