السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:44
معاناة المعتقلين السياسيين في سجن صيدنايا العسكري




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
معاناة المعتقلين السياسيين في سجن صيدنايا العسكري
الإثنين 26 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 14:44
كورداونلاين
القائمين على السجن استفزوا المعتقلين الكرد بالطلب منهم التحدث بالعربية و عدم التحدث باللغة الكردية,

معاناة المعتقلين السياسيين في سجن صيدنايا العسكري لا تزال مستمر إلى يومنا هذا

-- لا تزال معاناة السجناء السياسيين في سجن صيدنايا العسكري مستمرة منذ الاضطرابات التي شهده السجن في الخامس من شهر تموز من العام المنصرم بين السجناء الإسلاميين و إدارة المعتقل حيث قتل وقتها و حسب المعلومات الواردة من المعتقل ما يناهز الـ 100 قتيل والـ 200 جريح من الطرفين, وقد استمرت الاضطرابات في السجن حتى السابع من شهر كانون الأول من العام المنصرم.

و يعاني السجناء الكرد في معتقل صيدنايا العسكري من ممارسات غير إنسانية كالتعذيب و الاهانة و الحرمان من لقاء الأهل و الاتصال مع العالم الخارجي.  كما منعت إدارة السجن عن المعتقلين العلاج و لم تسمح  لذويهم بإحضار الأدوية اللازمة لهم, و يعاني المعتقلون من نقص حاد في المياه و ذلك  لان إدارة السجن قطعت عنهم المياه و لا تتوفر لديهم الا كمية قليلة للشرب فقط, و يتم إنزال السجناء إلى الحمامات مرة واحدة في الأسبوع و لمدة خمس دقائق فقط للاستحمام, كما يتم حشر كل ثلاثين معتقلا في زنزانة لا تتسع لسبعة أشخاص و توصد عليهم الأبواب التي لا تسمح بالتهوية اللازمة للمعتقلين, و منذ إضرابات الخامس من تموز من العام المنصرم لم يرى السجناء النور و لم يتم إخراجهم للتنفس ( و هو مصطلح متعارف عليه في السجون ينال فيه السجين خلال دقائق فسحة و مجالا لرؤية الشمس و الحركة في باحة السجن, وحتى هذه الدقائق المعدودة حرم منها سجناء سجن صيدنايا), كما يتم  بين الحين و الأخر تفتيش زنازين السجناء و وضع اليد على الأغراض الشخصية للسجناء و مصادرتها, و عند مطالبة السجناء بأمور حياتية بسيط كـ تامين الدواء أو مياه للشرب و الغسيل يتم اهانة السجناء و ضربهم و وضعهم في المنفردات, كما يتم منعهم من لقاء ذويهم حيث تم مؤخرا و منذ شهرين السماح لذوي المعتقلين بزيارة أبنائهم مرة واحدة كل شهر و لمدة ربع ساعة فقط, في حين لا يسمح لمن لم تتم محاكمتهم بلقاء ذويهم.

و قد منع المعتقل فرهاد محمد محمد من لقاء ذويه لأنه يؤدي عقوبة داخل السجن, كما انه انقطعت اخبر المعتقل تحسين خيري ممو منذ شهر تشرين الأول من العام المنصرم بعد أن دخل مع ثلاثة عشر معتقلا من معتقلي حزب العمال الكردستاني و حزب الاتحاد الديمقراطي في إضراب عن الطعام لمدة سبعة عشر يوما, و حينها نقل كل من  

احمد رستم, جواد اتراك و اري  محمد الى المشفى بسبب تدهور أوضاعهم الصحية.

و المعتقل تحسين ممو اعتقل مع أربعة  من رفاقه في 28/1/2007 في مدينة حلب و يحاكم أمام محكمة امن الدولة الاستثنائية بدمشق, و منذ شهر تشرين الأول من العام المنصرم لم تتوفر عنه أي معلومات لحد الآن, و حسب المعلومات الواردة يوجد العديد من السجناء السياسيين الذين انقطعت أخبارهم و تم إخفائهم من قبل إدارة السجن و لا يعلم احد مكان تواجدهم.

-- و كانت أولى فصول الاضطرابات و الاشتباكات بين الجماعات السلفية و عناصر الشرطة قد بدأت في 27/3/2008

و ذلك بسبب المعاملة القاسية التي يتعرض لها السجناء من تعذيب و اهانة مستمر على أيدي العناصر الأمنية، هذه الظروف القاسية التي يعانيها السجناء أدت إلى استغلال السجناء السلفيين لها و القيام بعصيان كبير داخل السجن أدى إلى أضرار مادية كبيرة للسجن, و مع استمرار حالة التوتر بين السجناء و إدارة السجن تجدد العصيان للمرة الثانية في 5/7/2008  بعد أن قامت الشرطة العسكرية بمداهمة زنازين السجن بقوة كبيرة لاعتقال رموز للسلفيين وتفتيش الزنازين و للسيطرة على الوضع داخل سجن، وقد أدى هذا الحدث إلى مقتل أكثر من  56 من السجناء واغلبهم من جماعات سلفية و حوالي 11 عنصرا من الشرطة وجرح المئات من الطرفين, كما ادت الاضطرابات إلى تخريب السجن إلى درجة لم يعد صالحا للإقامة فيه.

و في هذه الأثناء لم يشارك المعتقلون الكرد و العرب من شخصيات حقوقية و معارضة في الاضطرابات التي حدثت بين السلفيين و السلطات السورية، واستمروا في المطالبة بإخراجهم من السجن ونقلهم إلى سجن مدني ومعاملتهم كمعتقلين سياسيين، كما طالبوا بمحاكمات عادلة ونزيهة ومدنية، وإغلاق محكمة امن الدولة. والسماح للمعتقلين بمقابلة ذويهم.

إلا إن إدارة السجن والمخابرات العسكرية لم تعطي أي أهمية لمطالبهم مع العلم بأنهم كانوا يعرفون إن  المعتقلين السياسيين الكرد و العرب لم يشاركوا في أحداث الاضطرابات بين السلفيين و إدارة السجن وبقوا بعيدين عن ذلك الصراع.

و من جانب أخر قامت الجماعات السلفية بالضغط على السجناء الكرد للوقوف معهم في عصيانهم، و قد أدى هذا الموقف إلى ظهور توتر مع الجماعات السلفية بعد رفض السجناء الكرد و عدم المشاركة بالعصيان, وأصبح المعتقلون الكرد في حالة من العزلة مفروضة عليهم من أدارة السجن و من الجماعات السلفية.

و في بداية الشهر العاشر دخلت مجموعة من معتقلي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  وحزب العمال الكردستاني PKK في إضراب عن الطعام لمدة 17 سبعة عشر يوما بدأ بمشاركة 13 معتقلا هم:

1- احمد علي رستم

2- جواد محمد أتراك

3- اري محمد

4- محمد رشو

5- صفقان خلو

6- شكري عمر

7- جيكر محمد اكرم شيخو

8- جوان خليل عكاش

 9- جوان بكر

10- صادق امام علو

11- فرمان كفل كلش

12- تحسين ممو

13- محمد خليل أبو زيد

 و قد ساءت حالة كلا من احمد رستم, جواد اتراك و اري  محمد وتم نقلهم إلى المشفى 

وكان الهدف من الإضراب هو نقلهم من سجن صيدنايا العسكري إلى سجن مدني و السماح لهم بمقابلة ذويهم، وأعطاهم فرصة للدفاع عن أنفسهم و توكيل محامين لهم و محاكمتهم في محكمة مدنية مستقلة ونزيهة. وبعد شهر ومن الإضراب وافقت إدارة السجن على نقلهم إلى سجن عدرا.

لكن هذه المرة الجماعات السلفية هي التي منعت المعتقلين السياسيين الكرد و العرب من الخروج، و قاموا بالاستيلاء على الطابق السفلي من السجن و بذلك منعوا المعتقلين الكرد الموجودين في الطابق الثاني من الخروج.

و في 7/12/2008  بداء العصيان الثالث للجماعات السلفية حيث تم الاستيلاء على كامل السجن و قاموا بتخريبه وكسر الأبواب وقطعوا الكهرباء وقام بكسر التمديدات الصحية مما أدى إلى قطع الماء والكهرباء. واستمروا في العصيان ولم تستطع السلطات الأمنية التي كانت قابعة  في الخيام خارج بناء السجن من التدخل و إنهاء العصيان، وبقي التيار الكهربائي والماء مقطوعا عن السجن ولم يدخل الطعام إلى المعتقل، واستمر العصيان حتى 26/12/2008  إلى أن تمكن المعتقلون الكرد و العرب من خرق حصار الجماعات السلفية و الفرار إلى خارج بناء السجن. و قامت حينها السلطات السورية بنقلهم إلى سجن عدرا حيث بقوا هناك لمدة ثلاثة أيام أعيدوا بعدها إلى سجن صيد نايا ثانية و وضعوا في بناء ملحق بالسجن الكبير يوجد فيه السجناء الموقوفين عرفيا و الجنود الموقوفين، وتم  توزيع المعتقلين السياسيين على زنازين السجن حيث وضع كل 20 معتقل في زنزانة، و لم يعطوهم اللوازم الشخصية من ألبسة و أدوات المطبخ وبطانيات رغم برودة الجو في سجن صيدنايا.

كما لم يفي مدير السجن العميد طلعت محفوظ بوعوده التي أطلقها للسجناء بنقلهم إلى سجن مدني و السماح لذويهم بزيارتهم و محاكمتهم محاكمة عادلة.

-- و لا تزال معاناة السجناء السياسيين الكرد مستمر منذ ذلك الحين و تزداد سوءا يوما بعد يوم حيث لم يسمح لذوي المعتقلين بزيارة ابنائهم الا منذ حوالي شهرين حيث سمح  في الثالث عشر من شهر أيلول المنصرم لذوي المعتقلين الكرد بزيارة أبنائهم المعتقلين بعد مدة طويلة من المنع, لكن القائمين على السجن استفزوا المعتقلين الكرد بالطلب منهم التحدث بالعربية و عدم التحدث باللغة الكردية, و قد رفض المعتقلين الكرد التحدث بالعربية و أصروا على الحديث بلغتهم الأم مما أدى إلى قطع الزيارة و اهانة المعتقلين أمام ذويهم, لكن المعتقلين الكرد أصروا على التحدث باللغة الكردية و إذا لم تسمح إدارة السجن لهم بالتحدث بلغتهم الأم سيقاطعون الزيارات حتى السماح لهم بالتحدث بلغتهم الكردية, و أمام إصرار المعتقلين الكرد و ذوي المعتقلين الذين أصروا أيضا على التحدث بلغتهم و الا فلن يقوم بزيارة أبنائهم حتى تسمح  إدارة السجن لذوي المعتقلين مقابلة أبنائهم و التحدث معهم بالكردية, و امام اصرار المعتقلين و ذويهم سمح لهم بالتحدث بالغة الكردية.

و الجدير ذكره إن سجن صيدنايا العسكري يضم بالإضافة إلى السجناء العسكريين و الإسلاميين سجناء سياسيين عرب و أكراد من بينهم ستة و عشرين معتقلا من أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي و حزب العمال الكردستاني و يحاكم معتقلي سجن صيدنايا أمام المحكمة الاستثنائية محكمة امن الدولة العليا بدمشق حيث تصدر بحق المعتقلين أحكاما جائرة تصل في بعض الأحيان حتى عشر سنوات سجن كما حدث مع المعتقل عزت إبراهيم سيدو  البالغ من العمر 60 عاما بتهمة الانتماء إلى حزب الاتحاد الديمقراطي و محاولة اقتطاع جزء من الأراضي السورية و إلحاقه بدولة أجنبية.

كما حُكمت و لأول مرة أمام محكمة امن الدولة الاستثنائية السياسيتين الكرديتين عضوتي اتحاد ستار النسائي زينب هورو و لطيفة مراد بالسجن خمس سنوات.

المؤسسة الإعلامية في منظومة مجتمع غربي كردستان

Saziya Ragihandina KCK-Rojava

25/10/2009

2825.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات