الرئيس مام جلال يعود الى أرض الوطن
الإثنين 12 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 00:29
كورداونلاين
عاد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى أرض الوطن ليلة أمس الأحد الحادي عشر من تشرين الأول عام 2009، بعد زيارة إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا استمرت للمدة من الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر إلى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر لعام 2009، شارك خلالها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الرابعة والستين، وألقى فيها كلمة العراق
كما شارك في اجتماعات منظمة الإشتراكية الدولية التي عُقدت في نيويورك، بوصفه نائبا لرئيس المنظمة.
وأجرى خلال الزيارة لقاءات في واشنطن ونيويورك مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وعدد من رؤساء وقادة الدول ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.. ولقاءات أخرى في لندن مع صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء غوردن براون ووزراء وشخصيات بريطانية. كما أجرى فخامة الرئيس أثناء زيارته الولايات المتحدة فحوصات طبية عامة في مستشفى مايو كلينيك.
ففي صباح يوم الثلاثاء 22/9/2009 غادر فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني مطار السليمانية الدولي متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وعلى هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، شارك فخامة الرئيس في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر في اجتماع منظمة الاشتراكية الدولية (SI) في نيويورك، بصفته نائباً لرئيس المنظمة.
وأشار الرئيس طالباني خلال الاجتماع إلى أن : "الأزمة الاقتصادية هي في الحقيقة أزمة النظام الرأسمالي والجانب السلبي للعولمة التي هي في جوهر النظام الرأسمالي على النطاق العالمي"، مضيفاً "على الأحزاب الاشتراكية الأعضاء في منظمة الاشتراكية الدولية توضيح هذه الحقيقة للجماهير الكادحة والسعي لتعبئة طاقاتها حول الاشتراكية الدولية".
كما أكد رئيس الجمهورية أهمية تشكيل لجنة لدراسة الأزمة الاقتصادية بخصائصها الوطنية والعالمية، ثم جمْع هذه الدراسات من قبل لجنة قيادية لتلخيصها وجعلها خارطة طريق للخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن "طريق الخروج هو طريق الاشتراكية الديمقراطية التي تحرر البشرية من هذه الأزمة والأزمات القادمة أيضاً".
وقال الرئيس طالباني في ختام الاجتماع "أتمنى للرئيس (جورج باباندريو) النجاح في الانتخابات التشريعية اليونانية القادمة آملاً أن نراه رئيساً لليونان كما هو رئيسنا في الاشتراكية الدولية".
ورافق فخامة الرئيس في حضور هذا الاجتماع نائب رئيس إقليم كوردستان كوسرت رسول علي.
وفي الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر، ألقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة العراق في اجتماعات الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أشار الى المكاسب والانجازات المتحققة في العراق الجديد، داعيا المجتمع الدولي لدعم العراق لكي يحتل المكانة التي يستحقها على الساحة السياسية الدولية.
وواصل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني لقاءاته برؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين الأجانب على هامش مشاركته في نشاطات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فقد التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في نيويورك، يوم الجمعة 25/9/2009، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد.
وناقش الجانبان جملة من المسائل والقضايا المتعلقة بتمتين العلاقات بين بغداد وطهران وآليات تطويرها، والأوضاع الأمنية والسبل الكفيلة بإغناء التنمية في مختلف مجالاتها في العراق.
وفي اليوم نفسه التقى فخامة رئيس الجمهورية في محل إقامته بنيويورك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وتمت خلال اللقاء مناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان ضرورة تعزيز وتوطيد العلاقات والتعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة، إلى جانب ذلك تم تناول جملة من القضايا الأخرى التي تتعلق بالأوضاع الأمنية والاقتصادية في العراق.
كما ناقش الجانبان، أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، والتي من المقرر إجراؤها في السادس عشر من كانون الثاني المقبل.
وأعرب فخامته عن شكره لوزيرة الخارجية الأمريكية على زيارتها له.
وجددت هيلاري كلينتون، دعم بلادها للعملية السياسية في العراق، وإصرارها على إنجاحها والتزامها بتعهداتها تجاه بغداد، مؤكدةً أن انسحاب قوات بلادها من داخل المدن العراقية والعراق بأكمله لا يعني أن الولايات المتحدة، ستدير وجهها عن العراق، مشيدة بدور الرئيس طالباني في العملية السياسية الجارية والمسيرة الديمقراطية في العراق.
وأعربت كلينتون، عن ارتياحها للقاء الرئيس طالباني، في نيويورك هذه المرة متمنيةً له، دوام الصحة والنجاح في مهامه السياسية.
ثم التقى فخامة الرئيس جلال طالباني يوم السبت السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة حيث اُستقبل سيادته بحفاوة بالغة من قبل الأمين العام وكبار المسؤولين في المنظمة الدولية.
وتم في هذا اللقاء اجتماع ترأسه عن الجانب العراقي الرئيس طالباني وعن جانب الأمم المتحدة بان كي مون، حيث جرى بحث عدة قضايا مهمة. فقد طالب فخامته الأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص رفيع المستوى للتحقيق في الهجمات الإرهابية التي تستهدف العراقيين و أن تكون هذه البعثة مسؤولة عن الكشف و تحديد الأطراف و الجهات المسؤولة عن العمليات الإرهابية و ارتكاب الجرائم بحق العراقيين بكل مكوناتهم و أطيافهم.
كما كانت الانتخابات البرلمانية القادمة محورا في المباحثات، حيث طالب الرئيس طالباني الأمم المتحدة بالمشاركة و المساهمة في إنجاح هذه العملية الديمقراطية المهمة في هذا المنعطف المصيري في مسيرة العراق الجديد نحو ترسيخ دولة المؤسسات الدستورية، حيث تستطيع الأمم المتحدة أن تلعب دورا مهما في تقديم الدعم اللوجستي و الإشراف على هذه الممارسة الديمقراطية و تعين المراقبين الدوليين.
و كان لإخراج العراق من طائلة الفصل السابع جانب مهم في المحادثات التي حضرها عدد من المسؤولين العراقيين و المنظمة الدولية، و شدد الرئيس طالباني على أن الوقت قد حان لرفع القرارات و العقوبات التي فرضت بموجب هذا الفصل، لانتفاء مبررات استمرار العراق تحت تلك العقوبات لأن العراق قد اثبت من خلال تعامله مع المنظمة الدولية ووكالاتها والمنظمات الأخرى طيلة السنوات الماضية حرصه على حفظ السلام والأمن العالميين التي تناضل الأمم المتحدة من اجلها. وشاطر الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس طالباني موقفه من هذه المطالب، مثمنا دوره المحوري في قيادة العراق، متمنيا أن يواصل الجهد لإقامة أفضل الصيغ للتعايش السلمي بين الشعوب وأن يعم السلام والاستقرار في العراق، وأن يستعيد العراق دوره الايجابي وإسهامه الفاعل في الأسرة الدولية في ظل سياسته الحكيمة.
وفي أعقاب هذا اللقاء عقد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني مؤتمرا صحفيا في نيويورك، رد خلاله على أسئلة الصحفيين حول عدة قضايا راهنة.
وفي يوم الثلاثاء السادس من تشرين الأول/أكتوبر التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، في البيت الأبيض بواشنطن، الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
وفي مستهل اللقاء الذي حضره نائب رئيس إقليم كردستان السيد كوسرت رسول علي، رحب الرئيس اوباما بفخامة الرئيس متمنيا له دوام الصحة لمواصلة دوره في العراق. كما جرى خلال اللقاء بحث سير العملية السياسية في البلاد في ظل المستجدات والتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها الساحة العراقية، و بشكل خاص بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن.
وفي هذا السياق أشار الرئيس اوباما إلى أن سحب القوات الأمريكية لا يعني ترك العراق، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاقية الأمنية المعقودة بين البلدين و اتفاقية التعاون الاستراتيجي.
وشدد الرئيسان أثناء مناقشتهما الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق على أهمية تثبيت نظامه الديمقراطي الفدرالي الدستوري. كما أكدا على ضرورة تشجيع الشركات الأمريكية ورجال الأعمال للعمل في العراق، خاصة في مجال الغاز والنفط و المعادن.
وفي نهاية اللقاء قدم الرئيس طالباني شكره العميق للرئيس اوباما على حسن الاستقبال وعلى تقييمه الواقعي للوضع في العراق.
وكان فخامة الرئيس قد تلقى يوم الاثنين الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
وخلال الاتصال الذي رحب به الرئيس اوباما بالرئيس طالباني في الولايات المتحدة جرى استعراض للعلاقات بين البلدين و للتطورات السياسية في العراق.
وأكد الرئيس طالباني على متانة الأخوة العربية الكردية، راسخة الجذور في التاريخ والضمائر، مشددا على انه لا خوف عليها، وان أي تشنج أو مواجهة مسلحة بين الكرد والعرب سوف لن تحدث مهما حاولت الفئات المتطرفة من هنا أوهناك.
وبيّن الرئيس طالباني للرئيس اوباما أن العراق مقبل على انتخابات مصيرية هامة، تتخذ فيها القوائم صفات وطنية عراقية، مطالبا باستمرار الدعم الأمريكي للعراق، ومتمنيا أن لا يكون انسحاب القوات الأمريكية من العراق انسحابا سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
من جهته أكد الرئيس اوباما لفخامة الرئيس طالباني بأن أمريكا ستستمر في دعم الشعب العراقي وتجربته الديمقراطية، مشددا على أن أميركا لن تترك العراق بل ستعزز هذا التعاون.
وأوضح اوباما بأنه سيلتقي نائبه جوزيف بايدن و يبحث هذه المسائل تفصيليا، مثمنا الدور القيادي للرئيس طالباني، ومتمنيا النجاح لجهوده الحثيثة في توحيد القوى العراقية.
والتقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في البيت الأبيض يوم الثلاثاء السادس من تشرين الأول/ أكتوبر جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، حيث جرى حوار ودي و صريح حول سبل تعزيز مسيرة الديمقراطية في العراق وأهمية تشجيع الشركات و الاستثمارات الأمريكية في البلاد وتعزيز العلاقات السياسية و الثقافية بين البلدين.
وأكد السيد جونز خلال اللقاء اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة مع العراق وشعبه بكافة أطيافه و منهم الشعب الكردي والحرص على صيانة حقوقه الدستورية وعلى تنفيذ المادة 140. كما جرى تناول ضرورة دعم الولايات المتحدة للطلب الذي قدمته الحكومة العراقية إلى الأمم المتحدة و المتعلق بإخراج العراق من الفصل السابع.
كما التقى فخامة الرئيس جلال طالباني مساء اليوم نفسه الجنرال شالي كاشفيلي الرئيس الأسبق لأركان القوات الأمريكية المشتركة الذي عبر عن سروره باللقاء وسعادته بتبوؤ فخامة الرئيس منصب رئيس جمهورية العراق وبما يساعد على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقدم الرئيس طالباني دعوة إلى الجنرال كاشفيلي لزيارة العراق. حيث أكد كاشفيلي اشتياقه لزيارة العراق و إقليم كردستان مجدداً.
كما التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في واشنطن مساء الخميس الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية وعدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، ومنها مشكلة قانون النفط والغاز والمناطق التي تم تغيير حدودها الإدارية والجغرافية إبان حكم النظام البائد والتي تعرف بالمناطق المتنازع عليها، كما تم بحث سبل حل هذه المشاكل.
وأكد الرئيس طالباني على أن الفصائل والقوى السياسية والأطراف التي تؤمن بالديمقراطية ماضون وحريصون على إيجاد الحلول للمشاكل العالقة بجدية حتى بعد الانتخابات التشريعية القادمة.
وجدد الجانبان ضرورة بذل الجهود للعمل بسياسة حكيمة وواقعية لحل كل المشاكل وخصوصا في المناطق المتنازع عليها وتهدئة الأوضاع هناك.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي سياسة بلاده تجاه العراق بعدم التخلي عن العراق، مشددا على أن انسحاب القوات الأمريكية لا يعني ترك العراق و الانسحاب على الصعد الأخرى.
وأكد غيتس على أن العلاقات الأمريكية العراقية ستبقى راسخة الجذور اعتمادا على إعلان المبادئ و العلاقات الإستراتيجية الموقعة بين البلدين، وان هناك فرصا عديدة لمواصلة هذه العلاقات وتقويتها في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية.
وأُجريت أثناء الزيارة فحوص طبية عامة لفخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في مستشفى مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثبتت أن فخامته في صحة ممتازة.
وذكر مصدر طبي مرافق للوفد أنه فيما يتعلق بالعملية الجراحية التي كان من المقرر إجراؤها للركبة اليسرى للرئيس طالباني فأن الفحوص الدقيقة و الشاملة أظهرت أن العلاج الطبيعي الذي اجري للركبة اليسرى منذ العام الماضي كان له تأثيرات ايجابية، لذا قرر الأطباء أن إجراء العملية الجراحية في الوقت الحاضر ليس ضروريا. وأضاف المصدر أن من المنتظر أن يعود فخامته إلى الوطن عما قريب لممارسة أعماله الاعتيادية وأداء واجباته الرسمية.
كما التقى فخامة الرئيس كلا من رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحضر مأدبة أقامها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. وجرى في هذه اللقاءات الودية الحديث عن العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين العراق وكل من الكويت وقطر وتركيا.
وفي الخميس التاسع من تشرين الأول، اختتمت الزيارة، وغادر فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني والوفد المرافق الولايات المتحدة متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية.
وفي إطار هذه الزيارة التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ملكة بريطانيا صاحبة الجلالة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء غوردون براون و وزير الخارجية ديفيد ميليباند، وشارك في مراسم خاصة أقيمت في كاتدرائية القديس بولص تضمنت قداساً على أرواح الجنود البريطانيين الذين سقطوا في العراق بين عامي 2003 و2009.
ففي 10 داوننغ ستريت مقر رئيس الوزراء استقبل السيدان براون وميليباند بحرارة، الرئيس طالباني برفقة نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول والقائم بأعمال السفارة العراقية عبدالمهيمن العريبي.
وتناولت المحادثات القضايا ذات الاهتمام المشترك و التطورات الجارية في العراق خصوصاً الاستعداد للانتخابات المقبلة حيث شدد براون على أهمية الحفاظ على جو الاستقرار و الهدوء و توفير الأجواء الملائمة لإجرائها بنزاهة و شفافية.
وفي محور آخر تطرق براون إلى موضوع المواطنين البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا في بغداد وقضى أربعة منهم.. ودعا إلى العمل من أجل إنقاذ المختطف الخامس، فوعد الرئيس طالباني إنه سيبذل جهده من أجل إطلاقه.
كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن يصادق الجانب العراقي على الاتفاق الأمني البريطاني-العراقي.
ومن جهته أكد فخامة الرئيس على أهمية الاتفاق و قال إنه سيعمل من أجل المصادقة عليه.
وفي ختام اللقاء ثمن براون قرار فخامة الرئيس المشاركة في المراسم الخاصة بذكرى ضحايا الجيش البريطاني في العراق، فردّ فخامته بأنه يعتبر ذلك واجباً تجاه بريطانيا التي شاركت بقواتها المسلحة من أجل إنقاذ العراق من أبشع دكتاتورية و في هذا السبيل ضحى هؤلاء الجنود البريطانيون بحياتهم الأمر الذي يستدعي الامتنان و الشكر.
بعد ذلك توجه فخامة الرئيس و الوفد المرافق له و رئيس الوزراء البريطاني إلى كاتدرائية القديس بولس للمشاركة في المراسم الخاصة بضحايا الجيش البريطاني في العراق، وبحضور الملكة والأمير فيليب وعدد من أفراد الأسرة الملكية إلى جانب كبار الشخصيات الحكومية والاجتماعية البريطانية.
و كان حضور فخامة الرئيس موضع تقدير كبير من قبل الجميع، بمن فيهم صاحبة الجلالة وأسقف كانتربيري الذي أشاد بالخطوة في كلمته.
و شارك الرئيس ضمن عدد محدود من كبار الشخصيات في لقاء ودي مع الملكة و الأمير فيليب.. وجرى حديث ودي بعد المراسم بينها والرئيس والوفد المرافق له والتقطت صور تذكارية خاصة معها.
وفي مساء اليوم نفسه قام رئيس الوزراء السابق توني بلير بزيارة فخامة الرئيس في مقر إقامته، حيث رحب فخامته بحرارة بصديقه العتيد .
وقدم السيد بلير لفخامته امتنانه لحضوره المراسم الخاصة بضحايا الجيش البريطاني في العراق، فأكد الرئيس طالباني إنه يعتبر ذلك واجباً كما قدم شكره الجزيل للسيد بلير على موقفه تجاه العراق و قراره إشراك بريطانيا بقوة ضمن قوات التحالف الدولي ضد النظام الدكتاتوري البائد.
وشرح السيد بلير لفخامة الرئيس نشاطاته الحالية التي تشمل مساعدة الشعب الفلسطيني.. والدعوة لإنشاء مستشفيات و مدارس في مناطق من العالم بحاجة إلى هذه الخدمات.
وفي ختام اللقاء قدم فخامة الرئيس دعوة إلى السيد بلير لزيارة العراق ومن ضمنها كردستان، فقبلها شاكراً على أن يقوم بها في وقت لاحق.
PUKmedia