تصريحات الرئيس السوري توضح درجة انجرار سوريا خلف السياسة التركية ومستوى أعمق من التبعية لتركيا الأمر الذي يضر قبل كل شيء بمكانة سوريا في المنطقة
في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الكردية
ودول الجوار في الفترة الاخيرة
حيث بدأ الحديث عن حل
للمسألة الكردية في تركية وتصريحات الرئيس السوري
حول عفو عام عن مقاتلي
العمال الكردستاني من اكراد سورية.
كورد اونلاين تتوجه ببعض
الاسئلة التي تدور في رأس كل كردي إلى السيد رستم جودي
عضو اللجنة التنفيذية في
منظومة مجتمع كردستان جدير بالذكر أن السيد جودي من اوائل الذين التحقوا بصفوف
حركه التحرر الكردستاني منذ ثمانينيات القرن الماضي وهو من غربي كردستان.
ـ ما هو رأيكم في
تصريحات الرئيس السوري حول العفو عن مقاتليكم؟
من الواضح أن تصريحات الرئيس السوري
تأتي ضمن مخطط رسمته الدولة التركية لإحتواء نضال الحرية في
كردستان. ونحن نعلم أن ما تسميه الدولة التركية بالإنفتاح الكردي أو الانفتاح
الديمقراطي، هي عملية تستهدف نضالنا على وجه الخصوص لتتمكن الدولة التركية من
الإنفراد بالكرد بعد تجريدهم من قوتهم القيادية وبالتالي إيجاد (حل) للقضية يتناسب
مع مصالحها دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح الحقيقة للشعب الكردي، أنها تتناول
القضية في إطار الحقوق الفردية فقط. في هذا الإطار تجري التحركات واللقاءات بين
القوى المختلفة وخاصة الدول التي تتحكم بكردستان، مضمون ومحتوى هذه اللقاءات هو
العداء للكرد في المنطقة في إطار اتفاق يكاد يكون معلناً بين الدول الأربعة، وبما
أن الهدف هو تصفية الحركة الكردية التي يقودها حزب العمال الكردستاني ولأن
حزبنا يتمتع بالبعد الوطني الواضح والمستوى التنظيمي الذي حققه في كل أجزاء
كردستان وخارج الوطن، لهذا نرى أن الدولة التركية تشرك القوى الأخرى أيضاً وخاصة
النظام السوري والإيراني على أساس توزيع للأدوار وإعطاء دور للنظام في سوريا على
أساس تقديم ( حوافز) من جهته للمساهمة في إنزال كوادر الحزب من الجبال.
تصريحات الرئيس السوري توضح درجة انجرار
سوريا خلف السياسة التركية ومستوى أعمق من
التبعية لتركيا الأمر الذي يضر قبل كل شيء بمكانة
سوريا في المنطقة. أما مسألة العفو فهي لا تعنينا وذلك
لأن مقاتلي حزبنا لم يقوموا بأي عمل مسلح في سوريا وكان
حزبنا ومايزال يركز على إمكانية إيجاد حل سلمي وسياسي
في إطار الدولة الواحدة للقضية الكردية في سوريا، وكانت لنا في الماضي مواقف
إيجابية متبادلة عادت بالنفع على الحركة الكردية والدولة السورية معاً، ولكن
إنجرار النظام السوري خلف السياسات التركية المعادية للكرد في المنطقة أدى إلى
تصعيد خطير في المواقف العدائية تجاه الكرد في غرب كردستان. والقضية الأهم في مجال
العفو هي إننا أصلاً لم نصعد الجبال فقط لنعفي عن أنفسنا كما أعلم فأنه من المفروض
أن لا تتواجد ملاحقات قضائية بحق رفاقنا وإن وجدت فهي سياسية بحتة، المهم هنا أن
أسباب إلتحاق الوطنيين من غرب كردستان بالحزب وأسباب نضال الحرية في كردستان
تتعدى كثيراً مسائل العفو أو غيرها بل أننا سنستمر في النضال حتى تحرير الهوية
الوطنية للشعب بغض النظر عن أوضاعنا الشخصية.
ـ هل جاءت تصريحاته
بالتنسيق معكم؟
لا لايوجد أي تنسيق فيما
بيننا وبين الدولة السورية في هذا المجال ولا في مجالات
أخرى، كما ذكرت سابقاً هناك مواقف عدائية تجاه الكرد في
سوريا نعجز عن فهم أسبابها.
ـ هل كان للسوريين
دورا للتفاوض بينكم وبين الحكومة التركية؟
بالأصل لاتوجد مفاوضات مع الدولة
التركية.
ـ ما مدى صحة المعلومات التي تف يد بزيارات في الفتره الاخيرة
للسيد
جميل بايق الى سورية؟
هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.
ـ ما هو عدد مقاتليكم
من اصول كردية سورية وهل لكم ان تفيدونا بعدد الشهداء والجرحى؟
لاتوجد لدي معلومات أكيدة عن
عدد الرفاق المنضمين من غربي كردستان، ولكن العدد يتجاوز المئات من
الرفاق والرفيقات الذين يمارسون عملهم النضالي في مختلف الميادين مع العلم أن
عملية إلتحاق الشبيبة الكردية من الجنسين مستمرة، وقد استشهد حتى الآن أكثر من ألف
وثلاثمئة من رفاقنا في مختلف الجبهات وخاصة في جبهات القتال مع الجيش التركي.
بالطبع هناك عدد من الجرحى منهم من فقد أحد أعضائه أو أكثر ولكنهم يقومون بتنفيذ
المهام الموكلة إليهم في المستوى الذي تسمح به إمكاناتهم.
ـ ماهو وضعكم بعد الحل
المتوقع مع الحكومه التركية؟
القضية الكردية هي قضية معقدة،
فهي من جهة قضية استعمار وسياسات إنكار وإبادة
ومن جهة أخرى هي قضية وحدة وتحرر اجتماعي، وحزبنا
ملتزم بحل القضية بشكل عام وبالتالي فأن الحلول
النسبية والمرحلة رغم أنها تشكل مستوى إيجابي في طريق الحل
النهائي إلا أنها لا تعني الحل الكامل، وبالتالي فأن مبررات
نضالنا ستكون موجودة وأن كانت بأساليب وأشكال مختلفة. أن إنتمائنا
إلى الحزب يعني أننا كأشخاص من مختلف أجزاء كردستان والخارج، اخترنا الخط الذي
يسير عليه الحزب ومشاريعه التي تتضمن حلول القضايا الإنسانية والمجتمع والفرد،
وأننا في تناولنا لحل القضية الكردية لانهدف إلى بناء الدولة القومية بل نهدف إلى
إلى بناء المجتمع الديمقراطي في كردستان بغض النظر عن الحدود القائمة، وسنبقى
ملتزمون بنهج وخط الحزب مهما اختلفت الظروف، ونعتبر أن أي تطور إيجابي في طريق حل
القضية في أي جزء هو نصر لحزبنا وإثبات على صحة خطه السياسي والايديولوجي.
إن حزبنا
ليس حزب جزء واحد بل هو حزب كردستاني عام وملتزم بقضايا
الكرد في كل الأجزاء والخارج. وتملك استراتيجيات للتحول
الديمقراطي في الشرق الأوسط، ولهذا فأننا سنبقى نعتز
ونفتخر بإنتمائنا إلى هذه الحركة وستظل تشكل بالنسبة
لنا الأرضية الأنسب لكي نعيش أحراراً وبكرامتنا الإنسانية.
ولا نعاني من أي وضع استثنائي ولا توجد لدينا هموم
فردية.
ـ ماذا ستقدمون لسورية
مقابل العفو عنكم؟
لم نطلب من أحد أن يعفو عنا،
مواقفنا بشكل عام تتم من خلال مسؤولياتنا تجاه الشعب
الكردي. وبالتالي فأنه لايوجد لدينا ما نقدمه للأخرين، حقوقنا هي المهضومة
والمطلوب من الدول التي تحكم الكرد أن تعيد النظر في سياساتها الإنكارية وتبحث عن
سبل حل عادل للقضية من خلال التحاور مع الممثلين الحقيقيين للشعب.
ـ حزب العدالة يتشاور
مع الاخرين لايجاد حل وانتم مع من تحاورتم؟
ان تشاور
حزب العدالة والتنمية مع الاخرين يهدف
الى ايجاد تنسيق مع القوى الاخرى للتضييق على حركة
الحرية ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها دون عائق،لانها تدرك ان التطور
الموجود على الساحة الكردية يتعدى الى حد كبير الحدود
التي تسعى من خلالها الحكومة التركية الى حل القضية
.نحن نعتقد انه كان من الاولى بالحكومة ان تتشاور مع
الممثلين الحقيقيين للشعب الكردي وفي مقدمتهم القائد
آبو الذي يعني بنفس الوقت هوية الكري الحر .
اما بالنسبة لنا فان الحل السلمي
السياسي للقضية هو احد اهم مبادئنا وكل ما نقوم به خلال
العشرة اعوام الماضية يهدف الى ايجاد الارضية المناسبة
لمثل هذا الحل،وقد نجحنا في تحقيق تغيير استراتيجي في
مجالات حل القضايا الاجتماعية والوطنية وكذلك في مجال التعامل مع
وسائل واساليب النضال ،ومع ذلك
فاننا نحاول التواصل مع القوى الاخرى لكي تلعب دورا
ايجابيا في ايجاد الحل ،وايضا نطالب القوى المختلفة
وخاصة الكردية بان تمتنع في هذه المرحلة عن القيام
باي تصرف من شأنه ان يشجع الدولة التركية على الاستمرار في
سياسة الابادة والانكار .ونناقش غيرها من الامور المتعلقة
بالحل مع القوى التي تهتم بالقضية .
ـ في كل مرة تعلنون عن
وقف لاطلاق النار يتم خرقه سواء من قبلكم او من قبل الجيش التركي ما هو
السبب؟
عمليات وقف إطلاق النار قمنا
بها على الدوام من جانب واحد ولم تكن نتيجة ضعف أو
إنكسار أو تراجع تعاني منها حركتنا، وفي كل
مرة أعلنا فيها عن وقف إطلاق النار كنا نمتلك القوة
الكافية للإستمرار بالحرب وتحقيق الانتصارات فيها. أن سلوكنا للطريق
السلمي ناتج عن قناعتنا المبدأية في أنه بالإمكان
إذا توفرت النوايا أن نتوصل إلى حل عن طريق الحوار
بعيداً عن ميادين الحرب. لأن نظرية الحرب
الطويلة الآمد بالنسبة لنا لم تعد تملك المبرر التاريخي
والعملي، وبالتالي فأننا الأن في مواقع الدفاع المشروع. أي أننا نضطر
إلى الدفاع عن قيمنا حين تتعرض للهجوم وأن درجة وطبيعة
هذا الهجوم تحدد في نفس الوقت نوع عملياتنا الدفاعية.
وبالتالي فأننا نلتزم دائماً بالدفاع المشروع عن
النفس الأمر الذي تنص عليه كل المواثيق والمعاهدات الدولية. قائدنا
يقول: إذا تمكنا من الحصول على الإمكانات التي تؤهلنا للهجوم
على العالم فأننا سنمتنع عن ذلك. وإذا اجتمع كل العالم للقضاء علينا فأننا
سنقاوم وبذلك يكون قائدنا قد حدد موقفه السلمي من النزعة الهجومية. تبنية لحق
المقاومة الذي لن نتنازل عنه أبداً. الجيش التركي حاول دائماً استغلال نوايانا
السلمية لتصعيد هجماته الأمر الذي أسفر عن نشوب معارك ووقوع ضحايا من الطرفين،
فسبب الخروقات هي الدولة والجيش التركي. وأصحاب المصالح في بقاء الوضع القائم.
والدولة تتهرب من مواجهة حقيقة تجاهلها لمئة عام.
بعد كل إعلان من جانبنا عن وقف لإطلاق
النار يتسارع الجنرالات الأتراك إلى التصريح
بأنهم سيستمرون بالعمليات العسكرية حتى بقاء آخر فرد من
حزبنا، فالتصعيد العسكري سببه مواقف الدولة والجيش التركي.
أما نحن فنحتفظ بحقنا في المقاومة والدفاع عن
القيم الوطنية والديمقراطية.
ـ قائد قواتكم السابق
كان سوريا والحالي ايضا هل هذا المنصب مخصص لكم؟
تسليم المهام في حزبنا لاتتم على أساس
الإنتماءات المحلية ولا الاجتماعية بل تتم على أساس القدرات والكفاءات التي يتمتع
بها المستلم للمهام، وهي تتم عبر آلية ديمقراطية على أساس ما تنص عليه الأنظمة
الداخلية لكل مؤسسة، ومسألة قيادة قوات الدفاع الشعبي الكردستاني تتم على أساس
مراعاة ماسبق ذكره.
ـ هل يوجد بينكم
مجموعات ترفض وقف اطلاق النار؟
قرار وقف العمليات الهجومية الذي
اعلنته حركتنا في شهر نيسان من هذا العام جاء
ليثبت مرة اخرى مواقفنا المبدئية من ايجاد حل سلمي
للقضية الكردية ،في حين ان الكثيرين من متابعي الوضع في
المنطقة كانوا يتوقعون تصعيد عسكري من جانبنا وذلك
على ضوء نتائج الانتخابات البلدية والأداء الذي اظهرته
قواتنا في الميدان العسكري ،ولكننا على العكس من
تلك التوقعات قمنا بوقف العمليات لتوفير ارضية للحل السلمي ،هذا المبدأ تتفق
عليه كل المؤسسات التابعة للحركة وفي مقدمتها قوات الدفاع الشعبي،أن حزبنا مؤمن
تماما بأنه بات بالإمكان ايجاد حل للقضية الكردية عبر الوسائل السلمية والحوار
،وأن أي استخدام للعنف يتجاوز حدود الدفاع المشروع عن النفس يعتبر بالنسبة لنا
مرفوضا،أن موقفنا السلبي من العنف هو موقف مبدأي اكثر من كونه موقف سياسي،وكل
اعضاء الحركة يأمنون بهذا المبدأ ولاتوجد مجموعات داخل الحركة ترفض وقف اطلاق
النار فيما إذا كان هذا الوقف يعبر عن قرار اتخذته الحركة عموما، وهنا لابد من
التأكيد على أن حركتنا تعيش اكثر مراحل تاريخها وحدة وتلاحماً خاصة إذا كان الحديث
يدور حول القضايا المصيرية.
ـ لماذا لاتسعون
لعقدمؤتمر كردستاني للحل؟
صيغة السؤوال خاطئة لأنه في
الأصل لاتوجد لنا مواقف سلبية إزاء عقد مؤتمر
أوكونفرانس وطني كردستاني، على العكس من ذلك لقد اتخذنا
قرارات واضحة في كل المؤتمرات التي عقدناها بشأن
ضرورة العمل الكردي المشترك، والتوصل إلى استراتيجية
موحدة لكل الكرد مع قبول التباين في الصيغ التنظيمية،
وذلك من خلال ضرورة انعقاد كونفرانس وطني ديمقراطي تشارك فيه كل القوى الكردستانية
التي تعمل على ايجاد حل عادل للقضيةالكردية في مجموع الأجزاء. ونحن نعلن في
كل مناسبة عن استعدادنا للمشاركة في أية مبادرة في هذا المجال مع العلم أنه
إذا واجهنا مواقف سلبية من القوى المختلفة فإننا سنضطر إلى العمل بمفردنا إلى
أيجاد الصيغ التي توحد مواقف الكرد حول القضايا الأساسية التي تهم مصيرهم. قائدنا
تقدم بمبادئ خمسة كنقاط تتطلب من الكرد أن يقفوا منها مواقف موحدة وهي: مبدأ الحرب
والسلم ومبدأ الوحدة ومبدأ الديمقراطية والمبدأ المتعلق بالثقافة والمبدأ السياسي
الاجتماعي . إذاً فإن تناولنا للوحدة الوطنية الكردستانية يستند على موقف مبدئي
لأننا نؤمن بأن قضية الوحدة هي أهم قضية يعاني منهاالكرد بعد قضية الاستعمار، خاصة
إذا أخذنا الوضع المجزء لكردستان بعين الإعتبار. على هذا الاساس نوجه ندائنا
المتكرر إلى كل القوى الوطنية الكردستانية لتتعامل بمسؤولة مع هذه القضية وأن تدرك
أن الضمان الأساسي لحماية مكتسبات الكرد وانتزاع الحقوق المشروعة هي الوحدة
الداخلية بين القوى الكردية المختلفة وذلك على اساس أن تخدم هذه الوحدة
التضامن فيما بين القوى والأجزاء ومساندة النضال العادل لشعبنا في كل جزء ضد ما
يتعرض له من إبادة وإذابة ومشاريع استثنائية تقوم بها الدول التي تتحكم بكردستان.
انتم تتهمون الجنرالات في
تركيا بانهم هم الذين يحكمون تركية وانتم في المقابل قادتكم العسكريين
يديرون تنظيمكم منذ اعتقال زعيمكم؟
إن تحكم الجنرالات في تركيا بالقرار السياسي
شيء واضح، والعالم كله يدرك ذلك أن كل من له اهتمام بالشأن التركي يعرف هذه
الحقيقة بالإضافة إلى القوة التي تعمل في الخفاء والتي يقودها أيضاً الجنرالات
والتحقيقات الأخيرة في قضية أرغنكون أثبتت ذلك، وحتى الدستور الحالي في تركيا هو
من نتاج العسكر الذين قادوا انقلاب 12 أيلول 1980 الفاشي، والحكومة الحالية تحاول
من خلال دعم الغرب وتوجيهاته أن تتخلص من هذا الوضع ولكن فرص النجاح ليست مضمونة
تماماً.
أما بالنسبة لنا فآلية اتخاذ القرارات
في هذا المجال وضعها ميثاق الكونفيدرالية الديمقراطية kck ووفق هذه الآلية فإن مسألة إعلان أو وقف الحرب في أي جزء من
اجزاء كردستان، أي أن القضايا التي تتعلق بالحرب والسلم يتم اتخاذ القرار فيها من
قبل مؤتمر الشعب الكردستاني الذي يمثل المجلس التشريعي لمنظومة مجتمع كردستان KCK وإذا لم يتمكن المجلس
من الاجتماع لظروف معينة قد تكون أمنية على وجه الخصوص فأن مثل هذه القرارات
يتم اتخاذها من قبل اجتماع يضم المجلس التنفيذي وديوان رئاسة المؤتمر وقادة أركان
قوات الدفاع الشعبي ومنسقية المجتمع الديمقراطي في الجزء المعني بالإضافة إلى
منسقيات حركة المرأة والشباب، وبالتالي فأن القرار السياسي هو الأهم في الحركة
وأنه رغم الخصوصية النضالية لقوات الدفاع الشعبي إلا أن قادتها يتصرفون على أساس
التوجيهات السياسية للحركة بشكل عام.
ـ هل شاركتم زعيمكم في
وضع خارطة الطريق؟
خارطة الطريق التي وضعها قائدنا
تتضمن مراحل إيجاد حل سلمي للقضية وهي تشكل استمرار
للمبادرات السلمية السابقة التي أطلقها سابقاً وقد حاول
الحصول على آراء القوى والشخصيات المختلفة في هذا المجال.
والحركة ملتزمة بمواقف القائد إزاء القضايا المختلفة.
ـ هل ستتشاورون مع
القوى الكردية الأخرى على الساحة لإيجاد الحل؟
الاجوبة على
الأسئلة السابقة تفي بإعطاء الجواب على هذا السؤوال.
