الجمعة 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2024, 05:43
داريوس داري في حوار مع نقيب الحمير




داريوس داري في حوار مع نقيب الحمير
الجمعة 19 حزيران / يونيو 2009, 05:43
كورداونلاين
كل تشابه في الأوصاف و الأحداث و الوقائع سيكون فقط بمحض الصدفة...فلا داعي للركل و الرفس البشري .

داريوس داري

حوار مع نقيب الحمير !!!

لو استطاع الحمار أن يدون ترجمة حياته لما اختلفت ترجمته عن أي تراجم لبني الإنسان !!! ...

سأتوقف عند جانب لم يتجرأ أحد على الاقتراب منه, أو ملامسته و ذلك لاعتبارات فكرية و فلسفية و ثقافية..

والأمر يتعلق بالفكر الحماري.. و حتى لا يعتبر أي من ذوي الاثنين نفسه معنيا بما سيأتي, أعلن أن كل تشابه في الأوصاف و الأحداث و الوقائع سيكون فقط بمحض الصدفة...فلا داعي للركل و الرفس البشري .

أتساءل هنا كيف تعاملت البشرية قديما وحديثا  مع الحمار و ما هي طبيعة الروابط السلوكية لا الوظيفية التي كانت تربط بينه و بين الإنسان و إن كنت كباقي المتتبعين القلائل للشأن الحماري قد وقفت عند العديد من مظاهر التعايش بين ذوات الأربعة و الاثنين، و بما أنني من فصيلة منتصبي القامة , فإنني ودون تعصب لانتمائي أجد نفسي أتعامل مع سائر الكائنات الحيوانية والبشرية دون تمييز وكوني مختصا بالشؤون الحميرية التي يفرضها وضعي كصاحب قلم ينتج حروفا و كلمات ساخرة غالبا ما تصب في اتجاه احترام الحمار في الوقت الذي تتشدق فيه بعض الألسن أو جلها في أفواه منتصبي القامة  قدحا و ذما و لعنا وسبا في هذا الحمار الذي لم يسئ يوما لأحد..! 
بينما
كنت شارد الذهن وأفكر بكلام الطبيب ونصائحه الغير مجانية اثر تعرضي لوعكة صحية أدت إلى تعطل قنوات الشم والتذوق معا , و أتنقل من طبيب إلى طبيب ليجدوا لي الدواء المناسب لهذه الآفة المزعجة التي عطلت أهم الحواس عندي , وللأسف الشديد لم تنفعني الأدوية  ,فلجأت إلى الطب الصيني والإبر و،،رجرجة ،،المخ والمخيخ  المتبقيان القليل منهما عن طريق شحنات كهربائية , وبعد كل التعب والجهد عادت قناة واحدة إلى طبيعتها وهي حاسة التذوق وبهذه الحالة بقيت فاقدا لحاسة الشم ,وهذه  ليست بمشكلة !!في هذا الزمن , وذلك لسببين.. أولهما:  أنني أشم منذ أكثر من أربعة عقود دون فائدة الروائح ذاتها هي هي... لم تتغير ولم تتحسن, كالروائح المقرفة  ... خيانة الصداقة ... قتل حواء على مذبحة الشرف ( أي شرف .. يا ؟؟؟؟؟ ) ورائحة الثأر  ورائحة  الأحزاب ,, والعياذ بالله،،  و الكراسي ،، يا ستار ..  والأمسيات الثقافية التي لا رائحة للثقافة فيها..  فبعد انتهائها تفوح روائح الغمز واللمز والتقريع من الحضور متناسين أنهم حضروا الأمسية برضاهم وربما بالواسطة ,كل جماعة تشتم الأخرى.. ومنهم من يتهم الآخرين بالعمالة .لهذا رأيت في فقدان حاسة الشم نعمة إلهية خلصتني من روائح " القالــــــــــــوعي و اليــــــوزبوني " والفقر والتسول والسلف والربا وتسريب أسئلة الامتحانات وأشياء كثيرة تحتاج إلى قواميس ونواميس وعرانيس لشرحها ,وثانيهما:  أشكر الله  وفضله على فقدان حاسة الشم ,لأنني ضمنت عدم الإصابة بأنفلونزا الخنازير وقبلها أنفلونزا الطيور وقبل قبلها أنفلونزا أقزام الكتابة  التي لا علاج لها إلا بقطع لسان صاحبها من " لغلوغه " ونحن مضطرون إلى بتر أصابع عقله المريض الذي يدق على أزرار الكيبورد دون تفكير وكأنه يدق على الاورغ في حفلة عرس شعبية لا يعرف ماذا يعزف , وكونه  لا يملك قلما حتى نكسره له ...!

كنت أسير دون أن أعرف المكان ولا الزمان , بدا لي أنني تهت ولا أعرف أين أنا , وجسمي لم يعد قادرا على  حمل جمجمتي التي تدور في داخلها ألف حجرة طاحون تطحن "  شماموك " التي لا أستطيع شمها لذلك قرر عقلي الاستغناء عنها..!

وبينما كنت أضرب حواس في أسداس فوجئت بصوت ناعم ولطيف ورقيق يدخل في طبلة أذني.. استرقت السمع جيدا وجحظت عيناي , وكأنني افتحهما لأول مرة, منذ أن فقدنا هذه الأصوات الجميلة التي تشرح النفس بعد ما كنا نسمع أصوات " تهد الحيل " من بعض المطربين والشعراء الاستاتيكيين ومقاولي الكلام الذين يكتبونه في الليل ويمحونه في النهار...!

اتجهت نحو الصوت... يا سلام ... عيني يا عيني, ماذا أرى حمارا يدندن بالنهيق , ويغازل أتانه وهي في غاية السعادة ..! 

لما رأوني قادما نحوهم اعتدلوا في جلستهم ,ابتسم الحمار ورحب بي... أما الأتان فقد وضعت رأسها في الأرض خجلا مني ،، محشومة ،،  التفت الحمار إلى حبيبته وأومأ لها أن لا داعي للخجل , إنه ليس غريبا عنا , هو من قلائل البشر الذين يكتبون , عن تقاليدنا وعاداتنا وفلسفتنا التي لا تشبه  فلسفة أية أمة أخرى ,رحب بي : أهلا بأخي" حموريان"  تفضل اقعد هنا بجانبي , وصاح يا أم شنبر.. تتذكرين عندما كنا نقرا مقالة له بعنوان " إضراب الحمير بسبب  غلاء الشعير.. ! " أعجبتِ بها جدا وقلتِ في حينها لو كان هنا الأستاذ "حموريان" لحضنته وقبلته من شفاهه, ها هو أمامك... حققي حلمك !!..لكن على ما يبدو أن أم شنبر تخجل ، فالحقيقة يا أخي حموريان نحن كبارا وصغارا إناثا وذكورا من المعجبين بكم وبكتاباتكم  الحميرية الساخرة أنت وزميلك زاكروس ...!

*حموريان : بما إننا التقينا مصادفة في هذه البقعة الجميلة وفي هذا الجو الرومانسي أنت وأتانكم المصونة أود أن اطرح عليك بعض الأسئلة حول أخر المستجدات على الساحة الحميرية .

السيد حمار..هل تفضل هذا الاسم أم أنك ترغب في البقاء على أبو شنبر دون زيادة أو نقصان...؟

أبو شنبر: نحن معشر الحمير, واثقون من أنفسنا وقيمتنا , فلا نحتاج إلى ألقاب , لاعتقادنا أن صيادي الألقاب لديهم عقدة نقص..!

*حموريان: هل أنت بخير.. وما شعورك وأنت قاعد هنا حيث ..الماء.. والخضار.. والوجه الحسن.. ؟ !

أبو شنبر : ماذا أقول يا أخي الحبيب , كانت الكرة الأرضية جنة خضراء لنا , حيث كل ما ذكرت إضافة إلى الصفاء والهدوء والنقاء , حيث إذا نهق أحدنا في " الدرباسية " يسمعه أخاه في " جندريس" ,أما اليوم فإن زمامير السيارات وصفارات الإنذار ومكبرات الصوت في سوق السبت منادين على المعلبات والمواد الغذائية والحليب المجفف المنتهي صلاحيتها  قد لوثت مسامعنا , أما هذه البقعة الخضراء الباقية التي تحسدنا عليها فهي مهددة من بني جنسك بالزوال , فقد قطعوا الأشجار وطمروا الينابيع وشفطوا مياه الآبار وسلبوا منا مراعينا النضرة بين فلاحة وحراثة , لقد اغتصبوا منا " نوالا ذراعي " التي كانت مرابع العشق والغرام لنا , حيث كنا نهرب من آبائنا ونلتقي هناك في جلسات عشق وبسط , حتى أنني تعرفت على " أم شنبر" هناك ولا أخفي عليك أنني دخلت عليها دون عقد قران أو زواج المتعة أو المسيار أو الإيثار , فالبشر هم الذين علمونا هذه الأعراف البالية , أخخخخخ أخــــــــخ أخ...  هذه البقعة سوف تزول قريبا ومعها تذهب ذكرياتنا الحلوة , وذاك السيد" بان كي مون" لا يسمع نهيقنا كما لم يسمع نهيق " التاميل " حين تعرضوا للإبادة , يا أخي  مع احترامي لأمثالك فإن غالبية أبناء جنسك حقراء فوق العادة ...! 

*حموريان : أسألك: هل الحمرنة ،، الحمارانزمية،، هي  فلسفة أم إيديولوجيا أم نهج و تيار, أم هي كل هذه الأشياء لا معنى لها عندكم .*أبو شنبر: ليس من السهل تحديد مفهوم دقيق (للحمرنة) و خاصة في الأوساط المثقفة عندكم ، و أكيد أنه يختلف من فكر لآخر..و إذا كنا نحن معشر الحمير نفتخر بهذه الخاصية..فإنكم أنتم معشر البشر تتعاملون معها  بسخرية وازدراء... و ذلك إما لجهل في التحليل و فقر في الفهم أو ربما هو نوع من أنواع التكبر علينا لأنكم تنطلقون في تحديد طبيعة مفهوم ,, الحمرنة  ,, من خلفية قدحيه قوامها الغباء و الجهل و كل الصفات السلبية التي تنظرون إلينا من خلال نافذتكم الصغيرة التي تر فسوننا بها..وهذا شأنكم أنتم..و لا دخل لنا بما يفهمه الآخرون و لا كيف يروننا..المهم لدينا أن الحمرنة أسلوب حياة يصعب على أي كائن إدراك مراميها .
* حموريان
: أعلنت السيدة " اندرو لا فاسيليو" مفوضة شؤون الصحة في الاتحاد الأوروبي : أنه بداية من عام 2009 ستحمل الحمير التي تقيم بصورة دائمة داخل دول الاتحاد الأوروبي جواز السفر. ما مدى صحة هذا التقرير وما رأيكم فيه ...؟

*أبو شنبر : يمكن القول بأن خطنا السياسي يسير في اتجاه لملمة شتات كل الحمير التائهة المتمردة الرافضة المعارضة في العالم و إسماع صوتها صداحا.. في الواقع لم نكن بحاجة إلى عطف السيدة اندرولا ولا إلى الاتحاد الأوروبي , فقد كانت مراعينا تكفي وتزيد عن حاجتنا , ولكن نتيجة العدوان الرباعي البشري على ممتلكاتنا , ونتيجة غضب الله علينا وعلى الأكراد لأسباب مجهولة, فقد حبس عنا المطر وسلط الجفاف , ونتيجة أزمة الاقتصاد العالمي فقد تحول التبن إلى سلعة تجارية عالمية , ونحن لا نملك الدولار , وقد أخذت المجاعة تهددنا ,ولذلك نفكر ونتشاور في قبول عرض الاتحاد الأوروبي حيث فرص الرعي هناك أفضل , ويقال: إنهم يسمحون لنا بالنهيق في أي مزرعة من المزارع الأوربية , ولذلك فالأرجح أننا سوف نهاجر ..
*حموريان
: حبيبي.. عزيزي.. أرجو التروي في اتخاذ هذا القرار.. فكما تعلم نحن لا نملك وسائل مواصلات بسبب ارتفاع ثمن الوقود ,لذلك نعتمد عليكم كوسيلة نقل إستراتيجية لا استغناء عنها , فإذا هاجرتم , ماذا سنركب ...؟

*أبو شنبر:  منذ الخليقة كنا نخدمكم بدون مقابل , ولمجرد حدوث الحسوس  في السنوات الأخيرة بخلتم علينا بالعلف بل احتكرتم مادة التبن وتركتمونا جياعا , لن نحملكم بعد اليوم , دبروا رؤوسكم , واقترح أن تركبوا ذوي القامة المنتصبة وما أكثرهم لديكم يا أخي اركبوا ظهور بعضكم بعضا أو اركبوا الخازوق ...!

*حموريان : قررت إمبراطورية اليابان أن تشتري مليون حمار شرقي...  هل أنت ضمن هذه الصفقة..؟

*أبو شنبر : والله.. كنت أتمنى لو كنت ضمن الصفقة , حتى اطلع على طريقة تفكير اليابانيين وكيف استطاعوا أن يكونوا مميزين بهذا الشكل الرهيب عن باقي البشر , ولكن للأسف الصفقة لم تشملني لأسباب احتفظ بها لنفسي ...!

