إقبال متزايد على تعلم اللغة الألمانية في إقليم كردستان العراق
الخميس 06 آب / أغسطس 2009, 14:18
كورداونلاين
يزداد الإقبال على تعلم الألمانية حول العالم، إذ يقدر عدد الذين يتعلمون لغة جوته في الوقت الحالي بنحو 17 مليون إنسان، بما في ذلك على سبيل المثال في إقليم كردستان العراق، حيث عاد لاجئون كثر من ألمانيا إلى الإقليم.
في إقليم كردستان العراق، الذي يبلغ عدد سكانه نحو أربعة ملايين نسمة، تحظى اللغة الألمانية بإقبال كبير من قبل التلاميذ، حيث تدرس لغة جوته هناك في أكثر من عشر مدارس، لاسيما في عاصمة الإقليم أربيل.
ويبلغ عدد التلاميذ الذين يتعلمون الألمانية في هذه المدارس حاليا ألفي تلميذ وتلميذة. ويزداد عددهم كل عام بنحو ثمانمائة تلميذ وتلميذة. ويقول ماسين رسول، الذي يعمل معلما في مدرسة جارا النموذجية: "لدى التلميذات والتلاميذ رغبة كبيرة في تعلم الألمانية، وأتمنى أن يزداد عدد الحصص المخصصة لتدرسيها، بحيث يصبح أكثر من حصتين، بل وأكثر من أربع حصص في الأسبوع".
ومن المقرر في المستقبل غير البعيد أن يتم في مدرسة جارا النموذجية تدريس جميع المواد باللغة الألمانية، الأمر الذي يتطلب مدرسين أمثال ماسين وزميلته أفان التي عاشت في ألمانيا عشر سنوات وأتمت تعليمها المدرسي هناك في إحدى المدارس الفنية.
رغبة في تعلم الألمانية كمفتاح لدخول سوق العمل
تقوم وزارة الخارجية الألمانية بالاشتراك مع معهد غوته بتشجيع من يريدون تعلم الألمانية في إقليم كردستان العراق، انطلاقا من رغبة نشأت عن إقامة كثير من الأكراد مدة طويلة في ألمانيا؛ فكثير منهم كانوا قد لجأوا إلى ألمانيا هربا من ديكتاتورية صدام حسين، ولا يريدون أن ينسى أولادهم ما اكتسبوه من اللغة الألمانية خلال نشأتهم في ألمانيا.
وفضلا عن ذلك فإن معرفة الألمانية كلغة أجنبية تزيد من فرص الحصول على مكان عمل، كما يقول ماسين، مضيفا: "نحن في حاجة إلى عمال فنيين، وأطباء، ومهندسين. وذلك يتوفر عبر هذه القناة؛ أي عبر تعلم اللغة الألمانية". وتضيف زميلته أفيل : "يمكن لدارسي اللغة الألمانية أن يعملوا لدى الشركات، كمترجمين مثلا".
وفي تأكيدها على وجود الاهتمام المتزايد بتعلم اللغة والثقافة الألمانية تقول تامان شاكر، مديرة فرع معهد غوته في أربيل: "يأتي كثيرون من الشبيبة في أربيل إلى المكتب، يريدون تعلم الألمانية بشكل سليم. إنهم يريدون معرفة الكثير عن ألمانيا".
تزايد الطلب على مدرسين مؤهلين
وتتزايد الحاجة لمدرسين مؤهلين للغة الألمانية في كردستان العراق، لمواجهة الطلب المتزايد على دراسة هذه المادة. ولكن خلال بضع سنوات سيتحسن الأمر في هذا الشأن، لاسيما مع تزايد عدد أقسام اللغة الألمانية في الجامعات العربية ومن الجامعات الألمانية، وكذلك خريجي الجامعات الألمانية الموجودة في بعض الدول العربية مثل الجامعة الأردنية ـ الألمانية في عمان.
D.W