تقارب في المواقف بين مدفيديف وأوباما بشأن العقوبات
الخميس 24 أيلول / سبتمبر 2009, 09:54
كورداونلاين
أقر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خلال اجتماعه في نيويورك مع نظيره الأمريكي باراك أوباما بأن العقوبات قد تكون أمرا "لا بد منه" ضد إيران إذا واصلت تحدي المجتمع الدولي عبر برنامجها النووي.
ا ف ب - قام الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بخطوة في اتجاه نظيره باراك اوباما الاربعاء عبر الاقرار امام الرئيس الاميركي بان العقوبات قد تكون امرا "لا بد منه" ضد ايران اذا واصلت تحدي المجتمع الدولي عبر برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال مدفيديف بعد محادثات في نيويورك مع اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان "العقوبات نادرا ما تؤدي الى نتائج مثمرة، ولكن في بعض الحالات فان (اتخاذ) عقوبات امر لا بد منه".
لكن الرئيس الروسي دعا المجتمع الدولي الى توجيه اشارات ايجابية الى طهران، وقال "علينا مساعدة ايران في اتخاذ القرار السليم".
من جهته، حذر اوباما ايران من فرض عقوبات جديدة عليها في حال واصلت تحدي المجتمع الدولي.
وقال ان "عقوبات جديدة مشددة تظل محتملة"، داعيا طهران الى "انتهاز فرصة" المفاوضات مع الدول الست الكبرى (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) المعنية بالملف النووي الايراني.
ومن المقرر ان يعقد لقاء بين الدول الست وايران في جنيف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.
ولاحقا، اكد المسؤول في البيت الابيض مايكل فاكول ان لا "مؤشر الى خلاف" في اهداف الولايات المتحدة وروسيا حول الملف الايراني.
وقال ماكفول العضو في مجلس الامن القومي "ثمة تقارب بيننا حول مجموعة من الاهداف الاستراتيجية المشتركة ولا ارى في الوقت الراهن مؤشرا الى خلاف بين اهدافنا حيال ايران".
من جهة اخرى، ابدى الرئيس الاميركي "ثقته" بان بلاده وروسيا ستتوصلان قبل نهاية هذا العام الى اتفاق يكون بمثابة بديل من معاهدة "ستارت 1" حول تقليص حجم الاسلحة الاستراتيجية.
وقال اوباما للصحافيين "نحن واثقان معا بالقدرة على احترام المهلة التي حددناها لانفسنا" للتوصل الى اتفاق حول تقليص الاسلحة النووية "قبل نهاية العام".
وابدى مدفيديف رضاه عن العمل الذي قام به مفاوضو البلدين منذ زيارة اوباما لموسكو في تموز/يوليو.
كذلك، هنأ مدفيديف نظيره الاميركي بقرار التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا، معتبرا انه "منطقي الى حد بعيد".