وعبر وفد السفارة الامريكية عن سروره بهذه الزيارة والاجتماع، وبحث الطرفان بالتفصيل مجموعة مواضيع من بينها مسألة انتخابات البرلمان العراقي في 16 كانون الثاني عام 2010 وقانون الانتخابات والمناقشات التي تجري داخل البرلمان العراقي في هذا الخصوص والاوضاع الامنية في مناطق حدود محافظات كركوك والموصل وديالى. وبعد الترحيب بالوفد الضيف، أوضح السيد مسرور بارزاني موقف اقليم كوردستان بخصوص انتخابات البرلمان العراقي وتلك العراقيل التي تريد الاطراف وضعها امام قانون الانتخابات ومن خلال ذلك تريد اعطاء وضع خاص لكركوك. وأعلن السيد مسرور بارزاني" نحن ضد اعطاء الخصوصية لمسالة كركوك في قانون الانتخابات وحرمان مواطني كركوك من حقوقهم القانونية والديمقراطية في انتخاب ممثليهم للبرلمان عن طريق الانتخابات. وحول العراقيل التي تحاول بعض الاطراف العربية والتركمانية وضعها امام العملية الانتخابية في محاولة منها لإعطاء الخصوصية لكركوك، قال سيادته:" يجب ان لاتكون اراء وشكوك اقلية باسم العرب او تركمان كركوك واطرافها عرقلة امام تنفيذ الحقوق الدستورية. و نحن لن نقبل بحرمان سكان كركوك من الانتخابات او فرض وضع خاص عليهم خارج اطار الدستور والحقائق التاريخية. هذه الاقلية لاتملك الارادة السياسية في معالجة المشاكل وتسعى الى عدم تطبيق الدستور والعملية السياسية، لهذا فان شعب كوردستان والقيادة السياسية يرفضون هذه المحاولات بشكل قاطع . اذا كانوا يريدون فرض وضع خاص على كركوك فان الكورد يطالبون بتطبيق نفس الالية في بغداد والموصل وديالى وفي جميع المناطق العراقية التي تسكنها اثنيات مختلفة. وحول الموقف الامريكي، أعلن وفد السفارة الامريكة:" نحن مع اجراء الانتخابات في وقتها ومن ضمنها كركوك مثل باقي مناطق العراق ونحن نتفهم استياء اقليم كوردستان بخصوص كركوك والمهم ايجاد الية لقانون الانتخابات وهذه المطالبة معقولة بان لاتكون لجنة مراجعة قائمة المنتخبين مقتصرة فقط على كركوك وانما لمناطق اخرى مثل الموصل وديالى ونحن نريد ان تكون كل المعالجات على اساس الدستور والمكونات السياسية. وفي ختام الاجتماع، بحث الطرفان بشكل مفصل الاوضاع الامنية في مدينة الموصل واطرافها والاوضاع السياسية في المنطقة والعلاقات بين مكوناتها وكيفية معالجة المشاكل .