*حموريان: بما أننا نتحدث عن الكلام و السكوت هل تفكرون في إصدار مجلة أو جريدة أو فتح قناة تلفزيونية أو حتى موقع الكتروني...؟

*أبو شنبر: لسنا بحاجة إلى كل ما ذكرته لسبب بسيط هو لأننا لا نتحاج إلى الأكاذيب ولا إلى الدعاية ولا إلى الإعلانات التجارية , ولا يلزمنا الاتجاه المعاكس , فالأمور كلها تجري عندنا بشفافية , وهذا سر نهيقنا , لا يوجد لدينا ما هو خلف الكواليس ,طالما الصدق هو عقيدتنا التي نحملها فوق الـ  kurtan ،، البردعة ،، داخل الخرج  حيث كل فرد منا محطة فضائية بحد ذاته .  

*حموريان : أخي أبو شنبر تعلم أنني أسست رابطة باسمكم حيث تردني طلبات كثيرة للانضمام إليها, ولكن أكثريتهم لا تتوفر لديهم  الشروط المطلوبة , فيقترحون علي التساهل  في البعض منها , ما رأيكم يا رعاكم الله      
 *أبو
شنبر: إياك.. إياك أن تفعل ذلك,  رابطتكم نوعية وإذا تساهلتم في شروطها فسوف يدخلها  ،، اللي  يسوى واللي ما يسواش ،، فتصبح مثل أي رابطة بشرية مكانا للزعيق والكذب وعرض العضلات , فأنت تعلم أنه ليس من السهولة تحويل بشري إلى حمار كما يعتقدون... فقد تعودوا أن ينتسبوا إلى حزب في الصباح والاستقالة منه في المساء والالتحاق بحزب آخر , وطالما سمحنا لكم بإنشاء رابطة تحمل اسمنا فيجب أن تكون لها  شروط وقوانين والتزامات نوعية نخبوية  , تردع  المنتسب أيا كانت مكانته أن يرفس دون إذن مسبق وإن فعلها و خرق النظام فعليه تقديم استقالته في غضون 24 ثانية ويعود إلى أصله البشري ويشطب اسمه بقلم أحمر نهائيا من سجل الرابطة ليكون عبرة لمن اعتبر .

*حموريان : ما رأيكما في الحب ..؟ يقال: إذا دخل الزواج من الباب هرب الحب من الشباك ما مدى صحة هذا الكلام ....؟

*أبو شنبر: ليس عندنا أبواب ولا شبابيك ليهرب الحب منها, بل عندنا إسطبلات بدون أبواب ولا شبابيك ومراعي الله الواسعة, و الحب شيء إلهي  إذا كان بدون مصلحة وبدون مقابل , وليس عندنا مهر لنتباهى أمام الآخرين ونقول: كلفني زوجتي السعر الفلاني... لأنها بنت أصل أو معلمة مدرسة ولها راتب وكلفني مصاريف شهر البصل ما ادخرته في السنوات الماضية وبعدها يندم لأنه تزوج , شريعتنا مفتوحة ومتسامحة وكل علاقة تشبع الحاجة الجنسية لنا مباحة وقد سرق الأوروبيون هذه الفكرة منا مؤخرا .    

*حموريان : لو عرضت عليك الأمم المتحدة بأن تغير أصلك وتتحول من حمار إلى كائن آخر  هل تقبل أم لا... ولماذا..؟أريد الجواب صريحا ودقيقا..  

*أبو شنبر : قبل أن أجيب على سؤالك تذكرت شيئا مهما... منذ أيام وصلتني رسالة من السيد" بان كي مون" مفادها أنهم قد رشحوني لمنصب نقيب الحمير, ولكنني نهقت إليه بكل تقدير واقترحت عليه أن يكلف حماي والد زوجتي جد شنبر بهذه المهمة لأنه كفء  ويستحقها أكثر مني , و تقبلها مشكورا , أما عن أصلي وفصلي فلن اتخلى عنه مهما كانت الأسباب والدوافع لأنني لا أرى نفسي إلا حمارا , أنتم البشر تقولون أن من أنكر أصله فلا أصل له... ونحن الحمير لنا فضل على البشرية فلماذا نخجل من أصلنا العريق  . 

*حموريان : يقولون: إنكم أذكى الحيوانات بعد البشر ما هو رأيك يا طويل الذيل..؟  

*أبو شنبر: بالطبع نحن نتنبأ ونحس قبل وقوع الزلزال.. ونحن علمنا الآخرين أن لا يقعوا في الحفر ونحن علمناهم الصبر وأعوذ بالله من كلمة أنا ,  سيدي هناك بشر لهم ذيول أطول من ذيلنا وعندما يخرون أمام ولي نعمتهم لا يخجلون من سحبها ومدها من تحت أثوابهم ...!   

*حموريان : الديمقراطية... ما هو مفهومكم عنها, والمساواة بين الأنثى والذكر كيف تجدونها .؟ .

