الأحد 16 شباط / فبراير 2025, 20:08
هل يستقيل رئيس أركان الجيش التركي؟




هل يستقيل رئيس أركان الجيش التركي؟
الجمعة 30 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 20:08
كورداونلاين
يواجه رئيس الاركان التركي الجنرال ايلكير باشبوغ وضعا صعبا جدا ومحرجا الى حد مطالبته بالاستقالة او اتخاذ اجراءات جراحية داخل المؤسسة العسكرية،

وذلك بعدما انفجرت فضيحة وثيقة «خطة مواجهة الرجعية» التي كانت تستهدف الاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية والقضاء على رجل الدين فتح الله غولين، المقيم في اميركا.
باشبوغ في وضع حرج للغاية لأنه بعد انكشاف وجود وثيقة بهذا الخصوص في 12 حزيران الماضي، جهدت رئاسة الاركان ورئيس الاركان بالذات الى محاولة طمس الحقيقة، حيث أجرت تحقيقات شكلية افضت الى أنه لا وجود لمثل هذه الوثيقة، وأن ما يجري الحديث عنه هو مجرد قصاصة ورق لا قيمة لها.
لكن بعد العثور على الوثيقة الاصلية تحولت الانظار الى رئيس الاركان وما يمكن فعله، وما هو دور ووظيفة المؤسسة العسكرية: هل هما الدفاع عن الوطن وحماية الجمهورية والعلمانية، ام تشكيل عصابات داخل رئاسة الاركان والتخطيط لانقلابات عسكرية على حكومات منبثقة عن عملية ديموقراطية؟.
وجاءت عمليات الانتقاد لباشبوغ والمؤسسة العسكرية من اقرب الناس اليها بعدما تلطخت سمعتها. ردود الفعل الرسمية توالت، حيث دعا نائب رئيس الحكومة بولنت ارينتش رئيس الاركان الى التحقيق في القضية فورا، فيما قال رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية بكير بوزداغ ان الأهم من كيفية تسريب الوثيقة ومن ارسلها، ما تتضمنه، في حين اعتبر المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري مصطفى اوزيوريك ان المسؤول يجب ان يدفع الثمن.
الكاتب المعروف اوكتاي اكشي، المعادي لحزب العدالة والتنمية، قال اننا لسنا في زمن لا يمكن محاسبة المسؤولين عن التجاوزات، كما كان عهد انور باشا الذي قتل 80 الف عسكري في جبال صاري قاميش. ولهذا السبب فإن على القوات المسلحة، منذ اقرار النظام الديموقراطي عام 1946 ان تحاسب نفسها وتنتقل من عهد اللامحاسبة الى عهد المحاسبة.
أمّا رئيس تحرير»حرييت» ارطغرل اوزكوك، المؤيد بشدة للعسكر، فأشار إلى أنه واثق من ان باشبوغ سيقوم بما يلزم، وسوف يطلع الرأي العام بصراحة عن كل ما يجري، معتبراً أنّ الكأس لم تنكسر بعد، لكن تفسخاتها ليست صغيرة على الاطلاق.
وتساءل حسن جمال في «ميللييت»: «عندما كان باشبوغ يقول عن الوثيقة انها مجرد قصاصة ورق، هل كان يعلم بالحقيقة؟ ام لم يكن يعلم؟ وهل كان حينها نائب رئيس الاركان حسن ايغسيز يعرف ام لا بالحقيقة؟ وهل يمكن لكل هؤلاء الا يعرفوا بما يجري في مقر قيادتهم من خطط للانقلاب على الحكومة؟، فيما اعتبر الكاتب في الصحيفة ذاتها ديريا سازاك انه اذا كانت توجد عصابات عسكرية سرية فعلى رئيس الاركان اجراء المقتضى.
بدورها قالت النائبة السابقة نازلي ايليجاق ان الجميع كان شاهدا كيف قام رئيس الاركان بحماية العقيد دورسون تشيتشيك (موقّع الوثيقة). وقالت ان الجميع اليوم يتساءلون عما اذا كان باشبوغ سيستقيل ام ستنهى خدماته.
ورأت ياسمين تشونغار في صحيفة «طرف»، التي كانت اول من كشف عن الوثيقة في حزيران الماضي، ان باشبوغ اما ان يكون شريكا في الجرم وعليه الاستقالة او ضعيفا غير عالم به وعليه عندها تنظيف المؤسسة من هذه الطغمة، فيما تساءل علي بيرم اوغلو في «يني شفق» عما اذا كان باشبوغ سيستقيل ام يعتذر. وايضا ذهب حاقان البيرق في اتجاه الاسئلة نفسها.
السفير

473.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات