مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في "يوم القدس"
الجمعة 18 أيلول / سبتمبر 2009, 09:47
كورداونلاين
نزلت حشود غفيرة من المعارضين الإيرانيين إلى شوارع طهران وغيرها من المدن مرددين شعارات مؤيدة لمير حسين موسوي بمناسبة أحياء "يوم القدس".
ا ف ب - اطلق مئات المعارضين الايرانيين المتجمعين الجمعة بوسط طهران شعارات مؤيدة للمرشح السابق للانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي بمناسبة تظاهرة تنظمها السلطات تضامنا مع الفلسطينيين في يوم القدس، على ما افاد شهود.
وتجمع 500 شخص في جادة ولي العصر بوسط طهران ورددوا شعارات مؤيدة للمحافظ المعتدل موسوي كما طالبوا باطلاق سراح المعتقلين الذين اوقفوا في التظاهرات الاحتجاجية التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو.
وردد المتظاهرون وهم يصفقون "اطلقوا سراح المعتقلين السياسيين" و"لا تخافوا، كلنا معا".
وكان شاهد افاد في وقت سابق ان حوالى الف شخص يضعون شارات او عصبا خضراء بلون موسوي يسيرون بين المتظاهرين الاخرين بصمت في جادة فلسطين قرب جامعة طهران.
وكانت مواقع الكترونية اصلاحية دعت انصار المعارضة لارتداء ملابس خضراء.
ويتوجه الاف الايرانيين من ضمنهم مجموعات المعارضة هذه الى جامعة طهران للتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين بمناسبة يوم القدس، وسط انتشار كثيف للشرطة، على ما افاد شهود.
وهي اول مرة منذ 9 تموز/يوليو ينزل المعارضون المحتجون على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو الى الشارع مجددا.
وحذر الحرس الثوري الايراني الخميس انه سيقمع اي تظاهرة لمعارضي الرئيس محمود احمدي نجاد الذي تحتج المعارضة على اعادة انتخابه في 12 حزيران/يونيو.
واعلن زعماء المعارضة الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي والمرشحان السابقان للانتخابات الرئاسية المعتدل مير حسين موسوي والاصلاحي مهدي كروبي انهم سيشاركون في التجمع.
وتحيي ايران منذ ثلاثين عاما يوم القدس الموافق آخر يوم جمعة من شهر رمضان وقد اعلنه الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية داعيا مسلمي العالم في هذا اليوم الى التظاهر تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا باسرائيل.
وسيلقي احمدي نجاد بهذه المناسبة خطابا تليه صلاة الجمعة التي يؤمها هذه السنة الاصلاحي احمد خاتمي بدل الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان يلقي الخطبة عادة.
ويبدو انه تم استبعاد رفسنجاني بسبب دعمه لموسوي ولتجنب استغلال المعارضة هذه المناسبة.
وقمعت السلطات بشدة حركة شعبية نشأت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية واغرقت البلاد في ازمة سياسية غير مسبوقة منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.
واعتقل ما لا يقل عن اربعة الاف متظاهر لا يزال 150 منهم في السجون، وقتل في اعمال العنف 36 شخصا بحسب الحصيلة الرسمية، 72 بحسب المعارضة