سانا

تحتل شجرة العنب مكانة هامة بين الأشجار المثمرة في محافظة السويداء حيث تصل المساحة المزروعة فيها إلى حوالي 10434 هكتارا تضم 4 ملايين و 856 ألف شجرة منها 3 ملايين و925 ألف شجرة منتجة يتوقع أن تنتج خلال العام الحالي 41 ألفا و946 طنا.

وقال بسام الجرمقانى مدير زراعة السويداء إن العنب العصيرى يسوق غالى معمل التقطير الذي لديه قدرة على استيعاب 16 ألف طن مبينا أن الكميات المسوقة غالى المعمل حتى اليوم تجاوزت 7000 طن فيما بلغت خلال العام الماضي 6131 طنا.

وتقوم في محافظة السويداء صناعات محلية تعتمد على العنب أهمها الدبس الذي قال عنه سليم الخطيب صاحب أول معصرة آلية لصناعته في السويداء انه متوارث عن الأجداد منذ مئات السنين حيث كانت طريقة تحضيره التقليدية تعتمد على عصر حبات العنب ضمن أكياس من الخيش أو النايلون بعد الضغط عليها.

وبين الخطيب أن خطوات إعداده تبدأ بتنظيف عناقيد العنب من الشوائب ومن ثم عصرها ليتم بعد ذلك سلق العصير بدرجة أقل من درجة الغليان ضمن وعاء كبير ثم يضاف إليه رمل كلسي حيث يساعد في تصفيته وامتصاص الحموضة منه ويحرك جيدا مع العصير ويترك لليوم التالي ليطبخ بدرجة كثافة معينة حتى ينضج وعندما يبرد يصبح جاهزا للأكل.

ولفت إلى أن دبس عنب السويداء لا يقتصر وجوده فقط في منازل المزارعين الذين يصنعونه بل أصبح ينتشر في أسواق المحافظة وخارجها نظرا للإقبال الكثير على شرائه حتى أنه يصدر إلى بعض الدول المجاورة.

كما يصنع من العنب منتج الزبيب الذي يحضر كما قال المزارع مصطفى الطويل على عدة مراحل تبدأ بتنقية حبات العنب من العناقيد ثم توضع في الماء و يضاف إليها زيت الزيتون وبودرة مادة (القلى) وبعد ذلك يتم فرشها على سطوح المنازل أو في أراضي الحقول الزراعية حيث تترك عدة أيام في أشعة الشمس وعندما تجف تكون أصبحت جاهزة.

وتعرف شجرة العنب بأنها متسلقة معمرة ذات سيقان منتصبة زاحفة وأوراق كفية الشكل وأزهار خضراء اللون وهى من الزراعات التي تشكل ثروة اقتصادية هامة وتنتشر بكثرة في محافظة السويداء.