وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
نوه قيادي في العمال الكردستاني بأن خطوات الحكومة التركية باتجاه الانفتاح على القضية الكردية محاولة للحل "بشكل أحادي من دون إشراك الطرف المقابل، وهذا ما يعرقل أسس الحل الصحيح". وأشار إلى أن "خارطة الطريق التي رسمها زعيم الحزب (المعتقل) عبدالله أوجلان قابلة للتغيير، وبإمكان الحكومة التركية طلب تعديلات بشرط الدخول في مفاوضات بشأنها" لحل قضية الأقلية جنوب شرقي البلاد

وأوضح القيادي في الحزب المحظور بتركيا بريار كابار في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن الحكومة التركية تقدمت ببعض الخطوات بإتجاه الإنفتاح على القضية الكردية بدأتها في الشهر الخامس من العام الجاري بعد إثارة هذه المسألة من قبل الصحافة والمثقفين، ثم وصلت الى مستوى الدولة عبر رئيسها ورئيس الحكومة،وشاركت الأحزاب المعارضة في تلك المناقشات أيضا". وتابع "لكن المشكلة أن أنقرة تحاول حل القضية بشكل أحادي دون إشراك الطرف المقابل، وهذا ما يعرقل أسس الحل الصحيح، لأنه في غياب الطرف الآخر لا يمكن لأية حلول أن تكون مقبولة، فهناك الزعامة متمثلة بأوجلان، والمئات من المؤسسات المدنية ونواب أكراد في البرلمان التركي ورؤساء البلديات المحلية الذين يمثلون الشعب الكردي في المؤسسيات التركية". وقال "عليه، فمن الممكن إشراك ممثلي الشعب الكردي في مفاوضات جدية بهدف إيجاد الحلول المرضية للقضية، كما أن الزعيم أوجلان تقدم بخطة خارطة طريق واضحة للإسهام في الحل السلمي للقضية، ولكن الدولة التركية لا تريد إعتباره طرفا مفاوضا وتصفه بالإرهابي، كما لا يريدون مشاركة الكردستاني في هذا المجال رغم أنه يمثل إرادة الشعب الكردي، ولذلك نعتقد بأن إهمال ممثلي الشعب الحقيقيين للمشاركة في مفاوضات الحل لن يحقق شيئا ملموسا على أرض الواقع"، على حد وصفه

وحول موقف الحزب الكردي المتمرد بشأن تمديد الهدنة من جانب الكردستاني، قال كابار"منذ الربيع الفائت بادرنا لعدة مرات بوقف القتال رغم إصرار الحكومة والجيش على مواصلة الهجمات، ونحن ليست لدينا مطالب مستعصية أو رغبة بالإنفصال عن الدولة التركية أو تقسيمها، فكل ما نطالب به هو بعض الحقوق الإنسانية والقومية والثقافية التي تعتبر مطالب عادية في معظم بلدان العالم ما عدا الشرق الأوسط"، على حد تعبيره

وقال القيادي في الكردستاني "لم يكن خيارنا الأوحد هو رفع السلاح لتلبية تلك المطالب، فقد أضطررنا الى رفعه دفاعا عن إرادتنا الحرة، ونرغب بالتعايش مع الجميع بروح الأخوة والمحبة، ولكن الدولة التركية لا تعترف بهذه الأمور". وأضاف "بالتالي، فإن موقفنا من تمديد وقف القتال مرهون بالموقف التركي القادم، وشروطنا لتمديد الهدنة تنحصر في نقطتين أساسيتين، الأولى وقف الهجمات التركية وإعتماد وقف ثنائي للقتال من الجانبين، والثانية هو كشف خطة خارطة طريق أوجلان أمام الرأي العام، وفي حال عدم تنفيذ هذين الشرطين، عندها سنعيد ترتيب أوراقنا وإعلان موقفنا النهائي"، على حد تعبيره

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني،  بقتل عشرات الآلاف من مواطنيها منذ بدء الصراع المسلح جنوب شرق تركيا في ثمانينات القرن الماضي