الإفراج عن المعتقل الرابع من مدينة سريه كانيه السيد جميل محمود حسو

أفرجت السلطات السورية مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق لـ 1/9/2009 عن المواطن الكردي

جميل محمود حسو من أهلي مدينة سريه كانيه, و ذلك بعد انقضاء حوالي عام على اعتقاله, على خلفية قضية ملفقة قامت الأجهزة الأمنية - فرع الأمن السياسي بإثارتها و توجيه المدعين للنيل من المعتقلين الأربعة خليل عثمان, سالار حسين, سورية حسين و جميل حسو.

و كانت محكمة الجنايات بالحسكة قد أصدرت في الثامن و العشرين من شهر أيار حكماً بالسجن لمدة عام بحق المعتقلين الأربعة بالإضافة إلى المواطن جلال يوسف عز الدين من أهالي ناحية عامودا و الذي اعتقل في الخامس و العشرين من شهر آذار المنصرم.

و بالرغم من أن القرار قد تم نقضه وأعيدت  الاضبارة لمحكمة الجنايات بالحسكة للنظر فيها مجدداً, إلا أن المحكمة أصدرت الحكم السابق وهو السجن لمدة عام و نفي يوازي مدة الاعتقال فضلا عن الغرامة المالية.

و قد أعيد ملف القضية إلى محكمة النقض بعد شهر من إصدار الحكم في الثامن و العشرين من شهر أيار المنصرم, و بعد مماطلة محكمة النقض في استصدار حكمها, أصدرت يوم الاثنين الماضي بتاريخ الحادي و الثلاثين من شهر آب قرارها بالأكثرية و ليس بالإجماع, و تم بموجبه تحويل الاتهام من جناية إلى جنحة و رفعت الأحكام السابقة من قبيل النفي و الغرامة المالية و التجريد المدني و تم الاستعاضة عنها بحكم يقضي بالسجن تسعة أشهر أنهاها المعتقلون الأربعة باستثناء المعتقل جلال عز الدين و الذي سيقضي باقي محكوميته التي تحولت إلى جنحة تقضي بالسجن تسعة أشهر.

و يرى العديد من الحقوقيين إن هذه القضية تغطت عليها التدخلات الأمنية بشكل واضح و صريح و إن الحكم على المواطنين الخمسة و إدانتهم تم لإرضاء الجهات الأمنية رغم عدم توفر أي دليل يدين المعتقلين الخمسة.

و قد تم استقبال المعتقل جميل حسو من قبل أبناء مدينة سريه كانيه و الحسكة عبر موكب كبير دخل مدينة سريه كانيه مار من الشارع الرئيسي وصولا إلى بيت المعتقل جميل حسو.

المؤسسة الإعلامية في منظومة غربي كردستان- سريه كانيه 2/9/2009