أوجلان:على الجميع العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة
الخميس 15 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 02:19
كورداونلاين
قوموية هؤلاء تم تجاوزها ، وهذه فاشية وقوموية تم تجاوزها في كل أرجاء العالم ، فلننظر إلى العالم كله سنجدها في تركيا وحدها ، فهي غير موجودة في أميريكا ولا أفريقيا ، ولا لدى العرب ولا في أميريكا اللاتينية
على الجميع الآن ، العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة
من المهم أن تأخذ الأوساط المختلفة والديموقراطيون الأتراك أماكنهم ضمن حزب المجتمع الديموقراطي DTP . أنا أعتقد أن نشاطهم في هذه المرحلة يحظى بالأهمية من أجل تركيا ، حيث يجب عليهم النشاط بكل قوتهم ضمن محيطهم باستمرار على مدى أربع وعشرين ساعة في هذه المرحلة ، عليهم أيضاً أن يعملوا كرئيس حزب في الأماكن التي يتواجدون فيها . هذا ليس من أجل الحركة الكردية فقط ، وإنما يجب أن تكون هناك حركة ديموقراطية كبيرة في تركيا أيضاً .
تُعقد بعض الاجتماعات ولكن ما هو مدى استيعاب جوهر الحدث ؟ إن أتباعنا أيضاً لا يفهمون تماماً ماذا يجري ، وعندما لا يفهمون يُصابون بالانسداد ، أنا لا أقول بأن لا يفعلوا ، ولكن يبدو أن هذه القضية لن تصل إلى الحل بتغيير قانون أو قانونين ، أو بتغيير بعض المواد في الدستور ، كما أنها لن تُحل الآن بالأسلوب العسكري كما يظهر ، والأساليب الحقوقية والعسكرية مصابة بالانسداد في الوقت الراهن ، ففي نقطة انسداد السياسة يبقى الأسلوبان من دون تأثير ، فكلاهما يعتمدان على السياسة ، وقبل كل شيء يجب فتح المجال أمام السياسة حتى تتطور بعض الأمور بعدها ، الجميع سيقوم بعمله بشكل صحيح من ذاته ، بالطبع سيعمل الحقوقيون أيضاً ، فهم سيقومون بما يقع على عاتقهم ، والكريلا ستقوم بعملها ، ولكن من دون فتح المجال أمام السياسة لا يمكن الحصول على نتيجة ، بينما السياسة مصابة بالانسداد الآن ، كما أن السياسيون منغلقون الآن . وأنا سأعمل من أجل تجاوز هذا الأمر باقتراح أو اقتراحين عمليين ، بالطبع أتباعنا يفهمون متأخراً . على الجميع الآن العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وإلا فإن الوسائل العسكرية ستدخل على الخط ، وهذا لا يشكل حلاً ، وليست بالأمر الجديد ، إنني أفكر في أن على الجميع في تركيا أن يجهد من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وأنا أكثف جهودي هنا .
هناك ما صرح به رئيس الجمهورية "غول" ، حيث يقول بأننا نريد صنع جزر قومية ضمن الأمة ، سأرد على ذلك . قبل كل شيء يجب فهم هذا الأمر ؛ إنهم ينقلون عني بشكل خاطئ ليجعلوا منا أداة في سد المجال أمام السياسة ، أنا لن أسمح بهذا ، إن ما قلته واضح وقد ذكرته مرات عديدة . كما كتبت ذلك بشكل صريح في خريطة الطريق مؤخراً ، وأوضحتها في مرافعاتي . فهاهو "غول" و "أردوغان" يتحدثون عن الحل وما شابهه ، ولكنهم حتى لم يفهموا بشكل نقي وكامل ما يتحدثون عنه . هناك "كمال كاربات" أكاديمي يعيش في أميريكا ، يقول : "تتولد أمة جديدة ودولة جديدة " . يمكن لعدة أثنيات أن تلتم في حيز واحد وتخلق أمة ، بل يمكن لأثنية واحدة أن تصنع أمماً ، ودولاً مختلفة . ومفهوم الأمة التي نحاول صنعها لا تعتمد على الأثنية ، بل هي ديموقراطية . فالكل يأخذ مكانه في الأمة الديموقراطية ، وهناك أمثلة على ذلك في العالم . هاهي انكلترا ، لاسكوتلاندا حكومتها وبرلمانها المنفصل ، وهناك الحكم الذاتي في ايرلاندا الشمالية ، ولبلاد الغال(وايلس) برلمانها ، وهناك نظام مماثل في الولايات المتحدة الأميريكية ، وها هي اسبانيا تتكون من سبع عشرة منطقة ، مثلما هناك انفتاحات محلية مماثلة في إيطاليا ، حتى العرب ليس لديهم مفهوم متخلف إلى هذه الدرجة ، حتى العرب متقدمون على هذا المفهوم السائد في تركيا . ليست لدي مشكلة مع دولتك وعَلَمك ولغتك . ستقول وطن مشترك للجميع وليست لدي مشكلة مع هذا أيضاً ، ولكن هناك مكان اسمه كردستان ، وهو وطن مشترك أيضاً .
