أنا العرجاءُ بالفطرة،ِ
أجرجر شِعري
باتجاه غبارِكَ
وأخرجُ من كتابِ التاريخ.
نجمة آنا
وحدي
كالفرقدِ وحدي
رميمٌ
أو زجاجٌ لواجهة النهايات.
*
في محطة الميترو
التقيتُ آنا كارنينا…
بثوبها الأسود الشاسع
نهضت من حديد العجلات،
من شعرها تسّاقطتْ نجومٌ
وتدحرجَتْ على رصيفِ المحطة.
يلتقط طفلٌ أشعثُ الشعرِ نجمة،
يدوّرها في الهواء،
تطيرُ النجمةُ
تحطُّ على شَعري!
مساء خارج الوقت في مترو واشنطن
خشخاش
هكذا
سأواصلُ عدَّ النجومِ
المنشورةِ على العشبِ
المائل إلى الدرب
من بيتكَ ـ
الذي من حريقٍ
وحطب ..
*
حافيةً
أدوسُ على زجاج شبّاكٍ
له دمٌ من شظاياكَ.
أنا، ذئبة الليل
وحيدةً
أداوي علّتي
بسخونةِ زيت الأرض.
*
من أمامي
مرّ المحاربون
وجامعو الكستناء
والأولاد بحقائبهم المدرسية
وبائعات الهوى
والمجانين على كراسٍ متحركة
والمحكومون بالإعدام
والعرّافات
ومحدثو النعمة
ورجال ملتحون من سكّان كهف شانه ده ر
وأنا،
بلا شَعْبٍ،
كنت أداوي علّتي
في ثقب العتمة.
*
الهواء محضُ كبريت
والوقت خشخاش.
أنا العرجاءُ بالفطرة،ِ
أجرجر شِعري
باتجاه غبارِكَ
وأخرجُ من كتابِ التاريخ.
* * *
مرح، ليل 17 -5- 2009