السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:42
أردوغان «يجمّد» عودة عناصر «الكردستاني»




أردوغان «يجمّد» عودة عناصر «الكردستاني»
الإثنين 26 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 14:42
كورداونلاين
تعرضت عملية ما يسمى بـ«الانفتاح الديموقراطي» على الأكراد التي بدأتها الحكومة التركية، الى نكسة مفاجئة، بعدما اتهم المسؤولون الأتراك أكراد تركيا بممارسة ابتزاز وتحريض غير مسؤولين عندما استقبلوا 34 عنصرا من حزب العمال الكردستاني عادوا إلى تركيا،

وكانت ردات الفعل السلبية توالت على طريقة الاستقبال الحاشدة، حيث شهدت بعض مناطق تركيا تجمعات احتجاجية، كما اصطدم في مدينة ايلازيغ مؤيدون لحزب المجتمع الديموقراطي الكردي ومتشددون قوميون أتراك من حزب الحركة القومية. وكان أول المنتقدين من المسؤولين المؤسسة العسكرية التي وصفت الاستقبال بأنه غير مقبول أبدا.

لكن ردة الفعل الحاسمة التي كان الجميع يترقبونها جاءت من رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الذي قال إن عمليات عودة عناصر حزب العمال الكردستاني ستتوقف إلى حين. وستمنع مجموعة كردية كانت ستأتي من أوروبا الأربعاء المقبل من دخول تركيا عبر مطار اسطنبول إن حاولت ذلك. وهو ما أكده محافظ اسطنبول معمر غولير.

وقال اردوغان، وهو في طريقه إلى باكستان أمس الأول في زيارة رسمية حيث التقى نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في إسلام أباد أمس، إن الاحتفال الذي نظمه الأكراد في جنوب شرق البلاد سبب جرحا للشعب، ولذلك ستتوقف عمليات عودة عناصر «الكردستاني».

وأضاف اردوغان «ليس من حق طرف أن يهدم ما يبنيه الطرف الآخر»، موضحا أن عملية «الانفتاح الديموقراطي» ستستمر لكن عملية العودة ستتوقف إلى حين عودته بعد ثلاثة أيام واتخاذ القرار المناسب. وتابع إن «طريقة الاستقبال التي حصلت خلقت أزمة ثقة بيننا وستجعلنا أكثر تأنيا في اتخاذ قراراتنا. إننا نخطو خطوات لم تتجرأ أي سلطة من قبلنا على اتخاذها. ليأخذ القضاء إفادات هؤلاء وليعودوا إلى منازلهم في جو من الثقة. وأردنا ألا نسقط في أخطاء الماضي، لكننا لم نحصل على النتيجة المرجوة، ولذلك فإن وزير الداخلية سيحول دون وصول هؤلاء، ومع ذلك يعلن حزب المجتمع الديموقراطي انه سينظم لهم استقبالا حاشدا».

وذكرت صحيفة «راديكال» أن الحكومة قد تعيد النظر في عملية «الانفتاح» على الأكراد. وكشفت الصحف التركية، أمس، أن السلطات التركية منحت الأكراد الـ 34 إذنا خاصا بالإقامة في تركيا أينما يريدون لمدة ثلاثة أشهر وفقا لتدابير كانت معدة سلفا بشأنهم، لكن في حال لم يعثر في السجلات التركية على أي اثر يؤكد أن هؤلاء من أصول تركية ولهم أقارب في البلاد فسوف لن تمنح لهم تذاكر هوية، ومن المحتمل إعادة طردهم من البلاد.

وكان النائب المستقل قمر غينتش وصف الانفتاح الكردي للحكومة بأن هدفه كسب حزب العدالة والتنمية الأصوات في جنوب شرق تركيا، مشبها استقبال العناصر الكردية عند الحدود بعودة الإمام الخميني إلى إيران عام 1979. وقال إن «تعبير الانفتاح الكردي غامض فهل يراد دولة كردية مستقلة أم تحسين الوضع على صعيد الحقوق الأساسية والحريات؟ هذه مسألة تحتاج إلى بلورة»، معبرا عن قلقه من تطور الوضع ولا سيما بعدما اعتبر حزب المجتمع الديموقراطي عملية العودة على أنها انتصار.

أما زعيم حزب الشعب الجمهوري دينيز بايكال فاعتبر أن عملية الانفتاح قد «انتهت».

وتعليقا على تأجيل اردوغان عمليات العودة الأخرى، قال بايكال إن الشعب لم يتحمل هذه العملية ولا «الاتفاق» بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، لذا كان قرار اردوغان بتأجيل هذه العملية. وأضاف «عملية الانفتاح الكردي ليست لتوحيد الأمة بل لتقسيم تركيا، لذا كانت ردة فعل الأمة التي أحرجت اردوغان وجعلته يتريث في استمرار هذه العملية».

وذكرت «راديكال» أن قرار تأجيل عودة مجموعة من الأكراد من أوروبا تمت اثر اجتماع على مستوى عال شارك فيه نائبا رئيس الحكومة بولنت ارينتش وعلي باباجان ووزير العدل سعد الله ارغين ووزير الداخلية بشير اتالاي ورئيس الاستخبارات ايمري تانير. وقد أُبلغ حزب المجتمع الديموقراطي الكردي بالقرار الذي ابلغه بدوره إلى المسؤول في حزب العمال الكردستاني في أوروبا زبير ايدار وذلك بعدما رفض الحزب عدم إقامة استقبال لعناصر «الكردستاني» الذين سيأتون من أوروبا.

السفير
محمد نور الدين

386.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات