الثلاثاء 19 آب / أغسطس 2025, 06:52
انتقادات لترحيل ألمانيا للاجئين سوريين ملاحقين في بلادهم




انتقادات لترحيل ألمانيا للاجئين سوريين ملاحقين في بلادهم
الثلاثاء 13 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 06:52
كورداونلاين
نددت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة وحزب اليسار الألماني بترحيل السلطات الألمانية للمواطن السوري من أصل كردي، خالد كنجو إلى بلاده، التي زجّت به سلطاتها في السجن، رافضة تقديم معلومات عنه، الأمر الذي يعرض حياته للخطر.

انتقد حزب اليسار الألماني وجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الحكومة الألمانية على خلفية ترحيلها للمواطن السوري، من أصل كردي خالد كنجو، إلى بلاده، حيث تم اعتقاله بعد وصوله بقليل على يد سلطات الأمن. وبعد مرور أسابيع قليلة على اختفاء كنجو ورفض السلطات السورية إعطاء معلومات عنه كشفت منظمة العفو يوم الجمعة الماضي، في بيان لها، أن المعتقل زُجَّ به في سجن القامشلي استنادا إلى المادة 287 من قانون العقوبات السوري، بتهمة نشر معلومات خاطئة تسيء إلى سمعة سورية.

وذكر بيان صادر عن المتحدثة باسم الكتلة النيابية لحزب اليسار المعارض للشؤون الداخلية، أوللا يلبكه، أن اعتقال كنجو بعد عودته القسرية إلى بلده، وطبيعة التهمة الموجهة إليه "يُظهران حقيقة النشاط العملي المعادي لحقوق الإنسان الذي يمارسه نظام الترحيل الألماني". وأضافت أن ردة الفعل الوحيدة الصحيحة تكون في وقف جميع عمليات الترحيل إلى سوية "فورا" وإلغاء الاتفاق الموقع مع دمشق مطلع العام لترحيل اللاجئين. وتابعت البرلمانية الألمانية أن كنجو، الذي وصل في الأول من الشهر الجاري إلى دمشق، أعتقل هناك وبقي مكان تواجده سريا لأسابيع عدة.

"سورية لم توقع اتفاقات حقوق الإنسان"

 وأشارت يلبكه إلى أن الحكومة الألمانية ردت خطيا على سؤال نيابي يوم الخميس الفائت قائلة إنها لا تعرف شيئا عن الاعتقال، وأنها طلبت من السلطات السورية تزويدها بمعلومات عن مكان المعتقل، لكنها لم تحصل إلى حينه على جواب. وأضافت المتحدثة باسم حزب اليسار أن التهمة الموجهة إلى كنجو "تؤكد أن تخوفاته من ملاحقته سياسيا في سورية كانت في محلها، إلا أن المحكمة الإدارية في أرنسباخ رفضت مع ذلك طلب اللجوء الذي تقدم به". وتابعت أنه كان على السلطات الألمانية معرفة أن التابعين للأقلية الكردية في سورية يتهددهم الظلم والملاحقة، لافتة إلى أن مجلس اللاجئين في سكسونيا السفلى، سبق وأوضح أن شقيقين من أشقاء كنجو اعتقلوا في الماضي على أيدي الشرطة السورية وأُخضعوا للتعذيب إلى درجة أن أحدهما توفي نتيجة إصابته بجروح في رأسه. وأنهت النائبة اليسارية بالقول باسم كتلتها أن سورية "لم توقع حتى اليوم اتفاقات دولية هامة لحماية حقوق الإنسان، ورغم ذلك ورغم استخدامها أساليب التعذيب لا يزال اتفاق ترحيل اللاجئين المطبق منذ مطلع العام الجاري ساري المفعول".

مطالبة وزير الداخلية بالتدخل لدى دمشق

وبدورها انتقدت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة وزير الداخلية فولفغانغ شويبله بشدة على توقيعه اتفاقا مع سورية لتسليم اللاجئين إليها. وحمّل رئيسها تيلمان تسولش، في بيان، شويبله "المسؤولية عما يمكن أن يحصل للاجئ المرحل خالد كنجو"، معربا في الوقت ذاته عن قلقه الشديد على حياة المعتقل ومصيره، بعد أن أصبح في أيدي سلطات الأمن السوري. وأشار إلى أن كنجو "حاول كثيرا إقناع سلطات اللجوء الألمانية بأن التعذيب ينتظره في حال إعادته دون أن يصدقه أحد". وطالب تسولش وزير الداخلية الألماني بالتحرك "فورا" والطلب من السلطات السورية الإفراج عن المعتقل.

وكان خالد كنجو وصل إلى ألمانيا عام 2002 حيث قدم طلب لجوء سياسي إلى سلطات اللجوء فيها، وعاش منذ ذلك الحين في منطقة بيليفيد بانتظار الحصول على جواب. ويعيش في ألمانيا نحو سبعة آلاف لاجئ من سورية غالبيتهم من الأقلية الكردية وأتباع المذهب اليزيدي، إضافة إلى العديد من المسيحيين الأشوريين ـ الأراميين. وذكر بيان جمعية الدفاع عنِ الشعوب المضطهدة أنه على الرغم من مضي سبع سنين أو أكثر على عيش غالبية اللاجئين من سورية هنا تلقى البعض منهم أخيرا قرار بمغادرة ألمانيا. وأضاف أن "مليوني سوري كردي الأصل يعانون الظلم حيث يحرَّم عليهم استخدام لغتهم والتعبير عن هويتهم الثقافية".

DW         

450.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات