مقتل المجندين الكرديين ريزان عبد الكريم ميرانة و صادق حسين موسى
الجمعة 16 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 05:21
كورداونلاين

الجدير ذكره بان هذه الظاهرة باتت تشكل رعبا لدى أهالي الجنود الكرد الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري و يتخوفون على مصير أبنائهم المجندين
المجندين الكرديين ريزان عبد الكريم ميرانة و صادق حسين موسى قرابين اتفاقية التعاون الاستراتجي السوري التركي.
- تلقت عائلة المجند الكردي ريزان عبد الكريم ميرانة من مواليد قرية تليلونة التابعة لمنطقة ديرك, نبأ مقتل ابنها يوم الأحد الموافق لـ 11/10/2009 أثناء أداءه الخدمة الإلزامية في الجيش السوري في احد القطع العسكرية المتمركزة حول العاصمة السورية دمشق. و لدى الاستفسار من الجهات المسؤولة عن سبب الوفاة (القتل) أفادت بأن سبب الوفاة هو نتيجة حادث سير تعرض له المجند ريزان عبد الكريم ميرانة أثناء توجهه من قطعته العسكرية إلى منزله بعد استلامه إجازة مؤقتة.
و اكتفت السلطات السورية بهذه الرواية التي لم تقنع ذوي المجند ريزان عبد الكريم ميرانة بان سبب الوفاة هو حادث سير و قد تم دفنه في الثالث عشر من الشهر الجاري في مسقط رأسه قرية تليلونة التابعة لمنطقة ديرك.
- كما فجعت عائلة المجند صادق حسين موسى من مواليد قرية دوديان التابعة لمحافظة حلب, بنبأ مقتل ابنهم يوم الاثنين الموافق لـ 12/10/2009 أثناء أداءه الخدمة الإلزامية في الجيش السوري في احد القطع العسكرية المتمركزة في العاصمة السورية دمشق بعد تسعة أشهر من الخدمة الإلزامية. وقد ادعت السلطات السورية بأن المجند صادق حسين موسى قد صدمته سيارة مدنية خارج القطعة العسكرية, لكن وبعد استفسار العائلة عن سبب مقتل ابنهم تبين لهم بأن قد دهسه صهريج لنقل المياه داخل القطعة العسكرية التي يخدم فيها.
و الجدير ذكره بأن شقيق المجند صادق حسين موسى - مصطفى حسين موسى- قد توفي أيضا في أثناء الخدمة الإلزامية وبشكل غامض قبل اثني عشر عاماً, و حينها أدعت السلطات السورية بأنه قد أطلق النار على نفسه من سلاحه.
كما رافق الجثمان دوريات أمنية مكثفة و طلبت من ذوي المجند المقتول صادق موسى عدم نصب خيمة عزاء.
- و بمقتل المجندين يزان ميرانة و صادق موسى يصبح عدد القتلى خلال هذا الشهر ثلاثة ضحايا بعد مقتل المجند فراس بدري حبيب من مواليد 1988 ناحية بلبل التابعة لمنطقة عفرين, في التاسع من الشهر الجاري, و الحجة حادث سير ناتج عن صدمه بسيارة عسكرية أثناء تجواله داخل الثكنة العسكرية التي يخدم فيها, لكن ذويه لم يقتنعوا بالمبررات التي ساقها الضباط المسئولون عن القطعة لعسكرية و طالبوا بفتح تحقيق واسع و شفاف للكشف عن الأسباب الحقيقة التي أودت بحياة ابنهم.
- و بمقتل المجندين ريزان عبد الكريم ميرانة و صادق حسين موسى في الحادي عشر و الثاني عشر من شهر تشرين الأول, يرتفع عدد ضحايا الجيش السوري إلى اثنان و ثلاثين شابا كرديا.
و قد ذهب ضحية الحقد البعثي و آلة قتله ( الجيش السورية) خلال هذا العام و لحد الآن
خمسة عشر مجندا كرديا و هم:
1- محمد بكر شيخ دادا
2- برخودان خالد حمو
3- احمد سعدون
4- خبات شيخموس
5- احمد عبد الرحمن خليل
6- مالك عكاش شعبو
7- محمد عمر خضر
8- محمود هللي بن محمد
9- هوكر رسول حسو
10- احمد مصطفى إبراهيم
11- احمد عارف عمر
12- سليمان فاروق ديكو
13- فراس بدري حبيب
14- ريزان عبد الكريم ميرانة
15- صادق حسين موسى
و يأتي نبأ مقتل المجندين ريزان ميرانة و صادق موسى قبل يومين من توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي السوري التركي و التي ارتكزت على المسائل الأمنية و محاربة تطلعات الشعب الكردي و حركته التحررية بالدرجة الأولى.
و الجدير ذكره بان هذه الظاهرة باتت تشكل رعبا لدى أهالي الجنود الكرد الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري و يتخوفون على مصير أبنائهم المجندين الذين من المفترض أن يكون في أمان و هم يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري الذي تحول آلة لقتل جنوده. و يبدو من خلال هذه الممارسات إن ظاهرة القتل تحولت إلى سياسة قتل ممنهجة تطال الشبان الكرد, و بذلك يفقد الجيش السوري السمة و الهالة الوطنية التي كانت ترسم حوله, حيث لم يكلف الجيش السوري نفسه عناء التحقيق و لو لمرة و احد في حوادث القتل التي بلغت اثنين و ثلاثين ضحية كردية منذ انتفاضة 12 آذار 2004 و لحد الآن, وسط صمت المؤسسات و اللجان الحقوقية السورية و الدولية على هذه الظاهرة و السياسة الخطيرة.
المؤسسة الإعلامية في منظومة غربي كردستان- ديرك/حلب 16/10/2009