واقام الجيش خمس قواعد مؤقتة له في المنطقة الجبلية قرب الحدود الافغانية في محاولة لتطويق معقل طالبان الرئيسي.

ولا تتوافر معلومات مؤكدة عن ضحايا القتال مع بيانات كل طرف عن ان الطرف الاخر تكبد خسائر فادحة.

ويقول السكان في المنطقة ان القتلى بالعشرات.

واخبار منطقة القتال غير دقيقة مع صعوبة وخطورة دخول الصحفيين الباكستانيين والاجانب الى جنوب وزيرستان.

ونزح 20 الف شخص على الاقل من المنطقة الى ديرة اسماعيل خان المجاورة.

ويقول مراسل بي بي سي سيد شعيب حسن الموجود في ديرة اسماعيل خان ان المصادمات بين قوات الامن وطالبان استمرت طوال الليل في منطقة جنوب وزيرستان.

الا ان الجيش اوقف تقدمه الى قلب المنطقة وبدأ في تعزيز مواقعه على اطرافها قبل التوغل فيها، كما يقول مراسلنا.

تقدم بطيء لقوات الجيش في المنطقة

واقيمت مخازن امدادات ونقاط تفتيش في شيراوانجاي وماندانا في الجنوب الغربي باتجاه منطقة تيارزا.

واستخدمت القوات الباكستانية المدفعية لقصف مواقع المتشددين في وانا وسيرفاكاي ومنزاي وجاندولا ورازماك في شمال وجنوب وشرق منطقة العمليات.

كما استخدمت الطائرات المقاتلة لقصف طالبان في مكين ونوازكوت وسبينكامار وخيصوره.

كما سيطر الجيش على منطقة جبال انجالمول الرئيسية التي تحد الممر الى افغانستان.

ويضيف مراسلنا ان ذلك سيلعب دورا هاما في قطع خطوط الامداد للمتشددين ويضمن الا تصلهم اي مساعدات من افغانستان.

وحسب الانباء الواردة من منطقة القتال، تستخدم طالبان الاسلحة الثقيلة في الرد على قصف الجيش.

وقال متحدث باسم طالبان انهم اسروا عشرات الجنود ولم يقتل واحد من مقاتليهم.

ويواصل مئات النازحين من جنوب وزيرستان التدفق على ديرة اسماعيل خان هربا من القتال.

ويقول مراسل بي بي سي عليم مقبول من ديرة اسماعيل خان انه لا تتوفر تجهيزات لاستقبال النازحين.

ويضيف: "هناك 20 الف شخص على الاقل تم تسجيلهم هنا، ولا يحصلون على اي شيء، ويعتمد بعضهم على الاقارب والمعارف".

وكانت الانباء ذكرت امس الاحد ان متشددي طالبان خاضوا معارك شوارع مع الجنود مع محاولة الجيش انهاء سيطرة المتشددين على جنوب وزيرستان.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال اطهر عباس ان القوات الباكستانية تواجه مقاومة اقل من المتوقع لكنه اعترف بان تقدم القوات بطيء بسبب طبيعة الارض الجبلية لتلك المنطقة النائية.

واضاف في مقابلة مع بي بي سي ان هناك الغاما وعبوات ناسفة في المنطقة تحتاج للتطهير.

ويحشد الجيش قواته قرب معقل المتشددين منذ شهور منذ اعلن حاكم اقليم الجبهة الشمالية الغربي لباكستان شن هجوم بري على جنوب في 15 يونيو/حزيران.

وتتعرض الحكومة الباكستانية لضغوط من الولايات المتحدة للقضاء على التشدد في المنطقة.

ويشكل شمال وجنوب وزيرستان حزاما من التشدد العنيف انطلق منه متمردون لشن هجمات في كافة انحاء شمال غرب باكستان ومناطق في شرق افغانستان.

وتعد منطقة جنوب وزيرستان اهم معقل للمتشددين الاسلاميين خارج افغانستان منذ 11/9/2001.