كلينتون تنتقد الحكومة الباكستانية وسياستها في محاربة تنظيم القاعدة
الجمعة 30 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 13:38
كورداونلاين

انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السياسة التي تتبعها الحكومة الباكستانية لمحاربة تنظيم القاعدة، وذلك في اليوم الثاني من زيارتها المخصصة لتحسين العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد.
أ ف ب - صعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس لهجتها ضد سياسة الحكومة الباكستانية، وخصوصا ازاء تنظيم القاعدة، وذلك في اليوم الثاني من زيارتها المخصصة لتحسين العلاقات بين واشنطن واسلام اباد.
وقالت كلينتون في مدينة لاهور انه "من الصعب تصديق" انه لا يوجد في حكومة باكستان احد يعرف اين يختبىء زعماء القاعدة.
وباكستان حليفة الولايات المتحدة في حربها على الارهاب منذ العام 2001.
واضافت "القاعدة وجدت في باكستان ملاذا آمنا منذ 2002. اجد ان من الصعب تصديق انه لم يكن احد في حكومتكم يعرف اين هم ولم يكن قادرا على الامساك بهم لو انهم ارادوا ذلك حقا".
وتابعت ان "من مصلحة العالم ان يعتقل ويقتل الاشخاص الذين يوجهون هذه المجموعة الارهابية. انهم على علمنا في باكستان".
وقال مسؤول اميركي ردا على سؤال في الطائرة التي كانت تقل كلينتون من لاهور الى اسلام اباد "في علاقة حقيقية، ينبغي ان يكون المرء قادرا على قول امور مماثلة".
وعقدت كلينتون لقاءات عدة خلال زيارتها لاهور المدينة الثانية في البلاد، وذلك بعدما طغى على وصولها الاربعاء هجوم دموي شنته طالبان وخلف 105 قتلى في بيشاور (شمال شرق).
وردا على سؤال لطالبة قالت "لماذا تجبر الولايات المتحدة باكستان على خوض الحرب على حدود افغانستان؟"، قالت كلينتون "ماذا سيحدث اذا كان هناك ارهابيون في كندا يطالبون بجزء من شمال الولايات المتحدة؟"
واضافت ان "حكومتنا ستفعل ما تفعله حكومتكم تماما ونحن نكن لها الاعجاب لهذا السبب".
من جهة اخرى، انتقدت كلينتون بقسوة السياسة الاقتصادية في باكستان، داعية البلاد مباشرة الى مزيد من الاستثمار في النشاطات الاقتصادية الداخلية.
وقالت في لقاء مع رؤساء شركات في لاهور (شرق) "من المفيد النظر بلا مواربة الى ما ينبغي ان تفعل باكستان بنفسها".
واقرت الولايات المتحدة لتوها قانون كيلي-لوغار-بيرمان الذي ينص على مضاعفة المساعدة الاميركية الى باكستان ثلاث مرات لتبلغ 7,5 مليارات دولار على خمسة اعوام.
واعتبرت المعارضة ووسائل اعلام عديدة ذلك محاولة من واشنطن لفرض ارادتها على باكستان.
واعتبر اصحاب شركات باكستانيون التقوا كلينتون حول مائدة مستديرة في لاهور ان المبلغ لا يكفي.
وقالت كلينتون "من الصعب (...) ان نذهب الى دافعي الضرائب لنقول لهم اننا نعتبر باكستان شريكة استراتيجية ينبغي مساعدتها (...) لنسمعهم يردون الى جانب نوابنا +نريد مساعدة من يساعد نفسه. نحن نفرض الضرائب على كل شيء، وباكستان لا تفعل+".
وتابعت وسط صمت الحضور المطبق "لديكم 180 مليون نسمة، وتتوقعون ازدياد عدد السكان الى 300 مليون. لا اعلم كيف ستواجهون هذا التحدي ان لم تبدأوا بالتخطيط الان. وبالرغم من المزايا الرائعة المتوفرة لديكم، ما زالت باكستان في المرتبة
142 في ترتيب (الامم المتحدة) للتنمية البشرية".
وبعد خطة بقيمة 125 مليون دولار لتحسين امداد البلاد بالكهرباء ومساعدة بقيمة 85 مليون دولار لمكافحة الفقر، اعلنت كلينتون الخميس دفعة جديدة من المساعدات بينها 45 مليون دولار للتعليم العالي و103,5 ملايين دولار لمساعدة الشرطة المتمركزة على الحدود بين افغانستان وباكستان.