سانا

يوسف العطار قصة نجاح وتصميم على العمل والتعلم حيث استطاع أن يتفوق على إعاقته المتمثلة بفقدانه طرفيه العلويين ويحصل على الثانوية العامة بمجموع 188 درجة أهلته لدراسة اللغة العربية في الجامعة وهو حاليا في السنة الثانية.

ويقول العطار الذي يبلغ من العمر عشرين عاما من بلدة كفر نجد التابعة لمنطقة أريحا بمحافظة إدلب إنه يطمح لإكمال الدراسات العليا وهو الطموح الذي يراوده منذ الصغر بالاعتماد على نفسه.

وأضاف العطار في تصريح لوكالة سانا إنه كان يعتمد على نفسه في قضاء معظم حاجياته وكان يمارس حياته بشكل طبيعي في تناول الطعام وصولا إلى لعب كرة القدم وقيادة الدراجة الهوائية في مراحل سنينه الأولى ويستخدم رجله اليسرى في الكتابة مشيرا إلى أن دراسة اللغة العربية كانت لولعه بقراءة القصص والروايات الأدبية وتلاوة القرآن الكريم.

وقال إن الإعاقة لم تكن بالنسبة لي إلا حافزا للنجاح وإثبات الذات مستعينا بالأمل والتفاؤل والصبر ومساعدة الأسرة لي وأنني أنظر إلى الحياة بكل تفاؤل ومحبة واعتقد أن التفاني بالعمل واحترام أوقات الآخرين هو الخطوة الأولى على طريق النجاح وعلى ذوي الاحتياجات الخاصة أن يدركوا أنهم أشخاص منتجون كأي شريحة اجتماعية وتقع على عاتقهم مسؤوليات كثيرة في المساهمة بتطور المجتمع وتقدمه.

بدورها قالت أم يوسف إن ولدها كان حريصا على التعاون مع أخوته وأصدقائه وكان دائما في مقدمة أفراد الأسرة من حيث متابعة الدراسة ويستثمر وقته بالشكل الأمثل ويصغي للآخرين ما أكسبه تقدير وتعاون ومحبة المحيطين به في البلدة والمدرسة والجامعة.