ـ هل برأيكم الحكومة
التركية جادة في الحل؟
لابد من معرفة أن الدولة
التركية اضطرت إلى الاعتراف
بوجود الكرد نتيجة النضال الذي قاده حزبنا عبر العقود
الثلاث الماضية والتضحيات التي قدمها شعبنا، ولابد
أيضاً من رؤية أن السياسات التقليدية التي اتبعتها الدولة تجاه الكرد قد
أفلست. المقاومة التاريخية التي يبديها قائدنا في سجن إمرالي، والانتصارات التي
حققتها قواتنا في الميدان العسكري والتي أدت إلى فشل العمليات العسكرية للجيش
التركي في شمال كردستان وجنوبه، ونتائج انتخابات 29 اذار 2009 والأهم من كل ذلك
اصرار الجماهير الكردية على الإلتفاف حول قائدنا وحزبنا وإعلانهما الممثل والوحيد
له، كل هذه الحقائق أجبرت الدولة على مراجعة سياساتها. فالحكومة غير جادة وتسعى
إلى الإلتفاف حول الحقائق وعدم الاعتراف بها فهي من جهة تتدعي أنها بصدد الإعلان
عن مشروع لحل القضية الكردية ولكنها من جهة أخرى تستمر في العمليات العسكرية
والقصف الجوي واعتقال النشطاء الكرد الذين يعملون في المؤسسات الديمقراطية. حتى
إذا صدقنا نواياها فإن هذه النوايا لا تتضمن، لا الإعتراف بالكرد كهوية وطنية ولا
حتى التعليم باللغة الكردية ولا حق الكرد في إدارة ذاتهم على المستوى المحلي،
وغيرها من أدنى المستويات التي يحق لكل شعب من خلالها أن يعبر عن ذاته. المهم هنا
ليس جدية الدولة بل أن حركتنا قد تمكنت من احداث تطورات على الساحة الكردية أدت
إلى فتح شرخ كبير في الايديولوجية الرسمية للدولة وفشل سياسة الإبادة والإنكار،
وبالتالي فإن مشاريع الدولة سوف لن تشكل الإطار الذي يحدد أهدافنا بل أننا سنستمر
بالنضال على كافة الجبهات تحت شعار " قائد حر وهوية حرة وحق في الإدارة
الذاتية الديمقراطية".
ـ هل انتم مستعدون في
الوقت الراهن للحل؟
نحن مستعدون للحل في الوقت الراهن وكنا
مستعدين سابقاً ولكن الحل الذي يضمن تحرير قيمنا
الوطنية والاجتماعية من السياسات الاستعمارية. الحل الذي يضمن
وقف عمليات الإذابة والمجازر الثقافية، والنهب الاقتصادي والاحتلال
العسكري وغيرها من سياسات الإنكار. نحن مستعدون للحل الذي يضمن حق التعبير للكرد
عن هويتهم في كل ميادين الحياة والإعتراف بحقهم في الوجود دستورياً وإذا تحققت هذه
الأمور فأننا لا نهتم كثيراً بوضع الحدود الحالية للدولة.
ـ من سيعوض الشهداء
الكورد السوريين؟
السير خلف نداء الحرية يستوجب دائماً
تقديم التضحيات، وحزبنا هو بالدرجة الأولى حزب الشهداء،
وأن كل مرحلة من مراحل نضالنا إقترنت بالكثير من التضحيات
وإستشهاد خيرة أعضاء وقيادي الحركة من النساء والرجال ومن مختلف أجزاء كردستان،
حتى أن رفاق من قوميات أخرى استشهدوا في هذا الطريق. وبالتالي فأن كل الشهداء هم
شهداء الحركة والشعب، ضحوا بحياتهم من أجل حرية الشعب وتحطيم النظام الاستعماري
والاستغلالي الذي يعاني منه الكرد في المنطقة. نحن لا نتناول الشهداء من وجهة نظر
الإنتماءات المحلية.
ـ هل تريد اضافة شئ
اخر؟
ليس هناك ما أضيفه وشكراً
لكم
.
في الختام نشكركم
لاعطائنا هذه الفرصة ونتمنى لكم التوفيق"
أجرى الحوار أحمد عثمان--
إدارة موقع كورد اونلاين
www.kurdonline.info