زيباري يؤكد إنعدام الجدية في الحوار مع سوريا
الإربعاء 30 أيلول / سبتمبر 2009, 14:39
كورداونلاين

ترفض بغداد ابداء أي مرونة حيال هذه القضية رغم دعوات الحوار مع دمشق ما لم يتم تسليمها منفذي الاعتداءات التي استهدفت مقار حكومية
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء ان جلسات الحوار مع سوريا اظهرت "انعدام الجدية" في معالجة المشاكل العالقة بين البلدين منذ تفجيرات بغداد الدامية في آب/اغسطس الماضي.
ونقل بيان للمركز الوطني للاعلام عن زيباري قوله ان "اللقاءات الوزارية العراقية السورية الاخيرة لم تتمكن من معالجة الازمة بين البلدين (...) فبعد اربع جلسات من الحوار تبين انعدام الجدية في معالجة القضايا العالقة".
واوضح زيباري ان العراق "استجاب لمبادرة الحكومة التركية، لكن اللقاءات لم تقدم حلولا او مقترحات جادة".
وادلى وزير الخارجية بتصريحاته اثر لقائه في نيويورك نظيره التركي احمد داود اوغلو بهدف "تقييم نتائج اللقاءات العراقية السورية التي تمت برعاية تركيا والجامعة العربية".
الى ذلك قال مسؤول تركي الثلاثاء ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو التقى نظيره العراقي هوشيار زيباري على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نطاق جهود رأب الصدع بين سوريا والعراق.
وابلغ المتحدث باسم الخارجية التركية بوراق اوزغرين وكالة الانباء الكويتية (كونا) في اتصال هاتفي ان اللقاء جرى في مقر البعثة التركية في نيويورك لوضع الترتيبات للزيارة المقررة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد منتصف الشهر المقبل.
وقال المتحدث ان داود اوغلو اطلع زيباري على مسار الجهود التي تبذلها بلاده لحل الخلاف الذي نشب بين العراق وسوريا على خلفية تفجيرات بغداد الدامية الشهر الماضي وامكان التقريب بين الموقفين المتنافرين لكلا البلدين.
والمح الى ان الجانب العراقي ما زال متمسكا بمطالبه لحل الازمة الطارئة والمتمثلة بتسليمه المسؤولين عن التفجيرات وهم من البعثيين السابقين الذين تأويهم دمشق رغم ان الجانب السوري نفى أي ضلوع له في هذه التفجيرات.
واكد ان تركيا ماضية في هذه الوساطة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية التي رعت لقاء بين وزيري خارجية سوريا والعراق في القاهرة مطلع الشهر الجاري معربا عن الأمل في ان تثمر الجهود التركية وجهود الجامعة عن انفراجة في الازمة بين البلدين الشقيقين.
وترفض بغداد ابداء أي مرونة حيال هذه القضية رغم دعوات الحوار مع دمشق ما لم يتم تسليمها منفذي الاعتداءات التي استهدفت مقار حكومية من بينها وزارة الخارجية مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وعن زيارة اردوغان الى بغداد قال اوزغرين ان الزيارة كانت مقررة مسبقا وتأتي في نطاق الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين حيث سيترأس اردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي اعمال الاجتماع.
واضاف ان الاجتماع يأتي استكمالا لأعمال الاجتماع الاول الذي استضافته مدينة اسطنبول وعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين بمشاركة عدد كبير من الوزراء من كلا الجانبين لبحث آفاق العلاقات السياسية وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وبحسب مصادر دبلوماسية هنا فان الاجتماع المقبل للمجلس المذكور سيصادق على 40 مشروعا مشتركا يتركز معظمها على مجالات التجارة والنقل والزراعة والمياه والثقافة.
وكالات