الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 08:45
سوريا ترفض شحنة قمح فرنسية وساركوزي يتدخل




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
سوريا ترفض شحنة قمح فرنسية وساركوزي يتدخل
الجمعة 31 تمّوز / يوليو 2009, 08:45
كورداونلاين
القمح قضية حساسة في سوريا حيث تعتمد السياسة الزراعية على الدعم الى جانب الواردات التجارية ومنحة قدرها 500 ألف طن من القمح من الامارات العربية المتحدة

دمشق (رويترز) - رفضت السلطات السورية شحنة قمح فرنسية قالت انها لم تف بمعايير الجودة الامر الذي استدعى تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وتقود فرنسا تقاربا أوروبيا مع دمشق ساعد في تخفيف العزلة السياسية والاقتصادية لسوريا التي مازالت تخضع لعقوبات امريكية.

وقالت رسالة من الرئيس الفرنسي الى نظيره السوري بشار الاسد اطلعت رويترز على نسخة منها يوم الخميس ان الشحنة تستوفي المعايير الدولية.

وحثت الرسالة الاسد على ايجاد "حل سريع وايجابي للنزاع الذي يمكن أن يؤثر على المستقبل الواعد" للعلاقات التجارية بين سوريا وفرنسا.

وأكد مسؤول سوري بقطاع السلع أن السفينة دي.دي فوج التي ترفع علم بنما وتحمل 21 ألفا و544 طنا من القمح الفرنسي اللين منعت من تفريغ حمولتها في ميناء طرطوس بعد فشل الشحنة في اختبارات وزارة الزراعة.

وأبلغ المسؤول رويترز قائلا "كان قرارا فنيا بحتا من الوزارة."

كانت الشحنة هي الاخيرة في صفقة لشراء 150 ألف طن جرى توقيعها في ابريل نيسان بين ادارة الحبوب الحكومية السورية وادارة جراني نيجوس المسؤولة عن التسويق بجمعية ايبي-سونتر التعاونية الفرنسية.

وأكد جان فيليب ايفرلينج مدير جراني نيجوس في باريس رفض الشحنة لكنه امتنع عن الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وتشير بيانات موانيء فرنسية أن السفينة غادرت فرنسا في الرابع من يونيو حزيران. وقالت مصادر تجارية فرنسية انها وصلت بعد ذلك بأربعة أيام وانها ترسو قبالة طرطوس منذ ذلك الحين.

وقال مصدر بالسوق ان سعر الصفقة بلغ 180 يورو للطن.

وأضاف المصدر أن الشركة الموردة قالت ان الشحنة استوفت معايير الجودة بعدما اختبرها مفتشون سوريون مرتين أولاهما في ميناء نانت الفرنسي والثانية عند وصولها ميناء طرطوس.

وقال تاجر دولي ان النزاع من شأنه أن يثبط موردين عالميين كبار - يشعرون بالفعل بالقلق من التعامل مع شبكة معقدة من الاجراءات البيروقراطية الحكومية المتعلقة بواردات القمح - ويثنيهم عن المشاركة في المناقصات السورية.

وأضاف "التوصل الى حل لن يكون أمرا سهلا لكنه سيتضمن على الارجح اجراءات لحفظ ماء وجه الحكومة وتكلفة على الشركة الفرنسية."

وتشتري سوريا القمح لاعادة بناء مخزونها الاستراتيجي بعدما تراجع الانتاج المحلي بسبب الجفاف وسوء ادارة موارد المياه. وتشير التوقعات الى أن الانتاج المحلي سيبلغ 2 ر3 مليون طن هذا العام في حين كان من المزمع انتاج 4.7 مليون طن.

وبدأت دمشق طرح عطاءات لاستيراد القمح في يوليو تموز 2008 للمرة الاولى منذ 15 عاما بعد الهبوط الحاد في الانتاج وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

وتعاقدت الحكومة على استيراد حوالي 1.2 مليون طن أغلبها من شرق أوروبا منذ يوليو 2008 لكنها لم تتسلم سوى ما بين 300 و400 الف طن.

وقال المسؤول ان من المقرر تسلم أغلب الواردات بين يوليو وسبتمبر أيلول من العام الحالي وان أي تأخير سيكون لاسباب تشغيلية لكنه أقر بأن كميات غير محددة سيجري الغاؤها.

والقمح قضية حساسة في سوريا حيث تعتمد السياسة الزراعية على الدعم الى جانب الواردات التجارية ومنحة قدرها 500 ألف طن من القمح من الامارات العربية المتحدة.

(شارك في التغطية سيبيل دولا هاميد في باريس)

من خالد يعقوب عويس

572.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات