الإثنين 10 شباط / فبراير 2025, 01:08
تضامن الجاليتين المسلمة واليهودية في ألمانيا مع عائلة الفقيدة المصرية




تضامن الجاليتين المسلمة واليهودية في ألمانيا مع عائلة الفقيدة المصرية
الثلاثاء 07 تمّوز / يوليو 2009, 01:08
كورداونلاين
أدان المجلس الأعلى للمسلمين والمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا شتّى أشكال معاداة الأجانب والمسلمين. وأعربا عن تضامنهما مع عائلة المصرية، التي قتلت قبل أيام في دريسدن على يد ألماني روسي، وذلك خلال زيارة أرملها في المستشفى.

قام شتيفان كريمار، الأمين العام للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا ونظيره في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيّك بزيارة تضامن وتعزية لأرمل مواطنة مصرية، قتلت طعنا الأسبوع الماضي (01 يوليو/تموز) على يد شاب ألماني من أصل روسي في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا. وكان الشاب المصري، الذي لايزال طريح الفراش في إحدى المستشفيات في مدينة دريسدن، قد أفاق من غيبوبة استمرّت ثلاثة أيّام عقب إصابته بجروح خطيرة.

 الشّاب المصري، الذي قدم إلى ألمانيا قبل ست سنوات بعد أن حصل على منحة للبحث العلمي في معهد ماكس بلانك للأبحاث العلمية (Max-Planck-Institut)، قد تعرض لتلك الإصابات وهو يحاول الدّفاع عن زوجته، التي تعرّضت للطعن بسكّين على يد الشاب الألماني الروسي. وكان هذا الأخير قد أدين بتهمة القذف والّشتم في حقّ المواطنة المصرية في أحد ملاعب الأطفال بسبب خلاف على أرجوحة، حيث وصفها "بالإرهابية" وذلك في منتصف العام الماضي. ورفعت المواطنة المصرية، التي كانت تبلغ من العمر 32 عاما، دعوى ضد الشاب الألماني انتهت بالحكم بتغريمه 750 يورو. وقرر المُتّهم استئناف الحكم واستغلّ جلسة الاستئناف لينهال على الشّابة المصرية داخل قاعة المحكمة طعنا لمرّات متتالية أسفرت عن مقتلها، قبل أن تتمكّن الشرطة من السّيطرة عليه.   

تضامن من ممثلين عن المسلمين واليهود

ونقلت الصحيفة الألمانية "تاغسشبيغل" (Tagesspiegel) في عددها الصّادر اليوم الاثنين (06 يوليو/تموز) عن أيمن مزيك، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، قوله إن "زيارة التعزية المُشتركة للأرمل المصري تهدف إلى التأكيد على رفض كلّ مظاهر العداوة للإسلام وللأجانب". وأكّد مزيك، الذي وجّه لوما إلى الأوساط السياسية والإعلامية بالتقاعس عن التنديد بسرعة بالحادثة، على أنّه من خلال زيارة الشاب المصري في المستشفى يهدف كلّ من المجلس المركزي لليهود في ألمانيا والمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى إظهار تضامنهما مع الأرمل المصري في محنته ورفض كلّ أشكال العنف والمعاداة للأجانب وأتباع الديانات الأخرى. وقال مزيك في هذا السياق: "إن مجلسي اليهود والمسلمين يريدان التحذير من معاداة الإسلام ومن التقليل من خطره في ألمانيا".

الحكومة تريد التأكّد قبل التنديد

من جهته، قال نائب المتحدّث الرّسمي باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغٍ في حديث لدويتشه فيله "إن المستشارة أنغيلا ميركل كانت في مدينة شتوتغارت عندما سمعت بالجريمة" مشيرا إلى صدمتها وتأثّرها الشّديد لما حصل للضحية. وأضاف شتيغ أن الحكومة الألمانية تمهّلت في اتخاذ موقف علني لأنّها ماتزال تفتقد للمعلومات المباشرة المتعلّقة بالحادثة وبدوافع القاتل والتأكد بأن خلفيتها عنصرية، لافتا إلى تسرّع الحكومة في الماضي في قضايا مماثلة، ما أدّى إلى مواقف يمكن وصفها بالمحرجة. وشدّد شتيغ قائلا: "في حال التأكّد من أن للحادثة خلفية عنصرية معادية للأجانب، فإنّنا بالطبع ندين بشدة الجريمة التي وقعت كما فعلنا ذلك دائما في الماضي". ورحَّب شتيغ بتعاون مجلسي اليهود والمسلمين مشيرا إلى هذا الأمر الذي لم يحدث في السنوات الماضية، واصفا إيّاه بأنّه "بالتأكيد لصالح المسلمين في ألمانيا، وهو تقدّم جيد ونتيجة للعمل الجادّ الذي قام به مؤتمر المسلمين و قمة الاندماج في البلاد. وأضاف "أن التعاون دليل على أن النقاش الاجتماعي الذي جرى في السنوات الماضية قد أثمر".

من جهته، لفت كريستيان آفيناريوس، المدّعي العام في مدينة دريسدن إلى أن "معاداة وكراهية الأجانب" قد تكون الدّافع وراء اعتداء الشّاب الألماني على المواطنة المصرية، حيث قال: "الحادثة عبارة عن عمل معاد للأجانب ارتكبه شخص متعصّب". يشار في هذا السّياق إلى أن الشاب الألماني، البالغ من العمر 28 عاما، يقبع الآن وراء قضبان السّجن بتهمة القتل. إلى ذلك أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب في ألمانيا، حيث تظاهر عدد من المصريين أمام المستشفى الذي يرقد فيه الأرمل المصري للتّعبير عن غضبهم الشّديد من هذه الحادثة.

متابعة مصرية للقضيّة

ومن جهته، أكّد النّائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود في وقت سابق أنه يتابع تطوّرات التحقيقات في حادث مقتل المواطنة المصرية في مدينة دريسدن الألمانية. وطلب في بيان أصدرته الخارجية المصرية أمس الأحد (05 يوليو/ تمّوز) بمتابعة التحقيقات ومعرفة تفاصيلها وما إذا كان يمكن إيفاد أي من أعضاء النيابة العامة في مصر إلى ألمانيا لمتابعة التحقيقات.

D.W 

 

320.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات