مرور 47 عاماً على الإحصاء العنصري في محافظة الحسكة
الأحد 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009, 17:51
كورداونلاين
الإحصاء العنصري في محافظة الحسكة في الخامس من شهر تشرين الأول عام 1962 مع العلم بأن معظم هؤلاء يملكون أدلة ومستندات تثبت مواطنيتهم في هذا البلد منذ العهد العثماني.
بيان إلى الرأي العام
بمناسبة مرور 47 عاماً
في الخامس من شهر تشرين الأول عام 1962 أقدمت السلطات الحاكمة في سوريا آنذاك، على إجراء إحصاء استثنائي عنصري جائر في محافظة الحسكة، جردت بموجبه عشرات الآلاف من المواطنين الكرد من جنستهم السورية بشكل اعتباطي، مع العلم بأن معظم هؤلاء يملكون أدلة ومستندات تثبت مواطنيتهم في هذا البلد منذ العهد العثماني.
وقد جعل هذا الإجراء العنصري التعسفي، هؤلاء المواطنين محرومين من جميع الحقوق المدنية والسياسية، مثل: حق الملكية والعمل والتوظيف والسفر وتسجيل واقعات الزواج والولادات... وكذلك حق المشاركة في الحياة العامة للبلاد.
ومن المثير للسخط والإدانة هو أن جميع الحكومات السورية المتعاقبة، حافظت على نفس المعاملة اللإنسانية مع ضحايا هذا الإحصاء البغيض – كجزء من سياسة التمييز والاضطهاد المتبعة بحق الشعب الكردي _ وأبقتهم مجردين من الجنسية، يعانون الظلم والفقر والتشرد... والحرمان والغربة في وطنهم.
ورغم مرور هذه السنوات الطويلة على مأساة المجردين من الجنسية، لا تزال السلطات السورية تتجاهلها وتصر على عدم معالجة الآثار السلبية الناجمة عن هذا المشروع العنصري المنافي لجميع القوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وكذلك للقوانين والتشريعات الداخلية السورية وبشكل خاص الدستور الحالي الذي يؤكد بنوده على حق كل مواطن سوري في امتلاك الجنسية وعلى عدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو الدين.
أن بقاء مأساة المواطنين الكرد المجردين من الجنسية السورية على حالها كل هذه السنين الطويلة، لا يستقيم بأي حال من الأحوال مع أبسط قواعد الحق والمساواة والعدالة... وتتنافى بشدة مع شرعة حقوق الإنسان وسائر الأعراف والقوانين الدولية والداخلية.
وبهذه المناسبة الأليمة فإننا نطالب الجهات المسؤولة العمل على إلغاء نتائج هذا الإحصاء الجائر، وإعادة الجنسية السورية إلى جميع المجردين منها ( الأجانب والمكتومين )، وتعويضهم عن المعاناة والحرمان طيلة هذه السنين الطويلة، كما إننا ندعو جميع أبناء الشعب السوري وكافة القوى والفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية... إلى التضامن مع معاناة هؤلاء الضحايا، والعمل من أجل إطلاق الحريات الديمقراطية في البلاد ورفع سياسة الاضطهاد والتمييز بحق المواطنين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وناشطي المجتمع المدني وحقوق الإنسان وإلغاء المشاريع العنصرية والقوانين الاستثنائية المطبقة بحق الشعب الكردي، وإيجاد حل ديمقراطي للقضية القومية الشعب الكردي في سوريا وفق ما تقرره القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
4 / 10 / 2009 المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )
www.Dadkurd.Com