لماذا لا يفهم هؤلاء ؟ إنني ألتقي بالدولة والجيش منذ 1992 ، التقيت بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأقول لهم : ألم يأتي آلباصلان إلى سيلوان ويلتقي بالدولة المروانية آنذاك ويأخذ خمسة عشر ألف جندي كردي إلى جانبه ليحارب بيزنطة ؟ ألم يحقق ذلك دخول الأتراك إلى الأناضول ؟ . عندها كيف تقوم أنت بإنكار الأكراد ؟ لقد التقى "ياووز سليم" بـ" إدريس البدليسي" وتفاهم مع الأكراد وبعدها خرج للغزوات . قال لـ"إدريس البدليسي" : اختاروا لأنفسكم "أمير الأمراء"(Beylerbeyi) وفي ذلك العهد كان هناك ما يزيد على عشرة إمارات للأكراد في المنطقة ، لأكون أنا في استانبول وهو في كردستان . وقتها كان الأكراد يتصارعون فيما بينهم ، ولم يتمكنوا من اختيار "أمير الأمراء" من بينهم ، وقام "ياووز سليم" بتعيين "أمير أمراء" لهم ، وأرسل ورقة بيضاء وقال : أكتبوا ما تريدونه ، وأنا أقبل به . ألم ينتصر بهذا التحالف في "جالديران" و "مرج دابق" و "الريدانية" ؟ انتصر ، ألم تتوسع الإمبراطورية بذلك إلى ضعفين ؟ نعم توسعت . ألم تمتلئ الخزينة بثلاث أضعاف ؟ نعم امتلأت . حسناً ، كيف تقوم أنت الآن بإنكار وجود الأكراد على هذه الأرض ؟ فلولاهم هل كنت قادراً على تأسيس هكذا إمبراطورية ؟ . لقد عقد مصطفى كمال مؤتمر "أرضروم" ، وكتب رسائل الأخوّة إلى العديد من أمراء وبيكوات الأكراد ، ولولا جدُّ "مير دينكير فرات" ألم يكونوا سيداهمون مؤتمر "سيواس" لاعتقال مصطفى كمال ؟ فكيف يمكنك الآن التنكر لحقوق الأكراد في هذه الجمهورية ؟ وكيف لا تعترف بهم ؟ هذا هو التاريخ ، وهذا هو صحيحه . بل هناك بعض منسوبي الجيش يعرفون هذا أفضل من المدنيين ومن أردوغان وبايكال(رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP)، بايكال يقول "لا" للأكراد ، يقول لن تستطيع استخدام لغتك ، حتى أنه يقول ، ليست هناك لغة كردية ، ماذا يعني ذلك ، ماذا تريد أن تقوله ؟ لا يمكن لشعب أن يوجد إلا بلغته . فإذا لم يكن قادراً على تعليم طفله لغته ، وإذا لم يستطع تعليم أبنائه بلغته ، عندها كيف يمكنك الحديث عن الإنسانية والأخوة ؟ . الإنسان الذي لا يستطيع فعل ذلك ليس إنساناً ، حتى الحيوان له لغته ، إذا كنت لا تعطي الاعتبار للإنسان بقدر الحيوان ، فكيف يمكنك الحديث عن إنسانيتك . إن قوموية هؤلاء تم تجاوزها ، وهذه فاشية وقوموية تم تجاوزها في كل أرجاء العالم ، فلننظر إلى العالم كله سنجدها في تركيا وحدها ، فهي غير موجودة في أميريكا ولا أفريقيا ، ولا لدى العرب ولا في أميريكا اللاتينية . يقولون؛ نحن كماليون ، هذا الأمر غير موجود في الكمالية أيضاً ، ما لدى هؤلاء ليست تركياتية ، هناك ما يسمى بالتركي الأبيض ، وفي الحقيقة ليس هناك تركي واحد بين هؤلاء ، مثلما لا فائدة من هذا الأمر للتركياتية ، أنا لا أريد قول ما يكون هؤلاء ، هناك مقالة لأحد الكتاب باسم "تَمَل إيسكيت" ، ليقرأوها ، ففيها كل ما يتعلق بهذا الموضوع .
هؤلاء ليسوا كماليين ، بل هم لا يفهمون الكمالية أيضاً . يقولون مصطفى كمال ، بينما ليس لدى مصطفى كمال عداء للأكراد ، فلم يكن مثل هؤلاء ، يقولون أنه كتب "الخطاب" ، متى جعلتموه يكتب ؟ بعد الثلاثينيات ! عهد مصطفى كمال هو العهد الذي سادته الوضعية ، وهو قد خلق أمة متأثرة بالوضعية الفرنسية ولكن ليس هناك عداء للأكراد ، هذه هي الثورة الأولى ، ولكنه لم يستطع الصمود مستقلاً ، ولم يستطع القيام بما يريده ، وما كان يريد القيام به لم تكن هذه الأمور القائمة . تعلمون، أُريد لـ "كاظم قارابكر" أن يُحكم بالإعدام في محكمة الاستقلال ، فجاء كل الجنرالات المهمون وغير المهمين إلى المحكمة بملابسهم المدنية ، ليظهِروا بأنهم لن يسمحوا بذلك . في الحقيقة الاتحاديون حاصروا مصطفى كمال ، وخنقوه . فقد رأى مصطفى كمال قوة هؤلاء من خلال محاولة اغتيال إزمير ، وبشكل ما انسحب إلى "جانكايا"(القصر الجمهوري) ، ولم يعد له نفوذ . الكمالية بعد 1925 لم تعد كمالية مصطفى كمال . "رجب بيكر" رجل فاشي ، تولى قيادة CHP ومعروف بقوانين موسوليني الإيطالية ، و CHP بعد عام 1925 لم يعد CHP التابع لمصطفى كمال . وفي الحقيقة جرَّب الديموقراطية من خلال تجربة "الفرقة المستقلة" قبل انسحابه إلى "جانكايا" ولكن لم يفلح ، فقد دفعوا إلى إغلاقه . يقول كل من حزب الحركة القومية MHP و CHP ؛ لا يوجد أكراد ! إنهم يستنجدون بقوموية لم يعد لها قيمة في عالم أممي ، فقد تخلى العالم عن هذه القوموية . لقد كانت الولايات المتحدة تدعم هؤلاء ، وها أنتم ترون حدث أرغنكون ، لقد سحبت دعمها ، وهاهم عاجزون عن معرفة ما سيستندون إليه . ولهذا هم متوترون . والحقيقة هناك القليل الذي لازال يقاوم من ضمن القضاء والبيروقراطية والجيش ولكنهم لن يحصلوا على شيء . حتى الجامعات ذهبت من بين أيديهم . يقولون الكمالية ولكن هذه ليست بكمالية ، فحتى لو انبعث مصطفى كمال وجاء الآن لن يستطيع إنقاذهم ، فنحن في مكان تم فيه تجاوز الوضعية علمياً ، علماً بأن مصطفى كمال لم يكن يفكر مثلهم . ولو مارس السياسة الآن لمارسها حسب الظروف السائدة ، ولكانت مثل هذه السياسة . يجب خلق أمة ديموقراطية ، وأنا أسمي هذا بالثورة الثانية ، وهذا هو المكان الذي وصل إليه التاريخ أو سيصل إليه . إن هؤلاء يقفون بعكس تدفق التاريخ ، وما يقومون به لا يتوافق مع مسار التاريخ أيضاً . في خريطة الطريق تحدثت بالتفاصيل ، ووضعت ثمانية أو عشرة مبادئ ، أحد تلك المبادئ هو "التاريخ هو الآن ، والآن هو التاريخ" .
هناك بعض الرسائل التي استلمتها في الفترة الأخيرة . أود قول أمور أولية بشأنها . لقد استلمت أخرى من "كوليزار آكين" ، يبدو أن صحتها سيئة . فلتعتني بنفسها ، يمكن القيام بكل ما يمكن القيام به . كما استلمت رسالة من بيدليس ، هناك إحدى عشرة رفيقة في ذلك المكان ، وكانت هناك رفيقات في باقركوي أيضاً ، وكنت قد استلمت رسائل "ميسيل دميرآلب" ابنة أخ "خالد جيبرانلي" ، واليوم أريد أن أدلي بشكل من الرد عليها كلها ، كما استلمت رسالة أحد الرفاق من سجن بيدليس ، وكان يقوم بالتركيز على تاريخ بيدليس ، كما تعلمون أنجبت بيدليس أسماء مثل "إدريس البيدليسي" و "سعيد النورسي" ، وكذلك أردوغان تحدث عن هذه الأسماء .
أريد الإدلاء بتوضيح حول بيدليس . في الحقيقة يمكن تناول بيدليس ليست كمحافظة فقط ، بل كمنطقة ، هل تدخل فيها وان أم لا ؟ يمكن نقاشه . هل يجب اعتبار "تاطوان" من بيدليس أم من وان ؟ . ولكن هناك "أخلات" أيضاً ، إن بيدليس هي ساحة ، أو منطقة . كما أن نساء بيدليس مختلفات بعض الشيء . فوضع المرأة العلوية اليقظة الواعية المنتمية إلى ديرسيم ـ أقولها مقارنة بعموم المرأة الكردستانية ـ يسري على وضع المرأة المنتمية إلى بيدليس أيضاً . فأنا أعرف تلك المنطقة بعض الشيء ، فموقف النساء مختلف .
أريد مزيداً من النقاش في قضية المرأة ، لقد ناقشتها في المرافعات ، ولكنني أغضب كثيراً . يتحدثن عن العنوسة ، وعن بقائهن عانسات ، وأنا كنت قد قلت سابقاً ، وأريد التعبير مرة أخرى على النحو التالي ؛ سأستخدم مصطلح اللانهاية ، ولكن حتى أكون مفهوماً أريد تحديد اللانهاية كما يلي ؛ لقد تم ابتكار ثقافة هيمنة ذكورية استطاعت وضع المرأة تحت السيطرة على مدى خمسة آلاف سنة ، وأنا أسميها بثقافة الاغتصاب ، وأنا لا أعتقد بأن المرأة خنعت أو تريد الخنوع لثقافة الاغتصاب هذه . ولكن مناهضة هذا الأمر أو العيش خارج هذه الثقافة ليس بالأمر السهل ، أي تمزيق هذا وإقامة العلاقة مع الرجل خارج هذا الأمر ، أقول هذا من أجل الرجال أيضاً ؛ الوعي بثقافة الاغتصاب الممتدة على مدى خمسة آلاف سنة ، وبوعي وإرادة حرة ، إذا كانوا سيتجاوزون كل ذلك ليقيموا العلاقة مع المرأة ، ومع الرجل بالنسبة للمرأة ، أقول فليقيموها . وإلا فليست عنوسة وما شابهها . هاهي المرأة ضمن الحزب وقد دخلت المجلس ، يجب تحويل إرادة التحرر هذه إلى ممارسة ، والتحرر ضمن الممارسة العملية ، وأتمنى أن ينجحن في هذا الأمر . أنا سأناقش مصطلحاً جديداً . بشأن هذه السلطة ذات الهيمنة الرجولية ، وقد ناقشها بعض الكتاب ، هناك كتاب أفكارهم قريبة جداً من أفكاري وخاصة في موضوع هيمنة الرجل ، فهناك من صور استعباد المرأة بشكل جيد جداً ، فهم أيضاً شخِّصوا أن استعباد المرأة بدأ على هذه الأراضي ، ولكنهم يقولون بأن استعباد المرأة وصل إلى نقطة الذروة في المدنية الأوروبية ، أنا أيضاً أقول نفس الشيء ، هذه الكاتبة فرنسية ، والآن يتحدثون عن الحرية التي تعيشها المرأة في فرنسا وما إلى ذلك ، أو هذه العبودية ثقيلة بقدر العبودية التي تعيشها المرأة في الشرق الأوسط ، فربما هي أكثر تعقيداً بعض الشيء في فرنسا ، فهي متخفية ضمن جملة من الأمور ، بينما السلطة الممارسة على المرأة في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً ، ومكشوفة . لقد صورت ذلك بشكل جيد ولكنها تعجز عن التحليل ، وهي تقول هذا أيضاً ، وأنا أريد ممارسة سياسة هذا الأمر ، فهي عالمة اجتماع فقط ، ولكنني توصلت إلى نتائج مشابهة وغاطس في سياستها حتى العنق . "Jean Baudlierd" تتقرب بتشاؤم كبير من المخرج من أجل النساء في نهاية بحثها هذا ، وربما هي محقة ، فهي تقترح العشق اللانهائي . وتقول بأن النساء يمكنهن الخروج من علاقة السلطة هذه بالعشق اللانهائي . ولكن لا يمكن النفاذ من هذا الأمر بمصطلح جميل جداً هكذا ، مثل العشق وما شابهه . بينما أنا أقول ليس بالعشق اللانهائي ، بل بالطلاق اللانهائي ، وعندما أقول اللانهاية ، فيمكنني تحديدها في الحقيقة ، بالخمسة آلاف سنة من السلطة الذكورية ، وبالمقابل أقترح أن تتطلَّق المرأة من هذه السلطة لانهائياً . فعليهن القيام بوضع سياستهن ، وتكوين اقتصادهن لهذه الغاية . على المرأة تكوين اقتصادها الذاتي . وكنت قد طالبت بأكاديميات السياسة ، فالمرأة بحاجة إلى الوعي السياسي والممارسة السياسية من أجل تأسيس حريتها ، وعليهن خلق هذا الأمر ، إن حرية المرأة أو علاقة المرأة بالرجل لا يمكن نيلها هكذا بالعشق الرومانسي أو بالعشق اللانهائي أو بالحرية الجنسية . إذا كنا سنقول العشق اللانهائي ، فأنا لا أقصد الرومانسية وعلاقات العشق المعاشة في يومنا . وفي الحقيقة هذا الأمر الذي يسمونه بالعشق ، هو مصطلح يجري الحديث عنه في الروايات الكلاسيكية المبتدعة في القرنين السابع عشر والثامن عشر في انكلترا ، كما لا أتحدث عن العشق الرومانسي . إذا كن يرغبن العيش مع العشق اللانهائي ، عليهن الوعي بالحرية ، وإلا فإنني لا أتحدث عن الرغبة الجنسية أيضاً . حتى لو كانت هناك جنسية ، فيجب أن تُعاش على أساس العشق اللانهائي . أنا أقول بطلاق المرأة اللانهائي من السلطة الذكورية أولاً ، والحرية اللانهائية . وبهذا أريد أن أكون جواباً للرسائل التي كتبتها الرفيقات إليّ ، حيث هناك رفيقات في العديد من السجون وليس في باقركوي أو ميديات أو بيدليس فقط ، وأبعث إليهن جميعاً بتحياتي .
يقولون بأنهم يتجنبون DTP ، هؤلاء يريدون الاستفراد بـDTP لفرض الاستسلام عليه ، هؤلاء يريدون فرض الاستسلام على الأكراد من خلال DTP ، هؤلاء لا يريدون تأسيس العلاقات مع الأكراد . فربما يحاولن خداع الأكراد ، ولكنهم لن يتمكنوا من خداعي ، ولن يتمكنوا من استخدامي . حتى ربما يقوموا بتقطيعي هنا إرباً ...إرباً ، أو يقتلوني ، ولكنهم لن يتمكنوا من استخدامي ، أنا لن أسمح بدخول الأكراد في علاقات الخليلة ، فهناك خمسة ملايين كردي مرتبطين بي كما يقولون ، فبماذا ستخدعون هؤلاء الأكراد ؟ يقولون إذا حدث هذا ستفتح المجال لاشتباكات كبيرة ، أنا قطعت أنفاسي من أجل الحيلولة دون ذلك منذ خمسة عشر سنة تماماً ، بل أعمل من أجل هذا منذ عام 92 . كان "أوزال"(تورغوت أوزال ، رئيس جمهورية اغتيل بسبب القضية الكردية) قد فهم الأمر بعض الشيء ، وكان جريئاً ، ويدرك أن القضية لن تُحل بشكل آخر ، ولو عاش "أوزال" لكانت القضية قد حُلت حتى الآن ، ولما أريقت كل هذه الدماء . ليس الأكراد فقط ، فنحن لا نريد شيئاً من أجل الأكراد فقط ، بل نتكلم عن إنشاء أمة ديموقراطية ، مثل "مانغا كارتا" التي كانت في عام 1215 ، ومثل "سَنَدي إتفاق"التي كانت لدى العثمانيين ، لتُقيْم كل شريحة بل وكل إنسان معاهدة مشتركة مع الدولة ، وليس الأكراد فقط . ليقول للدولة : إنني سأمضي مع الدولة حسب أسس كذا ...وكذا . هذا ما أقوله عندما يُغلق المجال أمام السياسة.
لقد جاءتني عقوبة عزلة جديدة ، لعشرة أيام . يقال بأنني أهنت في أحاديثي !! بينما أنا لا أهين أحداً . وأبعث بتحياتي الخاصة إلى "باتمان" و "موش" .
تحياتي للجميع . طابت أيامكم .
9 تشـــــــــرين الأول 2009