وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمال الكردستاني المحظور "إن تركيا مرغمة على حل القضية الكردية، وأن الدولة التركية حاولت قبل (رئيس الوزراء الحالي رجب طيب) أرودغان أن تحسم هذه القضية بالسلاح وشن حرب لا هوادة ضد الأكراد" ولكن الأقلية جنوب شرقي تركيا "كانت أكثر وعيا حيث لم تتخل عن مطالبها المشروعة بل واصلت نضالها من أجل تحقيقها" على حد وصفه

ونوه مسؤول مكتب العلاقات الخارجية والمتحدث باسم الكردستاني أحمد دنيز في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بأن "القضية الكردية لن تحل بمجرد إطلاق بعض التصريحات غير المقترنة بالأفعال". وتابع "السيد أرودغان إذا كان صادقا في تصريحاته بأنه لم يعد يرغب بإحراق كبد الأمهات التركيات، فعليه أن يوقف فورا هجمات الجيش التركي ويستجيب لمبادراتنا بوقف القتال ليمهد بذلك سبل حل القضية عبر الحوار السياسي" في البلاد

وأشار دنيز إلى أن "الكرة أصبحت الآن بملعب الحكومة التركية، لأن ما كان علينا قد أديناه، وقدمنا الكثير من التضحيات لتوفير أرضية السلام عبر مبادراتنا المتكررة لحل القضية بالطرق الديمقراطية، ولكننا بالمقابل لم نلمس أية خطوة إيجابية من تركيا"، على حد زعمه

وقلل القيادي الكردستاني من أهمية خطوات أنقرة بالانفتاح على القضية الكردية وقال"عن أي حل يتحدث القادة الأتراك، فالقضية الكردية هي قضية هوية التي لا تعترف بها الدولة التركية، فما زال مفهوم الدولة الواحدة والشعب الواحد سائدا داخل البلاد دون أي حساب لبقية القوميات" في البلاد

وقد أعلن العمال الكردستاني مؤخرا عن تمديد جديد لوقف القتال من جانب واحد إلى نهاية عيد الفطر. وشهدت تركيا خلال الأيام الماضية مزيدا من التطورات الإيجابية باتجاه الانفتاح على القضية الكردية، حيث أشار أردوغان إلى ضرورة حلها سلميا داخل حدود بلاده داعيا القوى السياسية التركية إلى دعم خطوات الحكومة بهذا الشأن