المناخ والأزمة الاقتصادية أولويات أشغال قمة الثماني
الإربعاء 08 تمّوز / يوليو 2009, 16:41
كورداونلاين

يجتمع قادة الدول الأكثر تصنيعا في العالم بمدينة لاكويلا الايطالية لمناقشة قضايا ساخنة، أبرزها الأزمة المالية والمناخ وإيران، في ظل تغيب الرئيس الصيني.
افتتحت ظهر اليوم في مدينة لاكويلا الايطالية التي ضربها زلزال مدمر في نيسان – ابريل الماضي، أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني، وسط أجواء دولية يسيطر عليها الانفراج في العلاقات الروسية الأمريكية غداة زيارة الرئيس باراك أوباما إلى العاصمة الروسية.
وقد عكس رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني هذه الأجواء بتصريحه بأن القمة التي تستضيفها بلاده والتي ستستمر حتى الجمعة ستعقد في "ظل رعاية جيدة" بسبب عودة الحرارة إلى العلاقات بين واشنطن وموسكو، مضيفا خلال مؤتمر صحافي عقده لتقديم جدول أعمال قمة مجموعة الدول الثماني "لقد تخطينا المسافة والنفور بين الولايات المتحدة وروسيا كما تشهد على ذلك زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى موسكو".
وستتناول القمة التي يحمل نقل مكان انعقادها من سردينيا إلى لاكويلا أكثر من دلالة، جملة من الملفات الساخنة في طليعتها، الأزمة الاقتصادية وسبل معالجتها، وظاهرة الاحتباس الحراري والفقر وإيران.
وأكد برلسكوني أن عشرة بيانات ستصدر عن القمة باتت جاهزة، حول الإرهاب والحد من نشر الأسلحة النووية إضافة إلى البيان الختامي.
وعرض رئيس وزراء الدولة المستضيفة لقمة الثماني خلال مؤتمره الصحافي سلفيو برلسكوني أيضا سير الأعمال اعتبارا من اليوم الأول المخصص للمحادثات بين قادة دول مجموعة الثماني (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وروسيا واليابان وبريطانيا وايطاليا) والتي تمثل حسب برلسكوني حوالي 50% من الاقتصاد العالمي على أن يخصص اليوم الثاني لمجموعة ال14 (مجموعة الثماني + المكسيك والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند ومصر) واليوم الأخير لقضايا أفريقيا مع ممثلين عن دول هذه القارة.
وقال برلسكوني الذي أكد عدم وجود "مخاطر" من احتمال وقوع هزات، كون المباني المخصصة لقمة لاكويلا مقاومة للزلازل، أن مجموعة الثماني ستطلق مبادرة ضد الجوع في العالم، تتراوح قيمتها بين 10 و15 مليار دولار حسب صحيفة "الفايننشال تايمز" الاقتصادية البريطانية.
وفي سياق متصل قرر الرئيس الصيني هو جينتاو الذي يقوم بزيارة رسمية لايطاليا للمشاركة في أعمال القمة قطع زيارته والعودة الى بلاده بسبب الوضع في إقليم شينجيانغ حيث أسفرت الصدامات العرقية الأخيرة عن سقوط أكثر من 150 قتيلا.