أحمد تورك: لا يوجد مشروع واضح ومعين للحكومة التركية
الخميس 08 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 15:02
كورداونلاين

اقول بكل صراحة، أنا لا أستطيع وقف السلاح، لأن حزب المجتمع الديمقراطي ليس PKK ، وقلت نفس هذا الكلام للسيد رئيس الوزراء أثناء لقائنا،
في حديث خاص لوزير الداخلية التركية بشير أتالاي، لممثلي أنقرة عن صحف راديكال وملليت وحورييت، توقف أتالاي على نتائج الانفتاح الديمقراطي بصفته المنسق العام لهذا الانفتاح، حيث أوضح الخطوات وقال:
1- حققنا خطوات مهمة خلال هذه الفترة القليلة، وفتحنا الباب أمام نقاش شفاف وصريح وواضح حول المسألة بين جميع شرائح المجتمع، وتمكننا من الاستفادة من أفكار ونقاشات وتحاليل عديدة مؤيدة ومعارضة، وكنا نراقب ونتابع عن كثب كل هذه الملاحظات والأفكار لصبها في خدفة الانفتاح، ونحن الآن على مشارف الانتهاء من مرحلة النقاش والدخول في مرحلة جديدة ألا وهي مرحلة وضع الأفكار والخطوط الرئيسية، وأعقتد أن هذه المرحلة ستبدأ مع الجلسة القادمة للبرلمان والى جانب كل هذا، فأن فحوى رسالة السيد رئيس الوزراء الى رئيس حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال ورده على الرسالة ستكون حدثاً مهماً تؤثر بشكل مباشر على مجرى مسيرة الانفتاح.
2- الخطاب القادم لرئيس الوزراء في المجلس ستكون مهمة ومليئة بالمفاجآت عندما أقول المفاجأة لا أقصد العفو أو التغيير في الدستور أو المادة 66 بناءاً على طلب حزب المجتمع الديمقراطي، لأنه لا توجد أرضية لمثل هذه الخطوات، بل أن المفاجأة التي أتحدث عنها من المحتمل أن تكون أشياء صغيرة وبسيطة بالنسبة لكم ولكن في الحقيقة أشياء وتغييرات مهمة .
3- الى الآن تمكننا من خلق جو حر للنقاشات الى جانب بعض الخطوات العملية، مثل محاكمة الأطفال الذين يرشقون قوات الأمن بالحجارة في محاكم الأحداث، كما أن هناك محاولات من قبل مؤسسة هيئة الاذاعة والتلفزيون لاجراء تغيير في القانون لفتح المجال لبث خاص بلغة الأم عبر القنوات الاذاعية والتلفزيونية،كما يوجد تحول كبير في قناة TRT6 بخصوص الاهتمام الكبير بقضايا لغوية وثقافية، حيث أننا نولي أهمية خاصة لهذه القناة.
4- نخطط لعقد جلسة البرلمان في النصف الثاني من شهر كانون الأول أي بعد زيارة رئيس الوزراء اردوغان مع تسعة وزراء الى العراق المقرر القيام بها في 15/10/2009 لقييم النتائج الذي سيستخلص من الاتفاقية الأمنية مع العراق، ومع نهاية هذا العام وبداية العام الجديد سنبدأ بخطوات ملموسة وهي بمثابة المرحلة الثانية من الانفتاح وسنسميها بمرحلة الخطوات الملموسة وهنالك العديد من التحضيرات للبدء بهذه المرحلة.
5- في هذه المرحلة يمكن ان نواجه بعض المواقف المضادة من قبل حزب الحركة القومية وحزب المجتمع الديمقراطي وانني اتفهم موقف حزب الحركة القومية لانه يتحرك بناءا على ايديولوجيته ولكن لا أفهم موقف حزب المجتمع الديمقراطي، وإن عارض سيكون الخاسر الوحيد، ومن المعروف ان حزب المجتمع الديمقراطي يحصل على الاصوات في الوسط الذي يوجد فيه التوتر، وإذا لم يبق هذا الوسط فبشكل طبيعي سيفقد الحزب الاصوات في الانتخابات، لأن التأييد الجماهيري يزداد يوماً بعد آخر لمبادرة الانفتاح الديمقراطي.
وبعد انتهاء حديث أتالاي اتصل موراد بلكين، وهو أحد الصحفيين الذين التقوا مع اتالاي، اتصل مع أحمد تورك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي لأخذ رأيه حول ما قاله وزير الداخلية، فقال السيد تورك "لا يمكن وقف الدم إلا باسكات صوت السلاح، وأقول بكل صراحة، أنا لا أستطيع وقف السلاح، لأن حزب المجتمع الديمقراطي ليس PKK ، وقلت نفس هذا الكلام للسيد رئيس الوزراء أثناء لقائنا، وكنت أتمنى أن يكون " DTP " الجناح السياسي لـ" PKK "حينذاك ستكون المسائل أسهل ولكن الحقيقة ليست هكذا، فهما حزبان مختلفان، لذا اسأل واقول ماذا يوجد بيد "DTP " لاقناع "PKK " بوقف السلاح؟
وأضاف تورك :كيف بامكاننا أن نفعل شيئاً فعندما أكون في البرلمان، فأن قادة الجيش لا يدخلون البرلمان ولا يصافحونني في أية مناسبة، كما ان رئيس الوزراء لم يجتمع معي منذ دخولي البرلمان سوى مرة واحدة فقط، ففي مثل هذه الحالة هل بامكاني أن أفعل شيئاً؟ لذا في كل مناسبة أسأل بكل صراحة :أين هي مفاتيح؟ الى جانب كل هذا حتى الآن لا يوجد مشروع واضح ومعين للحكومة حتى ندينه أو نعارضه وأن المعلومات التي لديّ هي نفسها المعلومات التي يملكها كل من "CHP "و"MHP" لا أكثر.
وعلى ضوء كل هذه الحقائق كيف بامكاننا ان نتحمل مسؤولية شيء ولا يوجد لدينا اية معلومات عن مضمونه، وماذا سيكون جوابنا لجماهيرنا إذاً نتحمل مسؤولية هذه المرحلة دون أن نملك معلومات عنها، وأننا نأسف لانتقادات بعض الاطراف لنا دون ان يأخذوا كل هذه الحقائق بعين الاعتبار.
PUKmediaترجمة: سردار محمد
المصدر: صحيفة راديكال التركية