رئيس الوزراء المصري: لا مدعاة للقلق بشأن خلافة مبارك
الثلاثاء 27 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 10:27
كورداونلاين
أعتقد أن جمال شخص ممتاز. لديه المعرفة. وهو موجود ضمن النظام السياسي لوقت يكفيه لفهم القضايا. ولديه رؤية. وهو شاب
القاهرة (رويترز) - قال رئيس الوزراء المصري احمد نظيف يوم الثلاثاء إن الوقت ما زال مبكرا للغاية على توقع أن يتخذ الرئيس حسني مبارك قرارا بشأن ما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة في عام 2011 وسعى نظيف لطمأنة المستثمرين بشأن مسألة خلافة الرئيس.
وقال نظيف في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط "أعتقد انه ليس من الانصاف بالنسبة للرئيس ان يتخذ ذلك القرار قبل الانتخابات بسنتين. لا اعتقد ان اي رئيس... يمكنه القيام بذلك."
ويرأس مبارك مصر منذ عام 1981 وقال في وقت سابق انه سيقود البلاد حتى اخر نفس. ولم يعط أي مؤشرات على تنحيه عند انتهاء فترة رئاسته في عام 2011.
ولكن الصمت حيال ما اذا كان الرئيس (81 عاما) سيسعى لاعادة الترشح لفترة رئاسة سادسة أثار تكهنات بشأن مسألة الخلافة على منصب الرئيس.
وقال نظيف "أعتقد أنه اثبت بوضوح وفي الفترة القريبة الماضية أنه ما زال بصحة جيدة وأنه قادر على ادارة البلاد. انه دائم الحركة ويسافر ويقابل أناسا. وأداؤه رائع. ولا يوجد ما يستدعي التفكير بغير ذلك."
وقمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط عبارة عن سلسلة من المقابلات تجريها رويترز مع مسؤولين في مجال التجارة والاستثمار في عواصم ومدن مختلفة في الشرق الاوسط هي .. دبي والقاهرة والكويت والدوحة والرياض وأبوظبي.
ومن المقرر أن يعقد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مؤتمره السنوي في مطلع الاسبوع المقبل ولكن نظيف قال ان من المستبعد أن يختار الحزب مرشحه للانتخابات المقبلة آنئذ.
وأضاف "أعتقد أن الرئيس مبارك سيكون مرشحا طيبا جدا اذا قرر خوض الانتخابات من جديد. انه يمثل الاستقرار لمصر. وله شعبية في البلاد. وهو يملك الخبرة بالتأكيد."
ويرى ابنه جمال على نطاق واسع على أنه المرشح المرجح لخلافة والده في قيادة البلاد. ونفى الرئيس وابنه وجود خطط لانتقال الحكم الى جمال.
وتكهن محللون أيضا بأن مدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان سيكون مرشحا محتملا لشغل المنصب.
ويقول محللون ان القواعد التي تحكم السباق الرئاسي تجعل من المستحيل تقريبا أن يواجه مرشح الحزب الحاكم منافسين أقوياء.
وبدأ أيمن نور المنافس الرئيسي لمبارك في انتخابات 2005 حملة هذا الشهر لمنع ترشيح ابن مبارك.
وقال نظيف انه اذا قرر مبارك (81 عاما) عدم ترشيح نفسه فسيجد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بديلا.
وأضاف "اذا قرر الرئيس لسبب من الاسباب ألا يترشح فسيأتي الحزب بمرشح مختلف. وأعتقد أنه ستكون لديه قاعدة قوية لان الحزب ما زال.. أقوى قاعدة سياسية في البلاد."
ولا تملك أحزاب المعارضة الا حفنة من المقاعد في البرلمان. وتشغل جماعة الاخوان المسلمون أقوى جماعة معارضة نحو خمس مقاعد البرلمان ولكن مؤيديها يخوضون الانتخابات بصفتهم مستقلين لان الجماعة محظورة رسميا.
وتابع نظيف انه يدرك وجود قلق بشأن مسألة خلافة الرئيس وأضاف "أقول للمستثمرين لا تقلقوا هناك دائما سبيل وهناك دائما بديل. وهكذا كان الحال في مصر في الماضي."
وسئل رئيس الوزراء المصري عما اذا كان جمال مبارك ابن الرئيس يتمتع بالقدرة على تولي المنصب فقال انه يراه مرشحا ممكنا "ولم لا.."
وأضاف "أعتقد أن جمال شخص ممتاز. لديه المعرفة. وهو موجود ضمن النظام السياسي لوقت يكفيه لفهم القضايا. ولديه رؤية. وهو شاب."
وبينما يقول محللون ان السيناريو المرجح هو أن يتولى جمال المنصب فهم يشيرون الى أن تلك ليست حقيقة مؤكدة لاسباب منها أنه قد لا يكون لديه النفوذ الكافي. وبخلاف الرؤساء الثلاثة الذين حكموا مصر منذ ثورة عام 1952 فهو لا ينتمي لخلفية عسكرية.
ولكنه يشغل منصبا سياسيا قياديا في الحزب الحاكم وطبق حلفاؤه في الحكومة اصلاحات اقتصادية زادت معدلات النمو وأشاد بها المستثمرون الاجانب.