وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل ظهر اليوم الخميس الى العاصمة بغداد على رأس وفد وزاري كبير، في زيارة رسمية لتفعيل التعاون الستراتيجي بين البلدين، وكان في استقباله في مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

ومن المؤمل أن تسفر الزيارة التي تستمر يومين، عن اعلان اولي لمجلس الشراكة بين بغداد وانقرة.

هذا وسوف يلتقي أردوغان خلال الزيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني وكبار المسؤولين العراقيين كما سيترأس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاجتماع الثاني للمجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي. ومن المقرر ايضا ان يتم خلال زيارة اردوغان للبلاد، بحث قضية المياه واهمية ضمان حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات.

كما من المقرر أن يتم توقيع 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين اكثر من 9 وزارات ومؤسسات استثمارية مع نظيراتها التركية. حيث عقدت في بغداد أمس الاربعاء الجلسة الافتتاحية لكبار المسؤولين والخبراء للمجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي العراقي - التركي.

وترأس الجانب العراقي وكيل الوزارة لبيد عباوي في حين ترأس الجانب التركي السفير مراد اوزجليك.

وشدد عباوي في كلمته الافتتاحية على ضرورة العمل المكثف بين الجانبين وانجاز اكثر من 40 اتفاقية ومذكرات تفاهم في مختلف اوجه التعاون الثنائي بين اكثر من 9 وزارات ومؤسسات استثمارية مع نظيراتها التركية، وقد شارك من الجانب العراقي ممثلون عن مختلف الوزارات وفي مقدمتها الخارجية والداخلية والتجارة والموارد المائية والنفط.

من جانبه عبر اوزجليك عن شكره وامتنانه لشعب العراق وحكومته لحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد التركي في بغداد، مؤكدا اهمية التواصل الى الصيغ النهائية لمذكرات التفاهم والاتفاقيات التي ستوقع خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء التركي، بحضور الرئيس المالكي.

وكان رئيس الوزراء التركي قد زار بغداد في تموز 2008، اذ التقى في بغداد رئيسي الجمهورية والوزراء، اضافة الى عدد كبير من المسؤولين، كما مهدت الزيارة لتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين

PUKmedia