*أبو شنبر: الديمقراطية حسب مفهومي الحميري هي أن تحترم الآخرين... وبما أننا على هذه المعمورة فكلنا شركاء.. ولا يجوز لي أو لغيري بأن يتعدى على حقوق الآخرين, مهما يكن ضعيفا... هذا بالنسبة للشطر الأول من السؤال أما الشطر الثاني فهناك الكثيرون من البشر.. كتاب .. مثقفين .. عباقرة .. قرود .. يكتبون دراسات ومقالات ويلقون المحاضرات على المدرجات وفي الأمسيات وعلى الانترنيت عن الأنثى والهموم والمشاكل التي تتعرض لها هذه المخلوقة اللطيفة الحنونة وبعد الانتهاء من إلقاء الخطابات والمواعظ, يعود الكل إلى البيت كأن شيئا لم يكن, هذا إذا لم يشبعوا إناثهم ضربا وحرمانا من حاجاتها الحياتية , حيث العنجهية والتسلط والديكتاتورية ,طالما أن سلطة العالم بيد الأغبياء فسوف تستمر  الأنثى تعاني وستعاني إلى مالا نهاية

*حموريان : إلى أي حد أنت مع حرية الأتان ...؟

*أبو شنبر: ،، حرية  أيه اللي أنت جاي  تقول عليه..؟ هو أنتم عارفين معنى الحريه ايه..؟ " من قال لك بأن هناك حرية ,  الذي نراه أمامنا في المسلسلات التركية والفيديو كلب ؟؟؟ والمناظر في الشارع الشرقي النصف عاري النصف الثاني " من غير هدوم " والمبرقعات والمحجبات والجينز المربرب والطربيزة البارزة والصدر النافر كل هذه الصرعات وتوابعها ليست بحرية بل نسميها دعارة وقلة أدب وكلنا معنيون بهذا الخراب , هم كذبوا ونحن صدقنا .  

*حموريان : زملاؤكم البغال يفكرون في تكوين حزب " الليبغالي " ما هو تعليقكم على هذا الموضوع ’ على ما اعتقد هناك صلة قرابة بينكم لا أعرفها بالتحديد..؟ .
*أبو شنبر
: نعم ونعتز بهذه القربة " والدم ما يصير مي " و نحن نقف من جميع إخواننا البغال على مسافة واحدة , وهذا منطلقنا في التعاطي مع الشأن ألحميري وليس لدينا استعداد الدخول في  شأنهم الخاص لأن غايتنا هي خدمة الشأن العام و الحرص على عدم الإساءة إلى أي طرف, قد نختلف أو نتفق ولكن نحترم الاختلاف , وكما تقولون " أهل مكة أدرى بشعابها " ونحن نقول أهل ذراعي أدرى بكورتالها kortal

*حموريان : حسرة في نفسي وأنا محرج منك ولكن لا بد أن أطرح عليك هذا السؤال حتى يطمئن قلبي:  أنتم أنبل الكائنات خلقا ولكن رب العالمين فضل البشر عليكم حين وزع الأعمار بين مخلوقاته , فلماذا هذا التمييز بحقكم .؟. يا قصير العمر .

*أبو شنبر : سؤال وجيه, عذرا منك... الإنسان هو الإنسان.. أناني .. مغرور .. غشاش .. منافق .. يريد كل شيء لنفسه ولا يملأ عينيه سوى حفنة من التراب , في البداية كان عمر الإنسان ثلاثة عقود فقط  أما وكيف استولى على الباقي حتى وصل إلى عشرة عقود وما فوق , فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام... الأول مأخوذ من عمر الحمير أي من عمرنا ... والثاني من أصدقائنا الكلاب ... أما الثالث والأخير فهو من أحبتنا القردة , عذرا منك   بالنسبة لتكملة  جوابي على سؤالكم سوف أشرحه في الحلقة المقبلة لأنه يتطلب حوارا خاصا , أما ألان سوف اذهب إلى المطار لاستقبال ولدي شنبر وابن عمه حذاقو قادما من البلاد العم زيبرا , حيث يعملان في مجال الإغاثة مع " U- N " , لك مني ومن حبيبتي أم شنبر فائق نهيقنا. أمانة بلغ سلامنا لحبيبنا  زاكروس.........؟؟؟؟         

أجرى الحوار:

حموريان : المدير التنفيذي والإعلامي لرابطة "  چــــارسم بـــــك "

البريد الالكتروني : دبليو دبليو دبليو چــــارسم بـــــك نهيق دوت كوم

للحوار بقية   لا تنتظرونا . ؟

316.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات